دعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى افتتاحيتها إلى فرض عقوبات أشد على روسيا بعد تدخلها فى أوكرانيا، ومساعيها لضم جزيرة شبه القرم إليها.
وقالت الصحيفة إن العقوبات التى أعلنها الرئيس باراك أوباما أمس ضد روسيا ومن تعاون معها فى أوكرانيا هدفها إحداث ألم اقتصادى، لذلك كان رد فعل البورصة وأسواق العملات فى روسيا دليلا على عدم كفايتها، حيث ارتفعت الأسواق تصاعديا للاحتفال.
وفى حين يطابق بوتين أو حتى يتجاوز التوقعات الأكثر تشاؤما لعدائه مع مد القوات الروسية لغزوها للقرم لتصل إلى مناطق فى أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بأقل مما يهددون. وما لم يصعد الغرب من إجراءاته ضد النظام الروسى، فإن النتيجة على الأرجح ستكون أكثر عدائية.
وتابعت الصحيفة قائلة إن ما تصفه بـ"تبجح" بوتين لا يزال يتصاعد، فالمسئولون الأمريكيون يقولون إن صناديق الاقتراع فى الاستفتاء على انفصال القرم عن أوكرانيا وصلت إلى مراكز الاقتراع، وقد سبق تمييزها، وأن هناك تلاعبا مسبقا بالأصوات. وفى الأسبوع الماضى، رأت إدارة أوباما أن بوتين قد يؤخر ضم القرم بعد التصويت، لكنه سارع أمس الاثنين إلى إعلان اعترافه باستقلالها وهى خطوة أولى ضرورية وفقا لقانون الروسى.
وكان أوباما قد أحجم عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وعرض على بوتين إجراءات حفظ ماء الوجه لمنع التصعيد. وترى واشنطن بوست أنه فى حين أن هذه السياسة غير معقولة، فهى لن تنجح لو كان بوتين عازما كما يبدو على سحق أوكرانيا متجاهلا رد الفعل الغربى.
وخلصت الافتتاحية إلى القول بأن الأوان قد فات لإجبار بوتين على إعادة النظر فى نهجه، وهذا سيتطلب من الغرب أن يتبنى تدابير تلحق ألما حقيقيا بروسيا بدلا من الانتظار للقيام برد على عمله العدوانى القادم.
واشنطن بوست: على الغرب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا
الثلاثاء، 18 مارس 2014 12:36 م
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة