محمد عبد الرحمن عبد الغنى يكتب: "بلد المليون مكنة كهربا!"

الثلاثاء، 18 مارس 2014 06:08 م
محمد عبد الرحمن عبد الغنى يكتب: "بلد المليون مكنة كهربا!" صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سواد مظلم.. أنوار خافتة تظهر من بعيد، ربما تكون من مصابيح سيارة.. هذا هو حال شوارع المحروسة التى لطالما لقبت عاصمتها بمدينة الألف مئذنة، حتى أصبحت البلد كلها ملقبة ببلد المليون "مكنة كهربا".

مشاهد يمكن ضمها إلى موسوعة "فقط فى مصر"، والتى لا نعتاد أن نراها إلا فى شوارع المحروسة، وهى انقطاع التيار الكهربائى بصفة يومية حتى ألفها الشعب، وكأن حكومتنا الموقرة تريد أن تحتفل بيوم الأرض كل يوم.

أزمة صنعتها أنظمة فائتة، وتعاقبت عليها أنظمة أخرى عاجزة عن حل مشاكل مواطنيها، أو حتى مخاطبتهم بأسباب المشكلة، ولكن الجميع يتحدث بنفس اللهجة.. تخفيف الأحمال !!

حقيقةً إننى عندما سألت عن من المسئول عن التحكم فى قطع التيار الكهربائى وجدت أنه مسئولية المحليات، ولكن عندما تتكرر المشكلة على كل أراضى الدولة فى وقت واحد فلابد أن العيب فى الرؤوس، العيب على من بات غير قادر على مراقبة المسئولين، العيب على من بات لا يخاطب شعبه بحقيقة الأزمة، العيب على من ترك الفساد ينهش فى عظام الشعب.

ولكن ماذا ننتظر؟، فنحن أمام محليات غير قادرة على رفع القمامة من الشوارع وبارعة فى رفع ضغط شعبها، ونحن أمام حكومات باتت غرقانة فى العسل مبررين ذلك بأنهم جاءوا لما هو أهم من ذلك، وكأن حق المصريين فى العيش والكهرباء أمر تافه !
علينا أيضًا ألا نتهم أحدُا بالباطل، حيث أننا سيخرج علينا أحدهم الآن يتهمنا بإثارة المشاكل، أوحتى يتهمنا بالتحريض ضد الحكومة، أو حتى يصفونا بأننا ضد المشير السيسى، حيث أصبحت تلك التهم "لبانة على كل لسان" ضد من يتحدث بالحق لمصلحة شعب "استحمل" الكثير، ولكن دعونا نتسائل. . لماذا تضاء أعمدة الإنارة نهارًا وتطفأ ليلاً؟ ! أليس ذلك إهمالاً يرمى على حكومتنا بتهمة التسيب والفساد أم أن هذه الأعمدة تعمل بالطاقة الشمسية وأن انقطاع التيار سببه غروب الشمس؟ ! لا تستغرب من حديثى، فهناك من سيرمى بالأسباب على مشاكل الطبيعة فى سبيل "التطبيل" للحكومة.

سيادة رئيس أى مجلس محلى.. سيادة أى مسئول فى شركات الكهرباء أو الوزارة.. سيادة أى محافظ.. سيادة أى رئيس حكومة.. قولولنا أى حاجة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة