الجارديان: ليبيا على الحافة وتواجه خطرا حقيقيا بالتفكك

الثلاثاء، 18 مارس 2014 01:40 م
الجارديان: ليبيا على الحافة وتواجه خطرا حقيقيا بالتفكك معمر القذافى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت صحيفة "الجارديان" البريطانية تسليط الضوء على ليبيا، وقالت فى افتتاحيتها تحت عنوان "ليبيا بلد على الحافة" إن قصة ناقلة النفط الكورية تقدم قراءة قاتمة لكل المعنيين بمستقبل البلاد.

واستهلت الصحيفة افتتاحيتها قائلة إنه لا يمكن أن يكون هناك الكثير من الأمور الرمزية، التى تعبر عن صدمة ليبيا، ما بعد القذافى أفضل من محنة ناقلة النفط "مورننج جلورى"، التى خرجت من ميناء وفاق سدر الليبى، خلال عاصفة واتجهت داخل مياه البحر المتوسط.

وكانت الناقلة تحت قيادة مجموعة من المتمردين من منقطة برقة، أغنى المناطق بالنفط فى ليبيا، وكانوا ينوون بيع شحنة النفط مقابل 20 مليون دولار، للمساعدة على تمويل حكومة تتمتع بالحكم الذاتى فى شرق البلاد.

وهى الأزمة التى تسببت فى إقالة رئيس الحكومة على زيدان.

وترى الصحيفة أنه فى ظل حالة من الاقتتال الداخلى، وانعدام الثقة والفساد وعدم كفاءة الدولة، فإن تلك الواقعة تقدم قراءة قاتمة لكن من يهتم بمستقبل ليبيا بعد الإطاحة بالقذافى.

فالسلطة فى هذا البلد الذى يملك أكبر احتياطى نفطى فى أفريقيا وعدد سكانها ستة ملايين فقط، كانت مقسمة منذ 2011 بين حكومة مركزية ضعيفة وميليشيا إقليمية متنافسة، التى خاضت الحرب، مما جعل التوصل إلى أى اتفاق توافقى شبه مستحيل.

وكانت إقالة زيدان إطاحة برجل عمل كجسر بين المؤتمر الوطنى، والمناطق الغنية بالنفط فى الشرق والغرب، والتى كانت معادية للإسلاميين، واتهمت الحكومة بالفشل فى توزيع الموارد بالتساوى.

وتتابع الجارديان قائلة: تواجه ليبيا الآن خطرا حقيقيا بالتفكك. فالمناطق المتمردة تقول إنه مع نفاذ ولاية البرلمان، فى فبراير، فلم يعد شرعيا، وبإمكانهم أن يفعلوا ما يحلو لهم حتى إجراء الانتخابات القادمة المقررة فى يوليو.

وأفضل أمل لتجنب صراع شامل بين الفصائل المتنافسة، هو أن يسمح المتمردون للمؤتمر، وهو هيئة منتخبة، بالحكم حتى الصيف عندما تجرى الانتخابات والتى قد تسفر عن هيئة نيابية جديدة، أكثر تمثيلا وحث كافة الأطراف على ضمان العملية الانتخابية.

ودعت الافتتاحية القوى الغربية على تحمل مسئوليتها فى مساعدة البلد بإيجاد حل لورطتها. وقالت إن المتمردين فازورا فى الحرب بمساعدة الناتو، ويتعين على فرنسا وبريطانيا وأمريكا أن يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدة البلاد فى الوصول إلى السلام.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة