يشهد مبنى ماسبيرو فى الفترة الأخيرة حالة من الفوضى والارتباك الأمنى التى لم يشهدها المبنى من قبل، حتى فى أكثر الفترات انفلاتا أمنيا بعد ثورة يناير، ورغم إعلان المسؤولين فى المبنى عن وجود أحدث أجهزة أمنية داخل المبنى، وأن لديهم أجهزة متطورة للكشف عن أى أسلحة أو محظورات يمنع دخولها المبنى، ووجود تفتيش لكل فرد يدخل أو يخرج من المبنى
فإنه ولأول مرة فى تاريخ ماسبيرو تم ضبط أحد المهندسين العاملين بقطاع الهندسة وهو «مخمور» داخل مكتبه، وتم تحويله إلى مكتب رئيس قطاع الأمن للتحقيق فى الواقعة، والمفارقة أنه تم كشف الواقعة بالمصادفة أثناء جولة تفتيشية للعاملين بقطاع الأمن على مكاتب ماسبيرو، وفوجئوا بالمهندس ومعه زجاجة خمر.
من جانبه أكد حمدى حسن رئيس قطاع الهندسة الإذاعية بالتليفزيون المصرى لـ«اليوم السابع» أنه لا يعلم شيئا عن واقعة ضبط مهندس بالقطاع وهو مخمور داخل مكتبه بماسبيرو، وأضاف حسن أن قطاع الأمن لم يبلغه بالواقعة، وهو الذى يمتلك المعلومات الدقيقة، إذا كانت هذه الواقعة حدثت بالفعل أم لا
وأوضح رئيس القطاع أن المبنى بالفعل يعانى من الفوضى، حيث إنه لا يوجد رقيب ولا يوجد مسؤول أو رئيس قطاع يعلم شيئا عن موظفيه، وفاجأنا حمدى حسن بقوله: «معرفش المهندس مرتكب الواقعة موجود بالفعل فى القطاع ولا لأ».
وضمن الحملة التفتيشية التى قام بها العاملون بقطاع الأمن مؤخرا، تم اكتشاف إحدى العاملات بالتليفزيون وهى تبيع بعض الملابس الحريمى فى مكتبها، وهو أمر غير قانونى داخل التليفزيون، حيث يحظر دخول مثل هذه البضائع للمبنى، ومن المفترض أن تكون دخلت هذه الموظفة للمبنى عبر البوابات التى يتواجد عليها عمال الأمن والأجهزة المتطورة
وقام العاملون بالأمن بالتحفظ على الشنطة وتفريغ محتوياتها ليجدوا بها «قمصان نوم وملابس داخلية حريمى».
وفى أول جريمة قتل يشهدها مبنى ماسبيرو منذ إنشائه، لقى أحد العاملين باستديو 6 بمبنى التليفزيون فى بداية الشهر الحالى مصرعه، بعدما نشب الخلاف بينه وبين زملائه بالخدمات الإنتاجية التابعة للقطاع وتطورت المشاجرة إلى الاشتباك بالأيدى، تم نقل أحدهم فى حالة إعياء شديدة إلى الرعاية الطبية بالمبنى
إثر سقوطه على الأرض أثناء المشاجرة التى بدورها أحالته إلى مستشفى قصر العينى الفرنساوى، وبعد وصوله إلى المستشفى لقى حتفه.
من جانبه أكد اللواء محسن الشهاوى، رئيس قطاع الأمن بالتليفزيون، أن التحقيقات فى الواقعة مازالت مستمرة والقطاع بأكمله يعمل على أمن ماسبيرو وحمايته، مؤكدا أن كاميرات المبنى سجلت الواقعة والشريط حاليا فى أيدى النيابة.
والمفارقة التى أذهلت جميع العاملين فى ماسبيرو أن قطاع الأمن لم ينظر لهذه الوقائع التى حدثت فى شهر واحد، وأهم القرارات التى قرر الأمن اتخاذها مؤخرا منع دخول الكشرى للمبنى والسبب «رائحته النفاذة».
"الفضائح حصرى فى التليفزيون المصرى".. خمور وقمصان نوم وجريمة قتل.. ورئيس قطاع الهندسة الإذاعية يؤكد: لا يوجد رقيب.. وأهم القرارات منع الكشرى لأن "ريحته وحشة"
الثلاثاء، 18 مارس 2014 07:23 ص
ماسبيرو
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة