خلال حفل "مصر الخير" لتكريم الأمهات الغارمات.. وزيرة التضامن: الحكومة تدعم الجمعيات لمساعدة الفقراء.. وعلى جمعة: تم فك كرب 19500 غارم وغارمة.. ووزير الداخلية يشيد بمؤسسات المجتمع المدنى

الثلاثاء، 18 مارس 2014 04:23 م
خلال حفل "مصر الخير" لتكريم الأمهات الغارمات.. وزيرة التضامن: الحكومة تدعم الجمعيات لمساعدة الفقراء.. وعلى جمعة: تم فك كرب 19500 غارم وغارمة.. ووزير الداخلية يشيد بمؤسسات المجتمع المدنى جانب من الحفل
كتب مدحت وهبة - تصوير دينا رومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، ومفتى الجمهورية السابق، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، واللواء أبو بكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، حفل مؤسسة مصر الخير، السنوى بعيد الأمهات الغارمات، والذى أعلنت خلاله المؤسسة عن نجاحها فى فك كرب نحو 19500 غارم وغارمة منذ بداية عمل المشروع قبل 4 سنوات، كما تم تكريم 40 سيدة من الأمهات الغارمات، اللاتى تم فك كربهن، على عطائهن وكفاحهن لتربية أسرهن وتحملهن أقصى وأصعب الظروف داخل أسوار السجون وخارجها.



وقال الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن المؤسسة استطاعت فك كرب أكثر من 19 ألفا و500 غارم وغارمة بعد سداد مديونياتهم، وإنشاء مشروعات تساعدهم للإنفاق على أسرهم، لافتا إلى أن الأم المصرية دائما ما نراهن عليها لبداية مصر الجديدة نحو المستقبل، وفى بداية التنمية الحقيقية للإنسان، قائلا: "سوف نكسب الرهان كما كسبناه من قبل، فمن خلال الأم المصرية نصل إلى ما نريد ونحلم "لافتا إلى أن مشروعات الغارمين تم تنفيذه على أرض الواقع".




وأشار جمعة إلى أن المؤسسة لا تعطى المفرج عنها سمكة كى تتغذى عليها، وتبحث بعدها عن من يعيلها، ولكن نعطيها السنارة لكى تعيش بها، وننمى مهاراتها لإخراج ما بداخلهن من مواهب وقدرات، حتى يصبحن أصحاب مشروعات تمكنهم من الإنفاق على أسرهن.



ووجه جمعة الشكر لوزارتى التضامن الاجتماعى والداخلية، ونجوم الفن والإعلام لمشاركتهم فى الاحتفال بالأم المثالية فى قطاع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، وإدخال البهجة والسرور على الأمهات المثاليات، وفك كرب المكروبين والغارمين.

وأكدت الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن الحكومة تدعم الجمعيات الأهلية والمجتمع المدنى لمساعدة الفقراء، لافتة إلى أن مؤسسة مصر الخير استطاعت رسم البسمة على وجوه الكثير من الفقراء ومحدوى الدخل من خلال الاحتفال بتكريم الأمهات الغارمات ومساعدتهم فى عمل المشروعات لهم.

وأضافت الوزيرة أن هذا الاحتفال يعد تتويجا لجهود الأمهات الغارمات والتى ساعدتهم مؤسسة مصر الخير فى الخروج من أزمتهن وتحويلهن من سيدات خلف الأسور وعائلات معرضة للتشرد إلى أسر لديها مشروعات، وتسطيع الإنفاق على أبنائها.

فيما وجهت الوزيرة التحية إلى كل الأمهات اللاتى تحدين الظروف ومشين فى الطريق الصعب، قائلة: "الأم المصرية أم عظيمة قادرة على التحدى ومواجهة الظروف مهما كانت" لافتة إلى أن مصر تحتاج إلى تكاتف وتعاون جميع أبنائها من أجل مستقبل أفضل، ومن أجل الخروج من مرحلة عنق الزجاجة التى تعيشها حاليا فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجه المواطنين، مشددة على أن الوزارة تساند الجمعيات الأهلية وتدعمها وتساعدها فى عملها وتشاركها فى اتخاذ القرارات، فضلا عن مساعدة القطاع الخاص، مشيرة إلى أن منظومة النجاح تحتاج تكاتف الجميع من حكومة ومجتمع مدنى وقطاع خاص.

ودعت "والى" أصحاب المشروعات من الأمهات الغارمات إلى المشاركة فى المعرض الذى تقيمه الوزارة خلال شهر أبريل المقبل لتسويق منتجاتهن، وكذلك المشاركة فى جميع المعارض التى تقيمها الوزارة فى كل المحافظات، متعهدة باستمرار كافة أشكال الدعم والمساعدة لمساندة المرأة المصرية، وخاصة المعيلة فى مواجهة أعباء الحياة.

وأكد اللواء أبوبكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية يشيد بأعمال مؤسسة مصر الخير، وأن الوزير أصدر تعليمات بشأن مساعدة المؤسسة خلال مساهمتها فى مساعدة الغارمين، والعمل على خروجهم من السجون بعد سداد مديوناتهم، قائلا: "ما تفعله المؤسسىة أعمال تستحق الإشادة، وهو ما أكد عليه وزير الداخلية".

ومن جانبها قالت الفنانة رجاء الجداوى فى كلمة لها نيابة عن الفنانين الذين شاركوا فى الحفل، أنها سعيدة بالمشاركة فى عمل عظيم مثل هذا، قائلة لكل كل أم وضعت نفسى مكانك وشعرت بمدى المعاناة والظروف الصعبة التى تعيشها كل أسرة تعول أسرة بالكامل، موجه التحية لكل الأمهات المصريات على عطائهن الطويل دون كلل أو ملل.

ووجهت رسالة للأمهات المكرمات قائلة: "لا تنظروا للماضى، وأنسوا اللى فات، اشتغلوا واعملوا، فأنتن نماذج مشرفة مضيئة للعمل والكفاح وكل عام وأنتن بخير".

وقال محسن محجوب أمين عام مؤسسة مصر الخير، إنه تم الإفراج عن ما يقرب من 20 األف غارم غارمة خلال فترة قصيرة جدا، موضحا أن بعضهن كانت عليهن أحكام بعشرات السنين، مؤكدا أن السيدة عندما تدخل السجن تتشرد الأسرة بكاملها، وتضيع حياة العديد من الأشخاص وليست حياة السيدة التى دخلت السجن فقط.

وأشاد "محجوب" بجهود وزارة الداخلية فى مساعدة مؤسسة مصر الخير فى الإفراج عن العدد الكبير من الغارمات، موضحة أن هناك تعاونا كبيرا بين الوزارة والمؤسسة لعمل مشروعات داخل السجون لتعليم المسجونات مهارات ومهن تساعدهن على الحياة داخل أسوار السجن وبعد الخروج منه، من دخل توفير مصدر دخل يساعدهن على مواجهة أعباء الحياة، وخاصة أن معظم المسجونات عائلات لأسرهن.

وقالت ﺳﻬﯾر ﻋوض ﻣدﯾر ﻣﺷروع اﻟﻐﺎرﻣﯾن ﺑﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺻر الخير، إن الغارم هو الشخص الذى غلبه الدين ودخل بسببه السجن، مؤضحة أن هناك الآلاف من الأشخاص داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التى تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية لتجهيز بناتهم أو بسبب علاج أسرهم أو تعليم أبنائهم، أو متطلبات المأكل والمشرب لأسرهم، مشيرة إلى أن هذه المبالغ قليلة قد لا تزيد عن 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل.

وأضافت أن مؤسسة مصر اﻟﺧﯾر أطﻠﻘت ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻐﺎرﻣﯾن فى بﺷﻬر فبراير ﻋﺎم 2010 ﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻵﻻف ﻣن اﻟﻐﺎرﻣﯾن ﺧﻠف أﺳوار اﻟﺳﺟون وﻓك ﻛرﺑﻬم، مؤكدة أن المؤسسة رﻏم ﺻﻐر ﻋﻣر اﻟﻣﺷروع نجحت ﻓى فك كرب أﻛﺛر ﻣن 19500 أﻟف ﻏﺎرم، وذﻟك ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ وزارة الداخلية متمثلة فى قطاع ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﺳﺟون بالوزارة واﻟﺗى ﻗدﻣت ﻟﻧﺎ ﻛل اﻟدﻋم فى ﻣﺷروﻋﻧﺎ.

وأوضحت مديرة مشروع الغارمين أن خطة عمل المشروع خلال المرحلة المقبلة، والتى تستهدف عدة محاور جديدة وهى فك كرب القرى الغارمة الأكثر فقراً بالكامل وإحياء تراث هذه القرى وقد بدأنا العمل فى قرى أبيس بمحافظة الإسكندرية بحيث يتم فك كرب الغارمين بها وإحياء صناعة السجاد اليدوى التى كانوا يتميزون بها، والتى قاربت على الانقراض بافتتاح أكاديمية مصر الخير لصناعة السجاد بقرى أبيس يتم تدريب وتعليم الغارمين فيها على صناعة السجاد، وتوفير دخل لهم عن طريق عمله فى المشروع، إضافة إلى تعليم المسجون على حرفة يستطيع العمل بها بعد فك كربه، وتوفير دخل لها ولأسرهم وهم داخل السجون يعيشون منه عن طريق إقامة مشروعات داخل السجون وقد بدأنا بالفعل عن طريق إقامة مشروع صناعة المنسوجات والطرح داخل سجن المنيا.

فيما أقيم على هامش الاحتفال الذى تنظمه مؤسسة الخير سنويا، لأول مرة معرضا لمنتجات الغارمات اللاتى تم فك كربهن، وإقامة مشروعات صغيرة لهن لتساعدهن على تربية أسرهن وإيجاد حياة كريمة لهن، ونماذج المشروعات المقامة لهن من منسوجات وسجاد ومشغولات جلدية ويدوية، ونماذج للمشروعات المقامة للمفرج عنهن.













































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة