بدء الاجتماع الأول لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا

بدأ فى الكويت، اليوم، الاجتماع الأول لمجموعة كبار المانحين لدعم الوضع الإنسانى فى سوريا، برئاسة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ورئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبد الله المعتوق، وبمشاركة أعضاء المجموعة •

وقال المعتوق فى كلمته الافتتاحية بالاجتماع، إن التحديات التى نواجهها فى هذه الأزمة السورية كثيرة ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تبذل الجهات المانحة قصارى جهدها لتغطية الاحتياجات الإنسانية للشعب السورى، مشيرًا إلى أن الوضع السورى على الأرض أصبح أكثر تعقيدًا والناس يشعرون باليأس على نحو متزايد، مشيرًا إلى وجود 9.3 مليون شخص فى حاجة إلى مساعدات إنسانية •

وأضاف "إننا كمجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة فى المجال الإنسانى نتقاسم نفس الرغبة إلا وهى أننا نريد إحداث فرق ومساعدة الشعب السورى وقد تختلف أساليب سعينا لتحقيق هذا الهدف فى بعض الأحيان وقد نستخدم لغات مختلفة للتعبير عن أنفسنا" •

ومن جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجار الله، إن هذا الاجتماع يعد استكمالا للإجتماع الأول للمانحين الذى عقد فى الكويت مؤخرًا ويقع ضمن الإطار وأن الجميع يدرك حجم الكارثة الإنسانية التى تقع على الأشقاء السوريين "وهى تعد الكارثة الأكبر فى تاريخنا المعاصر " •

وبين المعتوق أن الآلاف من السوريين تم تهجيرهم، بالإضافة أن هناك جيلا كاملا فى سوريا بلا مدارس، وهو يعانى نقص الدراسة والتوجيه الصحيح• وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيضيف فكرًا جديدًا للمانحين وشيئًا جديدًا " لطرح الآلية التى لم نشهدها فى الاجتماع الأول ولن نحظ بها فى السابق، وأننا فى تلك الآلية سنحقق المتابعة الحثيثة لما طرح من تعهدات إنسانية لمساعدة ونجدة الشعب السورى" •

وأكد أن الشعب السورى فى أمس الحاجة لتلك المساعدات والأموال "وعلينا أن نبادر ونتحرك لتوفير هذه المبالغ وتوفير الجو الآمن لهم "، معربًا عن ثقته فى تلك الآلية فى "تحقيق ما تصبو إليه من نجاح أهداف المؤتمر"• وأكد أن الكويت التزمت فى المؤتمر الأول بمبلغ 300 مليون دولار، والثانى أعلنت عن مبلغ 500 مليون دولار، مشيرًا إلى أنه تم تحويل هذا المبلغ (500 مليون دولار) منذ أيام إلى منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة •