وزير الثقافة: الإنترنت يمنعنا من حجب فيلم نوح وشكلنا لجنة لمشاهدته

أكد الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة، أنه لم يشاهد بعد فيلم "نوح"، وأن الوزارة ليست ضد الإبداع وما لا يتعارض مع العقل والمصلحة.

جاء ذلك على هامش استقبال المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف والدكتور على السلمى نائب رئيس وزراء مصر الأسبق لوزير الثقافة صباح اليوم الثلاثاء، لتفقد المركز الثقافى شرق النيل ببنى سويف الجديدة، وافتتاح بيت ثقافة الفشن بمدينة الفشن جنوبا، وكذلك حضور فعاليات المؤتمر العلمى الثانى لثقافة الشباب والعمال والذى يعقد تحت عنوان "الشباب المصرى بين التهميش والتمكين"، وذلك على مسرح جامعة النهضة.

وأضاف الوزير أنه شكل لجنة للدراسة ومشاهدة الفيلم ورفع تقرير إليه به، وتابع صابر أن الوزارة لم تتمكن من حجب الفيلم لأنه متاح عبر الإنترنت وكل مواقع التواصل الاجتماعى، منوها بدور الأزهر وفقا للدستور، وأنه إذا كانت القضية لها أبعاد دينية فلابد من تدخل المشيخة.

واقترح وزير الثقافة تقديم الجامعات الخاصة منحاً لعدد من الطلاب المتفوقين حكوميا فى كل تخصص، وتساءل "لماذا لا تتولى الجامعة تنمية الثقافة لتطوير المشاريع المتوقفة فى المحافظات".

واستطرد الوزير "نريد حلولا لا كلاما فكلما أنفقنا على المجتمع كلما أمنا المجتمع، وهذا هو الصك الذى يؤمن هذه المؤسسات ولابد من أن يكون جزءا من رأس المال مساهما فى دعم المجتمع".

فيما فض وزير الثقافة مشاجرة دارت بين كل من الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة وجمال معوض مدير العلاقات العامة بجهاز مدينة بنى سويف، بعد أن تبادل كل منهما الاتهامات حول عملية تأخر الانتهاء من تسليم المركز الثقافى بنى سويف الجديد المقام شرق النيل، حيث أبعد الوزير كل منهما بيده قائلا: محدش يزايد على الوزارة.
وكان صابر عرب قد فوجئ فى أولى زياراته بأن المركز الثقافى يسكنه التراب والعنكبوب وعندما تساءل عن سبب ذلك فوجئ بأن المركز تم بناؤه منذ 15 سنة من قبل جهاز مدينة بنى سويف، ولم يقم الجهاز بتسليمه لهيئة قصور الثقافة سوى من عام ونصف والتى قامت بدورها بتسليمه لإحد المقاولين لتشطيبه وتسليمه بميزانية قدرها 12 مليون جنيه، وتوقف العمل به بسبب سوء حالة البنية التحتية وهو الأمر الذى دارت المشاجرة بسببه بين مسئول الهيئة ومدير علاقات جهاز بنى سويف، وتوصل بعده الوزير مع المحافظ لاستكمال العمل بميزانية مشتركة بين الهيئة والمحافظة بميزانية جديدة تصل إلى 25 مليون جنيه للانتهاء من المركز وإدخاله الخدمة للجمهور فى أقرب وقت.


واستكمل صابر أن التنمية لن تتحقق فى مصر بدون ثقافة وفن، وأن الصعيد به مؤسسات ثقافية أكبر من الشمال لذا فهو مصدر الثقافة لمصر والعالم كله – وفقاً لتأكيده -.