لجنة التحقيق فى انتهاكات سوريا: يوجد قائمة بأسماء المسئولين عن التعذيب

الثلاثاء، 18 مارس 2014 12:22 م
لجنة التحقيق فى انتهاكات سوريا: يوجد قائمة بأسماء المسئولين عن التعذيب صورة أرشيفية
جنيف (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد باولو بنيرو رئيس لجنة التحقيق الدولية المكلفة من قبل من مجلس حقوق الإنسان فى التحقيق فى انتهاكات حقوق الإنسان التى تجرى فى سوريا - فى كلمة له أمام المجلس اليوم الثلاثاء- أن الوثائق التى أعدتها وشهادات من تعرضوا للانتهاكات سوف تبقى مصدرا لملاحقات قضائية فى المستقبل، وأشار إلى أن هناك قائمة بأسماء الأشخاص المسئولين جنائيا عن احتجاز الرهائن والتعذيب والإعدام، مشددا على أن المسئولين عن الانتهاكات والتجاوزات فى سوريا يجب أن يحاسبوا ويقدموا إلى العدالة، وأن ماينقص ليس المعلومات وإنما الوسيلة التى يمكن من خلالها تحقيق المساءلة .

ونوه بينيرو إلى أن هذه القائمة للمسئولين عن الانتهاكات والتجاوزات فى سوريا تشمل أسماء رؤساء فروع المخابرات السورية، وكذلك أماكن الاحتجاز حيث يتم تعذيب المعتقلين، وأسماء القادة العسكريين الذين يستهدفون المدنيين ويستهدفون الأماكن المدنية وسكانها بقنابل البراميل التى تقذف من الطائرات، والتى تشمل أسماء من يخططون تلك الهمات أو من يقومون بتنفيذها، إضافة إلى أسماء المسئولين فى الجماعات المسلحة المشاركة فى الهجمات على المدنيين وتشريدهم .

وأضاف رئيس لجنة التحقيق الدولية - التى قدمت تحديثا لآخر تقاريرها بما يغطى الفترة من 20 يناير الماضى وحتى 10 مارس الجارى - أن اللجنة تمتلك حجما هائلا من الشهادات بعد المقابلات التى أجراها فريق التحقيق، وبما يصل إلى أكثر من 2700 مقابلة، والوثائق الخاصة بالانتهاكات، ودعا إلى محاسبة المسئولين من أطراف الصراع المختلفة فى سوريا عن تلك الانتهاكات سواء من الحكومة السورية والميليشيات الموالية لها أو من الجماعات المسلحة المعارضة .
وقال بينيرو إن المعركة فى سوريا اتخذت شكلا جديدا من التعقيد حيث تواصل الحكومة الاعتماد على قوة النيران المتفوقة بما فى ذلك السيطرة على الأجواء، إضافة إلى استفادتها من تدفق المقاتلين الأجانب والموجودين فى سوريا والذين يوجد الكثير منهم بشكل رسمى ولاسيما المسلحين الذين يعبرون من العراق ويقاتلون سرا إلى جانب الجيش السورى والميليشيات الموالية له، وشدد على أن هناك الآن مئات من جماعات المعارضة المسلحة أيضا من العديد من الدول حيث يتدفق المقاتلون الأجانب وينضمون إلى كتائب أكثر تطرفا تفرض أيدلوجياتها على السكان المدنيين، وأصبحت تتنافس على الموارد والسياسة وبما أدى إلى أعمال عنف دموية بينها فى يناير الماضى فى المحافظات السورية الشمالية والشمالية الشرقية .

وأشار إلى أن الحرب فى سوريا تدخل عامها الرابع دون أى مؤشر على أنها فى طريقها لان تخمد، وأدت إلى مقتل أكثر من 100 ألف شخص فى الوقت الذى يعيش من أطلق سراحهم من المعتقلات مع ندوب نفسية وجسدية مروعة، بينما لايزال مصير وأماكن وجود آلاف آخرين مجهولا، موضحا أن مايجرى فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى دمشق مروع، وأن وكالات العمل الإنسانى التى دخلت إلى المخيم مؤخرا شهدت دمارا لايوصف فى الوقت الذى أدى الجوع بالسكان الموجودين فى المخيم بمن فيهم الأطفال إلى الاصطفاف للحصول على المساعدة بعد أن عانوا من الجوع حتى الموت.

ودعا رئيس لجنة التحقيق الدولية كافة الدول ذات التأثير فى الحرب السورية إلى المساعدة فى تحقيق السلام هناك وعدم مد الأطراف بالسلاح حيث سيتم استخدامها فى انتهاكات جسيمة، وحث الجميع إلى وقف الحرب بالوكالة التى تدار فى سوريا، وقال إنه لم يعد كافيا الجلوس فى الغرف لكتابة التقارير والخطب والتباكى على الدم السورى الذى ينزف، وطالب الحكومة والمعارضة السورية إلى الارتفاع إلى مستوى التحدى الصعب والتوصل الى تسوية، كما طالب المجتمع الدولى بتنشيط مفاوضات جنيف للتوصل إلى تلك التسوية، وأن يتحمل الكافة مسؤوليته فى العمل ومساعدة المبعوث الدولى الأخضر الابراهيمى للوصول بتلك الحرب السورية وأهوالها إلى نهايتها .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة