أكد إسلاميون أن مظاهرات جماعة الإخوان الإرهابية التى دعت لها اليوم الأربعاء فى ذكرى التعديلات الدستورية فى 19 مارس لن تشهد حشدًا كبيرًا، وأن الهدف منها هو إثبات الوجود ومحاولة تعطيل خارطة الطريق، ومشيرين إلى أن المظاهرات لن يكون لها قيمة.
فمن جانبه قال الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الحركات الإسلامية إنه لن يحدث شئ فى مظاهرات 19 مارس مختلفًا أو كبيرًا أو خطيرًا أو مفاجئًا، وكل ما قيل حول تفجير شيئًا مختلفًا أو غير عادى هو تكتيك نفسى معروف للشحذ وإثارة الاهتمام.
وأضاف حبيب فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن هذه المظاهرات تكتيك نفسى لم يمارسه تحالف الإخوان أول مرة، وإنما بشر به مرارًا، فيقولون "انتظرونا ستحدث مفاجآت"، ولكنها لا تحدث ولا تأتى وتمضى الأمور من مأزق إلى أزمة إلى حائط مسدود.
واستطرد "الهدف الآن هو الحفاظ على الحضور على خشبة المسرح، والبقاء فى المشهد، ومن ثم فإننى لا أتوقع شيئا، مما أشير إليه من تصريحات لقادة التحالف الداعم للإخوان".
وفى سياقٍ متصل قال هشام النجار الباحث الإسلامى إن تظاهرات اليوم المُرتَقَبة قد تشهد تصعيدًا عنيفًا فى المواجهات مع الأجهزة الأمنية على خلفية تصعيد الخطاب من قيادات التحالف الشابة بالخارج لإثبات التحول إلى الصدام واستخدام الوسائل الجديدة التى تحدثوا عنها فى بياناتهم، فضلاً عن تمديد الفعاليات لأيام متواصلة وتصويرها كمدٍ ثورى مع الرغبة فى اقتناص الفترة القليلة المتبقية قبل انتخابات الرئاسة للضغط والابتزاز والمساومة فى محاولة لعدم تمرير الاستحقاق القادم دون أن يكون لهم كلمة فيه.
وأضاف فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن أقصى آمال الإخوان الآن إجبار السلطة على التفاوض والمساومة على المنصب مقابل تنازلات حتى لا يصعد المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، لسدة الحكم وحتى لا تترسخ شرعية المسار الحالى وحتى لا تزداد عزلة الإسلاميين بعد مقاطعتهم لاستفتاء الدستور.
بدوره، قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، والقيادى بالدعوة السلفية إن مظاهرات الإخوان وتصعيدهم الإعلامى ليس له قيمة على أرض الواقع، لأن الإخوان انتهوا، وتواجدهم فقط على قنوات الجزيرة ورابعة والشرعية وصفحات الفيس بوك وليس لهم قبول عند الشعب.
وأوضح عبد الحميد فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" أن الإخوانى لا يستطيع أن يجهر بانتمائه أثناء تواجده فى وسائل المواصلات أو حتى فى المساجد العامة، بل يتخفون ويُخفون حقيقتهم الإخوانية حتى لا يتعرضوا للأذى من الأهالى، وكما غرروا بالشباب فى رابعة وأوهموهم بالنصر القريب، وأن مرسى عائد ليفطر معهم فى رمضان وأنه سيكون فى قصره قبل عيد الفطر وأن السيسى مات عدة مرات وأن 6 أكتوبر 2013 هى النهاية وأن 25 يناير 2014 سينتهى النظام ويوم 26 يناير سيكون فى قصره فإنهم ما يزالون يُصوّرون لأتباعهم أن 19 مارس هو النهاية.
إسلاميون يقللون من تظاهرات الإخوان فى ذكرى "19مارس".. كمال حبيب: تكتيك متكرر للشحذ وإثارة الاهتمام.. باحث إسلامى: محاولة لإجبار السلطة على التفاوض.. وداعية سلفى: سيمر مثل جميع دعواتهم السابقة دون جديد
الأربعاء، 19 مارس 2014 04:24 ص
تظاهرة إخوانية - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
الحق و الباطل