الصحف الأمريكية: الكونجرس يحذر أوباما من عواقب وخيمة حال استئناف المساعدات لمصر.. الاستثمارات الأجنبية فى روسيا تلعب دورا حاسما فى القرار الأمريكى الأوروبى لفرض عقوبات على الكرملين

الثلاثاء، 18 مارس 2014 01:12 م
الصحف الأمريكية: الكونجرس يحذر أوباما من عواقب وخيمة حال استئناف المساعدات لمصر.. الاستثمارات الأجنبية فى روسيا تلعب دورا حاسما فى القرار الأمريكى الأوروبى لفرض عقوبات على الكرملين
إعداد ريم عبد الحميد و إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واشنطن بوست:
على الغرب أن يفرض عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا
دعت الصحيفة فى افتتاحيتها إلى فرض عقوبات أشد على روسيا بعد تدخلها فى أوكرانيا، ومساعيها لضم جزيرة شبه القرم إليها.. وقالت الصحيفة إن العقوبات التى أعلنها الرئيس باراك أوباما أمس ضد روسيا ومن تعاون معها فى أوكرانيا هدفها إحداث ألم اقتصادى، لذلك كان رد فعل البورصة وأسواق العملات فى روسيا دليلا على عدم كفايتها، حيث ارتفعت الأسواق تصاعديا للاحتفال.

وفى حين يطابق بوتين أو حتى يتجاوز التوقعات الأكثر تشاركا لعدائه مع مد القوات الروسية لغزوها للقرم لتصل إلى مناطق فى أوكرانيا، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها يقومون بأقل مما يهددون. وما لم يصعد الغرب من إجراءاته ضد النظام الروسى، فإن النتيجة على الأرجح ستكون أكثر عدائية.

وتابعت الصحيفة قائلة إن ما تصفه بـ"تبجح" بوتيم لا يزال يتصاعد، فالمسئولون الأمريكيون يقولون إن صناديق الاقتراع فى الاستفتاء على انفصال القرم عن أوكرانيا وصلت إلى مراكز الاقتراع وقد سبق تمييزها، وأن هناك تلاعبا مسبقا بالأصوات.. وفى الأسبوع الماضى، رأت إدارة أوباما أن بوتين قد يؤخر ضم القرم بعد التصويت، لكنه سارع أمس الاثنين إلى إعلان اعترافه باستقلالها، وهى خطوة أولى ضرورية وفقا للقانون الروسى.

وكان أوباما قد أحجم عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة وعرض على بوتين إجراءات حفظ ماء الوجه لمنع التصعيد.. وترى واشنطن بوست أنه فى حين أن هذه السياسة غير معقولة، فهى لن تنجح لو كان بوتين عازما كما يبدو على سحق أوكرانيا متجاهلا رد الفعل الغربى.

وخلصت الافتتاحية إلى القول "إن الأوان قد فات لإجبار بوتين على إعادة النظر فى نهجه، وهذا سيتطلب من الغرب أن يتبنى تدابير تلحق ألما حقيقيا بروسيا بدلا من الانتظار للقيام برد على عمله العدوانى القادم".


كريستيان ساينس مونيتور:
تدهور أوضاع حقوق الإنسان فى مصر رغم مساعى واشنطن لاستئناف المساعدات العسكرية
انتقدت الصحيفة أوضاع حقوق الإنسان فى مصر فى الفترة الأخيرة، وقالت إنها تمضى من سيئ إلى أسوأ فى الوقت الذى تبحث فيه الإدارة الأمريكية إصدار تنازل آخر يتعلق بالأمن القومى عن شروط التقدم الديمقراطى، من أجل الحصول على موافقة الكونجرس لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لمصر.

ورأت الصحيفة أن الانتهاكات الجسيمة التى تحدث لمواطنين مصريين تسحق أى آمال بمجتمع تعددى ديمقراطى فى أى وقت قريب، وهذا الوقت القريب يعنى على الأقل 10 سنوات، وفقا لتقدير الصحيفة.

وتقول ساينس مونيتور إنه لو كانت هذه النظرة تشاؤمية للغاية، فيجب الأخذ فى الاعتبار وجود ما يقرب من 16 ألفا من النشطاء السياسيين فى السجون، إلى جانب رصد استمرار التعذيب فى مراكز الشرطة.. وفى حين يتحمل أنصار الإخوان المسلمين أكثر تبعات الحملة الأمنية، إلى أن تتسع أيضا لتشمل آخرين.


وانتقدت الصحيفة مساعى الإدارة الأمريكية لاستئناف المساعدات العسكرية الكاملة لمصر بما فيها صفقة طائرات الآباتشى التى تم تعليقها فى أكتوبر الماضى.. حيث قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للجنة المخصصات بمجلس النواب الأسبوع الماضى، إن واشنطن ترغب فى استئناف المساعدات ولكن لديه تحفظات.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كيرى التى أبدى فيها رغبته فى أن تنجح الحكومة الانتقالية، والتزام أمريكا بالمساعدة على حدوث ذلك.

لكن الصحيفة تقول إن مسألة إجراء انتخابات رئاسية نزيهة يبدو غير مرجح فى ظل حقيقة وجود الكثير من النشطاء فى السجون.. وواصلت ساينس مونيتور هجومها قائلة "إن مصر تعود إلى الوراء فيما يتعلق بحقوق الإنسان الرئيسية، والولايات المتحدة التى غالبا ما تتباهى بحقوق الإنسان فى الخارج عالقة الآن فى موقف آخر، حيث يضعف نفاقها أى موقف أخلاقى يجب أن تتخذه بانتقاد السجلات الحقوقية للحكومة التى تعارضها".



نيويورك تايمز:
الاستثمارات الأجنبية فى روسيا تلعب دورا حاسما فى القرار الأمريكى الأوروبى لفرض عقوبات على الكرملين
قالت الصحيفة إن فيما تتجه الولايات المتحدة وأوروبا لفرض عقوبات على روسيا تدخلها فى الأزمة الأوكرانية والسيطرة على شبه جزيرة القرم، فإن هناك نهجا خفيا أكثر قوة يمكن اتباعه من خلال الضغط على المستثمرين العالميين لتقليل استثماراتهم فى روسيا.

وتوضح أنه منذ أن بدأت البنوك المركزية ضخ كميات هائلة من السيولة فى الاقتصاد العالمى فى 2009، فإن أكثر من ربع تريليون دولار تدفق فى خزائن روسيا، كجزء من نهج واسع من قبل المستثمرين المتجوعين حيال الأسواق الناشئة.


وتضيف أن معظم هذه الأموال شقت طريقها إلى الشركات المملوكة للدولة، حيث تعول شركة جازبروم، عملاق الطاقة اروسى الذى يقع فى قلب النزاع مع الغرب، عمالقة صناديق الاستثمار الأمريكية المشتركة "بيمكو" و"بلاك روك"، ضمن أكبر مستثمريها والدائنين.


ويدفع بعض الاقتصاديين باتجاه الحد من هذه الأموال السهلة، وهى الخطوة التى من شأنها أن تضيق الخناق على الصناديق المهمة. لكن من غير المحتمل للمسئولين أن يتخذوا هذه الخطوة الكبرى. فالحكومات تكره فكرة التدخل فى رأس المال الحر، وقد حذر الرئيس الأمريكى باراك أوباما من الدفع بإجراءات من شأنها أن تضر الأسواق الهشة.



المونيتور:
الكونجرس يحذر أوباما من عواقب وخيمة إذا تجرأ على استئناف المساعدات لمصر

ذكرت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، أن أعضاء فى الكونجرس حذروا إدارة الرئيس باراك أوباما من العواقب الوخيمة، لأى محاولة استئناف المساعدات العسكرية لمصر، بما فى ذلك طائرات الهليكوبتر الهجومية طراز آباتشى، اللازمة لمواجهة المتطرفين الإسلاميين فى سيناء.


وأبلغ وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى، الكونجرس، الأسبوع الماضى، أن الإدارة الأمريكية تتجه لاتخاذ قرار بشأن المساعدات، معربا عن آمال إعادة استئنافها قبل الانتخابات الرئاسية المقررة أبريل المقبل.


وتقول الصحيفة، المعنية بشئون الشرق الأوسط، فى تقرير، الثلاثاء، إن المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين الذين يسيطرون على خزانة الحكومة، تعهدوا بعدم قبول استئناف المساعدات ما لم تظهر مصر تقدما واضحا نحو الديمقراطية.

وكان الكونجرس والبيت الأبيض قد علقا المساعدات لمصر فى أعقاب الإطاحة بنظام جماعة الإخوان المسلمين، يوليو الماضى.. وقال السيناتور ليندساى جراهام: "نرغب أن نرى مصر تتتحرك باتجاه الحكم المدنى وحكومة ديمقراطية منتخبة".

وأعرب جراهام عن قلقه حيال حملة عسكرية على الإسلاميين قد تشعل تمردا على غرار الذى ابتليت به الجزائر فى التسعينيات.. وقال "إن هناك الكثير من الأعضاء ممن يرغبون فى التأكيد على أن أموالنا مشروطة، فنحن لا نكتب شيكات على بياض". وتابع أنه لا يعتقد أن مسئولى الإدارة الأمريكية سيتمتعون بالجراءة الكافية لاستئناف المساعدات بعد تحذيراته. لكن إذا فعلوا ذلك، فإنه تعهد بتقييد ذلك.

ومع ذلك أشار السيناتور الجمهورى فى تصريحاته للمونيتور، "نحن ماضون نحو مشروع قانون آخر للاعتمادات، لذا سيكون هناك فى الفترة من الآن وحتى الخريف المقبل العديد من المركبات". وشدد أنهم ينوون تعزيز التحول الديمقراطى فى مصر مع مزيد من الشروط على المساعدات.

وتقول الصحيفة إن جراهام يعول على دعم السيناتور الديمقراطى باتريك ليهى، رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات، الذى دافع بقوة عن ضرورة أن يقدم كيرى ضمانات بأن مصر تتخذ خطوات فعلية نحو التحول الديمقراطى. وقال فى وقت سابق، لابد من عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية أولا وأن تتخذ الحكومة الجديدة خطوات نحو الحكم الديمقراطى قبل أن نستأنف المساعدات العسكرية.

ويستثنى مشروع القانون المساعدات الخاصة بمكافحة الإرهاب ومنع انتشار الأسلحة النووية وبرامج أمن الحدود وبرامج التنمية فى سيناء.. ويرى العديد من أعضاء حزب الشاى المحافظ فى مجلس النواب أن الولايات المتحدة تضيع أموالها فى دعم البلدان غير الديمقراطية التى لا ترتبط بصداقة مع واشنطن.

وتشير الصحيفة إلى أن معارضة جراهام الصاخبة لاستئناف المساعدات العسكرية لمصر، شجعت آخرين على الانتقاد. وتقول إن محاولات إدارة أوباما للدفع بقرار استئناف المساعدات يأتى فى وقت يتزايد فيه الإحباط بين الجمهوريين حيال القرارات الأحادية من جانب البيت الأبيض، ولاسيما مع تأخير قانون الرعاية الصحية.

وينظر مجلس النواب، الذى يسيطر عليه الجمهوريون فى عدد من مشاريع القوانين التى تهدف إلى الحد من استخدام الرئيس للأوامر التنفيذية.. وتقول النائبة إليانا روس ليتنين، رئيسة اللجنة الفرعية للشئون الخارجية فى مجلس النواب، إن إرسال الآباتشى لمصر، من شأنه أن يقود إلى واحدة من الدعاوى القضائية، إذا قمنا بتمرير أى من هذه القوانين التى تسمح لنا بتقاضى أى شخص".

وأوضحت أن الإدارة الأمريكية تعتقد أن لديها الكثير من السلطة لتقرر ما ينبغى منحه للدول الأخرى. وأضافت: "بإمكانهم إرسال أموال وتعيينها بعيدا عن الكونجرس، وأعتقد أن الإدارة الأمريكية تواصل تجاوز دورها عندما يتعلق الأمر بالاعتمادات والحزم المالية لمساعدة الدول الأخرى، وبذلك فإنهم يتعدون على دورنا".

وعلى الرغم من ذلك، تؤكد المونيتور أن أصوات قوية تصطف للدفع بإرسال المساعدات لمصر. فلقد أعلن السيناتور جيمس إنهوف، أكبر الأعضاء الجمهوريين فى لجنة الخدمات المسلحة فى مجلس الشيوخ، خلال جلسة استماع مع قائد القيادة المركزية الأمريكية، فى وقت سابق من هذا الشهر، دعمه لطلب مصر 10 طائرات هليكوبتر.


كما تدعم النائبة الجمهورية كاى جرانجر، نظير ليهى فى مجلس النواب، استئناف المساعدات العسكرية لمصر. وقال المتحدث باسم جرانجر للصحيفة: "مشروع قانون الاعتمادات الخاص بالسنة المالية 2014 يخلق إطارا للإدارة لتقديم المساعدة لمصر، وستدعم جرانجر عملية مراجعة تسليم المساعدات العسكرية واستئناف المساعدات الأخرى".

وأكد المتحدث أن جرانجر سوف تنظر بعناية فى العلاقة الحيوية بين الولايات المتحدة ومصر، كما أنها تعمل مع غيرها من أعضاء الكونجرس على صياغة مشروع قانون الاعتمادات المالية لسنة 2015.

وتقول الصحيفة إن مشرعى الكونجرس استمعوا مؤخرا للسفير الإسرائيلى رون ديرمر، الذى التقى بجمهوريين مثنيا على القيادة المصرية الجديدة. وقالت ليتنين، أحد المعارضين لاستئناف المساعدات: "لدى تحفظات بشأن عدم استقرار الحكومة المصرية، لكن عندما نستمع إلى حليفنا الأقرب، أشعر أنه من الأفضل مساعدة مصر".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة