بالصور.. الأم الاعتبارية بأسيوط: عملت كل شىء بداية من داية مرورا بمغسلة موتى..وحتى صناعة الأدوات والحاويات من سعف النخيل للإنفاق على حفيدتى التى توفيت أمها وتركتها لى وهى ابنة لعامين

الثلاثاء، 18 مارس 2014 10:03 م
بالصور.. الأم الاعتبارية بأسيوط: عملت كل شىء بداية من داية مرورا بمغسلة موتى..وحتى صناعة الأدوات والحاويات من سعف النخيل للإنفاق على حفيدتى التى توفيت أمها وتركتها لى وهى ابنة لعامين آمنة صابر عبد العال عاشور الأم المثالية وأبناؤها وأحفادها
أسيوط- هيثم البدرى وضحا صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مهما كان التكريم لجدتى فلن أوفيها حقها وما فعلته من أجلنا فلن نوفيها حقها هى.. فقد ذاقت كل ألوان التعب والكفاح، وإن نالت كل الأوسمة والجوائز "فهو قليل".

بهذه الكلمات بدأت وفاء حديثها لنا عن جدتها، وقالت حاولت رد الجميل لجدتى التى ربتنى وعلمتنى وزوجتنى بعد وفاة والدتى وقت أن كان عمرى عامين فقمت بالتقديم لها فى مسابقة الأم المثالية وبالفعل اختارتها وزارة الشئون الاجتماعية" الأم الاعتبارية" على مستوى المحافظة نظرًا لقصة الكفاح التى عاشتها فى تربيتى كحفيدة بعد وفاة والدتى والتى كانت تعانى من شلل نصفى.

إنها "آمنة صابر عبدالعال عاشور " هذه المسنة التى جاوز عمرها الـ80 عامًا فى كل عام من أعوام عمرها قصة كفاح، قالت لنا إنها تزوجت وقت أن كان عمرها 12 عامًا وأنجبت 3 من البنين و5 من البنات وتوفى زوجى الذى كان يعمل مراكبيًا منذ 32 سنة، كان وقتها أبنائى فى سن الطفولة وكان منزلنا بالطين عبارة عن كوخ لم أرض أن يعيش أبنائى فى هذا المنزل بهذا الشغل فقمت بنفسى بعمل 12 ألفًا من الطوب كنت أجلس على ركبى وأنا أقوم بصناعة هذه الكمية من الطوب وساعدنى ربنا وبينت أول دور فى المنزل وأولادى قاموا ببناء الدور الثانى

أما " أم وفاء " فكانت قصة كفاح أخرى، تستحق أن تكتب وتروى على مدار الأيام، فقد كانت إن ابنتى الكبرى الذى أصابها شللا وكان عمر ابنتها وفاء فى ذلك الوقت عامين، وتوفيت ابنتى الكبيرة " أم وفاء" التى قدمت لى فى مسابقة الأم المثالية، بعد أن أصيبت بجلطة دماغية أدت إلى شلل نصفى وروماتيزم بالقلب وطلقها زوجها بسبب مرضها، وكانت ابنتها وفاء عمرها عامين وتركها تصارع المرض وجاءت وجلست معى فى المنزل وظلت ملازمة الفرش فى المنزل لـ 10 سنوات تركت أولادى وأبنائهم للتفرغ للاهتمام بابنتى المريضة وابنتها الطفلة، وكانت وصية ابنتى لى قبل أن تموت إننى لا أترك بنتها ترجع إلى والدها الذى تزوج حتى لا تكون خادمة إلى زوجة والدها، وظللت أعمل فى صناعة حاويات من سعف النخيل، وأقوم ببيعها للإنفاق على ابنتى وحفيدتى حتى توفيت ابنتى بسبب المرض، وتكفلت بتربية حفيدتى " وفاء " وبالفعل نفذت وصية ابنتى لى، لأنها كانت أمانة فى رقبتى والحمد لله أن ربنا أراد لها بالستر، فكانت تذاكر بجوارى على "الطبلية " وعلى إضاءة اللمبة الجاز، وأنا بجوارها أصنع الأدوات من الزعف وكنت أذهب لتوليد السيدات بالقرية كنت أعمل "داية" علشان مكنش فيه مستشفيات بجوارنا وقتها، وكنت أيضًا باستر الميت "مغسلة "، وفضلت أجاهد عليها حتى علمتها ووظفتها ممرضه وجهزتها حتى تزوجت وحتى الآن لم أتركها وأولادى على الله مفيش واحد منهم موظف غير بالأجر يعملون سائقين.

وقالت آمنة، إنها تتمنى من الله أن يكرمها بالحج لتعويض ما قاسته من الأيام وتعب الدنيا.






















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة