إسرائيل تتهم "حزب الله" بالوقوف وراء انفجار الجولان

الأربعاء، 19 مارس 2014 12:25 م
إسرائيل تتهم "حزب الله" بالوقوف وراء انفجار الجولان صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمّل مسئولون إسرائيليون فى قيادة المنطقة الشمالية، التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلى، مسئولية الانفجار الذى استهدف أربعة جنود إسرائيليين على الحدود مع الجولان المحتلة أمس، الثلاثاء، لـ"حزب الله"، أو منظمات أخرى نفذت المهمة بأوامر منه.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن العبوة انفجرت أمس بالقرب من الجولان تعد الأخطر فى سلسلة العبوات المزروعة فى الأسبوعين الأخيرين على الحدود الشمالية، مع لبنان أو سوريا.

وحول تفاصيل العملية، أشارت الصحيفة العبرية والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، إلى أنه قرابة الثانية والنصف ظهراً، ونتيجة تقارير عن تحركات مشبوهة على الحدود، توجهت دورية تابعة لكتيبة المظليين إلى السياج الحدودى فى شمال الجولان بالقرب من قرية "مجدل شمس" المحتلة، وفور ترجل الجنود من آليتهم لمعاينة تحركات مشبوهة على السياج الأمنى المركب حديثاً فى المكان، انفجرت عبوة ناسفة فى وجههم، فأصيب أربعة جنود، بينهم نائب قائد الكتيبة الذى وصفت إصابته بالخطيرة جداً.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية تأكيدها أن الجيش أطلق، رداً على العبوة، قذائف مدفعية من عيار 155 مليمتراً فى اتجاه مواقع فى الجانب الثانى من الحدود، يعتقد أن الخلية التى زرعت العبوة لجأت إليها، وأطلق صواريخ مضادة للدروع من نوع "تموز" فى اتجاه موقعين تابعين للجيش السورى بالقرب من بلدة "خان ارنية" فى القنيطرة، مشيرة إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها، وقد تكون تسببت بخسائر فى صفوف الجيش السورى.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر فى قيادة المنطقة الشمالية فى الجيش الإسرائيلى، اتهامها حزب الله بالوقوف وراء زرع العبوة.

وبحسب هذه المصادر، فإن العبوة خرجت من مدرسة حزب الله، أو من قبل جهات تدور فى فلكه، مضيفة أن فرضية حزب الله تبقى الأكثر عقلانية، فى محاولة لإيجاد جبهة ضد إسرائيل، تبدأ من الجولان وتنتهى على الحدود مع لبنان، حيث نفذت قبل أيام عملية فى منطقة شبعا.

وفى أول تعليق رسمى من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، على انفجار الجولان أمس، دون اتهام مباشر للحزب، أشار إلى أن الحدود مع سوريا باتت مليئة فى الفترة الأخيرة بعناصر حزب الله والجهاد العالمى، وأن هذا الأمر يضع أمام إسرائيل تحديا جديدا.

وأضاف نتانياهو، "أن إسرائيل نجحت فى السنوات الأخيرة فى الحفاظ على الهدوء الأمنى على طول الحدود مع سوريا، رغم الحرب الأهلية الدائرة هناك، وسنعمل هنا أيضاً بصرامة للحفاظ على أمن إسرائيل".

فيما قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى التابع لـ"يديعوت أحرونوت"، إن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى بعث برسالة شديدة اللهجة وجهت إلى الحكومة السورية، عبر قوات الأمم المتحدة فى الجولان "أندوف"، مفادها أن الجيش يحتفظ بحقه بالرد على الاعتداء فى الزمان والمكان اللذين يراهما مناسبين، وذلك لحماية أمن إسرائيل وسكانها، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلى قام بالرد داخل الأراضى السورية، وأصاب الموقع المستهدف فى الجهة المقابلة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة