قال رامين بارهام، المعارض والمفكر الإيرانى المنفى، إنه إذا سقط النظام الحالى فى طهران، فسوف يفتح ذلك الطريق أمام علاقات إسرائيلية - إيرانية قوية، وربما حتى محور إستراتيجى مهم للغاية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكترون اليوم الثلاثاء، أن تصريحات بارهام جاءت خلال تواجده فى إسرائيل لإجراء مقابلات مع مسئولين حكوميين حاليين وسابقين، من أجل كتاب سيصدره حول العلاقات بين البلدين.
وأوضح المفكر الإيرانى أن مثل هذا المحور، يمكن أن يصبح مركز قوة اقتصادى وأمنى فى الشرق الأوسط، مضيفا أن المسئولين الإسرائيليين أعربوا له عن التفاؤل بشأن العلاقات فى حالة سقوط النظام فى الجمهورية الإيرانية.
وأضاف المعارض الإيرانى بارهام أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تجاهل احتجاجات عام 2009 التى قادتها الحركة الخضراء فى إيران، وكان مشغولا بمحاولة الانخراط والتواصل مع النظام، مشيرا إلى أن الوضع مرشح لانتفاضة أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن بارهام، الذى يعيش فى باريس ويعد لثالث كتاب له، غادر إيران للمرة الأولى فى عام 1982 وعاد أواخر عام 2001، ثم غادر للأبد فى عام 2002، ليبدأ كتابته فى السياسة فى عام 2004.
ونوهت الصحيفة إلى أن بارهام تحدث أيضا عن انتخابات عام 2013 الرئاسية والتى فاز فيها حسن روحانى بنسبة تجاوزت 50% من الأصوات بقليل، وفقا لأرقام الحكومة، حيث أكد أن الكثير من الأصوات البالغ عددها 4 ملايين والتى ذهبت إلى سعد جليلى، المرشح المتشدد والمفضل من جانب المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى، جاءت من خلال التلاعب بالنتائج.
ورأى بارهام أنه بذلك فإن نسبة 10% على أقصى تقدير يؤمنون فعلا بالنظام، معتبرا أن "الربيع العربى" بدأ فى إيران الفارسية، وأن بلاده لديها تاريخ من النشاط العام، يعود تاريخه إلى احتجاجات فى أواخر القرن التاسع عشر.
وتابع المعارض الإيرانى المنفى "أتفهم مخاوف إسرائيل الأمنية برغم أن العمل العسكرى ضد هذا النظام لن يحل المشكلة النووية - فى رأيى - لكنه سيؤخر البرنامج لأعوام قليلة"، مشيرا إلى أن أى عمل سيضر بعملية التغير الداخلى وستكون له عواقب من الصعب توقعها والتحكم بها.
معارض إيرانى: يتعين على إسرائيل وإيران التحالف بعد سقوط النظام بطهران
الثلاثاء، 18 مارس 2014 03:06 م
الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة