مستشار الإمام الأكبر لصحيفة كويتية: ليس كل ملتحٍ عالما.. والأزهر يتصدى لأصحاب اللحى مدعى التدين ويرفض التكفير.. والإخوان يستغلون الدين للتربّح السياسى.. والقرضاوى تطاول على مصر وفتواه تنشر الفتنة

الثلاثاء، 18 مارس 2014 07:19 ص
مستشار الإمام الأكبر لصحيفة كويتية: ليس كل ملتحٍ عالما.. والأزهر يتصدى لأصحاب اللحى مدعى التدين ويرفض التكفير.. والإخوان يستغلون الدين للتربّح السياسى.. والقرضاوى تطاول على مصر وفتواه تنشر الفتنة محمود عزب مستشار شيخ الأزهر
كتب أسامة عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، على الدور الذى يلعبه الأزهر الشريف، من خلال نبذ العنف وإظهار الجانب السلبى لفتاوى بعض أصحاب اللحى، واستخدام فتواهم فى إباحة إراقة الدماء، وتكفير كل من يخالفهم، موضحاً قيام الإخوان المسلمين فى الفترة السابقة باستخدام الدين وتطويعه لأهدافهم الإرهابية، ومشيرا إلى حمل السلاح والخروج على الآمنين وترويعهم وقتل رجال الشرطة والجيش، مؤكداً على أن شيخ الأزهر ليس فى خصومة شخصية مع القرضاوى، وإنما مع فتواه التى تنشر الفتنة بين الناس.

أشار "عزب"، خلال حواره مع صحيفة السياسة الكويتية، إلى ضرورة التفرقة بين فتاوى مشايخ الأزهر وبين فتاوى تصدر عن أصحاب اللحى، والجلابيب القصيرة والذقون الطويلة، مدعى التدين، مشيرا إلى الذين يستخدمهم الدين أداة طيعة للنفوذ السياسى، كما حدث فى عهد الإخوان، مؤكداً أن الأزهر الشريف لا يكل ولا يمل من تكرار التأكيد على موقفه الرافض للتكفير، وموجاته التى تعتبر خروجا عن العقيدة الإسلامية السمحاء التى نهت عن التكفير، لأنها ليست من الدين فى شىء، مشددا على أنه لابد من القبول بالتنوع، مستشهداً بقول الله تعالى: "إِنَ الَذِينَ آَمَنُوا وَالَذِينَ هَادُوا وَالنَصَارَى وَالصَابِئِينَ مَنْ آَمَنَ بِاللَهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ"، إلى آخر الآية الكريمة، وكذلك قوله تعالى: "إِنَكَ لاَ تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ ولكن اللَهَ يَهْدِى مَن يَشَاءُ".

وأكد مستشار شيخ الأزهر، أن التنوع خير دليل على رفض التكفير، كما قال القرآن الكريم: "فَمَنْ شاءَ فَلْـيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْـيَكْفُرْ" صدق الله العظيم، مشيرا إلى أنه عند الله تقف الخصوم، ولا تضيع حقوق، أما تكفير بعض المسلمين للبعض, فآيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم، وسير الصحابة بها ما يكفى لردع هؤلاء، وكلها من صحيح الكتاب والسنة المحمدية.

وتطرق "عزب"، خلال حديثه إلى عنف جماعة الإخوان الإرهابية وترويع للآمنين حيث قال: "الإخوان تطوروا بممارسة العنف من الإرهاب بالسلاح، والبطش، وإلحاق الأذى بالآخرين، حتى وصل الأمر معهم إلى أخطر أنواع العنف والإرهاب عن طريق القتل المعنوى، والإرهاب الفكرى والعقلى على المصريين، فضلا عن تزوير الحقائق وتشويهها"، مشيرا إلى أنهم يتربصون بكل من يخالفهم فى الرأى، حتى من لم يجاهر بالمعصية أو يخرق حدا فاصلا فى الدين، أو من لم يتجاوز أصلا من أصول الإسلام، مشددا على أنههم نسوا أن الأصل فى الدين الفطرة والبراءة والسماحة فى القول والفعل، والبعد عن الفحش فى القول والعمل، مؤكداً أن الأزهر سيظل يتصدى لهم بالأسانيد ونشر صحيح الدين.

وأضاف مستشار شيخ الأزهر، أن الإخوان يستغلون الدين للتربح السياسى، وجنى المكاسب الدنيوية وأهدافهم ليست فى صالح الدين والدعوة "كما يتشدقون"، مشيرا إلى أنهم لو نزعوا عباءة السياسة والتزموا وسطية الدين وسماحته لكان خيرا لهم، فقد ساهمت أفعالهم فى تحول الأمر أحيانا لخصومات فى العقيدة، مؤكدا أن الأزهر يلجأ فى رده عليهم إلى أسانيد موثقة، وفتاوى صحيحة، والكتابات الأم كأسانيد حقيقية، ويتولى الذود عن الدين والتاريخ والحضارة الإسلامية، والعالمين العربى والإسلامى بسماحة واعتدال.

وتطرق مستشار شيخ الأزهر، لفتاوى الشيخ القرضاوى خلال الفترة السابقة، وتهجمه على شيخ الأزهر والجيش المصرى، موضحاً موقف شيخ الأزهر من ذلك قائلاً: "القرضاوى تطاول على مصر كلها، رموزها، جنودها، وشرطتها، وجيشها، ومشددا على أنه لم يتطاول على شيخ الأزهر فقط، مشيرا إلى أن رد مصر كلها عليه جاء كافيا من خلال هيئة كبار العلماء وقرارها المعلن، مؤكدا أن الإمام الأكبر ليس فى خصومة شخصية مع القرضاوى، إنما فى خصومة مع فتاويه التى تخالف مضمون كتبه، ومع أفعاله التى تخالف ما يقول، مضيفا أنه وقت أن اجتمعت لجنة كبار العلماء لدراسة وبحث كيفية الرد على تطاولاته، خرج الإمام الأكبر خارج قاعة الاجتماعات وقت التصويت على القرار،كى لا يتقول البعض أنه وراء القرار أو أنه من جيَّش له.

وعن وجوب الرد على التطاول قال: "الرد على التطاول لا يكون مستحقا إلا فى وقت استحقاقه، فليس كل الكلام ما يرد عليه، فالشتائم والبذاءات والسباب لا يرد عليه أبدا، ويكون الرد فى الغالب على الأمور التى تمس أمور الناس ومحاولات تضليلهم، وليس لأمور شخصية فى غالب الأحيان".

وأضاف عزب: "شيخ الأزهر وقياداته طبعهم التسامح، ولا يلتفتون للبذاءات وتطاول الألسنة وهمهم الأكبر مواجهة الفتاوى التى يروجها المضللون، وأصحاب اللحى التى سمنت رقابهم، وامتلأت جيوبهم، وسكنوا القصور وركبوا السيارات الفارهة، من آرائهم السياسية مدفوعة الثمن وفتاويهم بغير علم والله سيحاسبهم، والرد لا يكون مستحقا إلا على من يتحدث بسند علمى، أما من يضلل الناس فدورنا يكون بتحذير الآخرين منه، ومن سمومه، وجهله،لأن خطر الجاهل أعم وأدهى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة