نيويورك تايمز:تدهور العلاقات الأمريكية الروسية محتمل عرقلة المحادثات النووية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التوترات بين الغرب وروسيا بسبب الأحداث فى أوكرانيا ألقت بظلالها على جولة المحادثات الجديدة المقرر أن تبدأ اليوم الثلاثاء فى فيينا حول اتفاق نووى دائم مع إيران.

وقالت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى إنه على الرغم من عدم وجود صلة مباشرة بين هذه المحادثات وأوكرانيا، إلا أن نجاحها يتوقف على التضامن بين دول مجموعة "5+1"، التى تضم الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولى الذى يضم روسيا إلى جانب ألمانيا، لصالح اتفاق صعب مع إيران يهدف إلى تحجيم برنامجها النووى بشكل كبير.

ونسبت الصحيفة إلى خبراء على اطلاع بسير المحادثات التى بدأت الشهر الماضى باجتماعات استمرت 3 أيام، القول إنه إذا ألمحت روسيا إلى أن تعاونها مع الغرب قد ضعف، سيقلل ذلك من الضغط على إيران لكى تقدم تنازلات.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولا أمريكيا كبيرا أبدى تخوفه بخصوص العواقب المحتملة للخلاف بشأن أوكرانيا، حيث نقلت عن المسئول الذى طلب عدم الكشف عن اسمه قوله "أعتقد أننا جميعا نأمل فى أن لا يخلق الموقف الصعب فى أوكرانيا، مشاكل فى هذه المفاوضات".

وأضاف "نأمل بأن أيا ما سيحدث خلال الأيام القادمة وأيا ما سيتخذه المجتمع الدولى من إجراءات بشأن أوكرانيا، بناء على القرارات والخيارات والإجراءات التى ستتخذها روسيا، لن يعرض ذلك المفاوضات بشأن إيران للخطر".

كما نسبت الصحيفة إلى جارى سامور المسئول السابق بادارة منع انتشار الأسلحة بمجلس الأمن القومى الأمريكى خلال الفترة الأولى للرئيس باراك أوباما، قوله "إذا مضى الرئيس بوتين قدما فى نيته الواضحة لضم منطقة القرم، سنكون بصدد معاقبة روسيا، وسوف يتعين على روسيا أن ترد على ذلك، وهذا سوف يؤثر سلبا بالفعل على مفاوضات مجموعة "5+1" مع إيران. وستكون المشكلة هى أن إيران ستشعر بضغط أقل لتقديم أى تنازلات إذا ظنت أن هناك خلافات بين دول المجموعة".

وأشار سامور إلى أن الإيرانيين سيراقبون وينتظرون، فهم لا يميلون إلى تقديم تنازلات بأى حال، ولكنهم سيكونوا أقل ميلا لذلك حتى يتم حل الوضع فى أوكرانيا.