أطلقت اليوم، مبادرة "يلا شمس" من الجامعة البريطانية، وهى حملة قومية لدعم الاقتصاد المصرى لتنوير مصر بالطاقة الشمسية المتجددة بمجهودات وطنية من الأفراد والقطاع الخاص والقطاع التعليمى متمثلا فى الجامعة البريطانية وبدعم تنظيمى وإدارى من الحكومة فى مبادرة الأولى من نوعها فى المشاركة الفعالة من المجتمع والمبادرة تحت رعاية وزارة البيئة ووحدة ترشيد الطاقة – مركز المعلومات واتخاذ القرار.
تتضمن المرحلة الأولى للحملة دعوة للأفراد القادرين والقطاع الخاص والشركات المتعددة الجنسيات، للمبادرة الآن فى استخدام الطاقة الشمسية كطاقة بديلة لكل أو جزء من احتياجاتهم بداية من اليوم كجزء من مسئوليتهم الاجتماعية فى حملة قومية، لسد فجوة الـ15% من احتياجات الطاقة بمجهود وطنى يعم على الجميع بالفائدة.
وقالت الدكتورة ليلى اسكندر وزيرة البيئة إن الطاقة الشمسية هى مستقبل الطاقة فى مصر، وأن المشاكل غير التقليدية تحتاج حلولا غير تقليدية لحلها وهذا ما يميز هذه المبادرة وهو عدم انتظار الحكومة لحل المشاكل التى يواجهها الوطن ولكن الاشتراك معها فى حملة يساهم فيها ويستفاد منها جميع القطاعات بشكل بناء وفعال وفورى.
ومن جهته قال عماد حسن مستشار وزير السياحة هشام زعزوع قائلا : أن مستقبل السياحة فى العالم هو السياحة البيئية والواقع هو أنه من المحددات الرئيسية فى اختيار السائح الغربى لفندق إقامته هو أن يكون صديقا للبيئة وهذا يتضمن استخدام طاقة خضراء مثل الطاقة الشمسية، فالمعايير البيئية الآن كاستخدام الطاقة المتجددةلم تصبح رفاهية بل أصبحت ميزة تنافسية فى مجال السياحة ولذلك فيسعدنى أن أكون داعما لهذه المبادرة، خاصة أن أول من استجاب لها هو فندق ديزرت لودج بالداخلة والحائز على أفضل فندق بيئى فى العالم لعام 2007 من اتحاد الشركات الألمانية.
وأضاف الدكتور شريف محرم رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن ما تستهدفه حملة يالا شمس من خلق وعى عام بأهمية التوسع فى استخدام الطاقة الشمسية وتحفيز المشاركة المجتمعية فى تحقيق ذلك، إنما يستجيب لتوجه الدولة إلى اعتماد استراتيجية قومية للطاقة تعمل على رفع كفاءة استخدام الطاقة وترشيد استهلاكها مع تكثيف الاعتماد على مصادرها المحلية سواء التقليدية أو المتجددة فى كافة القطاعات، وذلك دعما لتحقيق التنمية الوطنية المستدامة.
وأشار الدكتور شريف محرم أن المركز قد أطلق مبادرة "شمسك يا مصر" والتى يتم تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والمحافظات المختلفة وتستهدف العمل على توفير البيئة الموائمة، لتحقيق التوسع التطبيقى لاستخدام نظم الاضاءة الموفرة والكهرباء الشمسية" فى قطاع الأبنية الحكومية بمصر مما يسهم فى توفير الآلاف من فرص العمل نتيجة انشاء صناعة محلية وشركات لخدمات الطاقة ذات الصلة.
ويتضمن المخطط التنفيذى للمبادرة تنفيذ من 100 إلى 150 مشروعا للنظم المشار إليها خلال الثلاث سنوات من 2014 وإلى 2016، ويواكب ذلك برامج لبناء القدرات فى المجال.
وأوضحت الدكتورة أنهار حجازى رئيس وحدة ترشيد الطاقة بالمركز" أنه إدراكا من المركز لأهمية ترشيد الاستهلاك المهدر للطاقة فإنه يتم حاليا الإعداد لإطلاق حملة قومية بعنوان "يالا نرشد" تهدف إلى الدعوة الفعالة لترشيد الطاقة بين كافة القطاعات وبالتعاون مع الجميع، والاستفادة من طاقة الشباب والمرأة فى مراكزهم ومنتدياتهم وجمعياتهم لتحقيق ذلك".
وقال أحمد موسى صاحب فكرة مبادرة "يالا شمس" والمؤسس الرئيسى لها" آن الأوان لأن يكون القطاع الخاص بخبراته مبادرا رئيسيا فى المشاركة لمواجهة التحديات التى تواجه مصرنا الحبيبة كل فى مجاله كمسئوليتنا الاجتماعية والاقتصادية تجاه الوطن، ويضيف قائلا: ويشرفنى أن أبادر بهذه الحملة والتى اشترك معنا فيها الكثير من محبى هذا الوطن والتى من خلالها نهدف إلى توعية المواطنين القادرين والقطاع الخاص فى مصر أن لديهم اختيار الآن، وهو الحصول على احتياجهم من الكهرباء من الطاقة الشمسية، ليس فقط من أجل حل مشكلة الطاقة فى مصر ولكن أيضا لأنها طاقة نظيفة ومضمونة ومستدامة، كما أنها الاختيار الأنسب للمستقبل لجميع الأطراف" وطرف من الأطراف الرئيسية فى تدعيم هذه المبادرة وهى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء والتى يرأسها المهندس شعبان خلف، وكان تعليقه على المبادرة "أتمنى أن يلتف المصريون حول هذه الحملة لكى تكون بداية التوجه الحقيقى للطاقة الشمسية، ليس فقط على مستوى المنشآت ولكن على مستوى الأفراد وبذلك يكون التغيير حقيقيا ومستمرا ليؤدى إلى نتائج مؤثرة "وقد تم التنسيق مع أحد شركاء الحملة الرئيسيين وهو جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، والذى قام بمجهودات رائعة لضمان سهولة التطبيق والربط بالشبكة وإعطاء مزايا تحفيزية لمستخدمى الطاقة الشمسية وآن الأوان لإلقاء الضوء على نتائج هذه المجهودات من خلال هذه الحملة فى المرة الأولى من نوعها فى حملة لتنوير مصر بالطاقة النظيفة، و المتجددة والتى هى متوافرة فى كل شبر من مصر طوال العام تقريبا، ألا وهى الطاقة الشمسية وعن ذلك يقول د. سلماوى هذه المبادرة هى حل فعال وغير تقليدى وهو ما نحتاج إليه حاليا، حيث إن اتجاه الحكومة الحالى هو الرغبة فى الوصول إلى حل لمشكلة الطاقة، بدون تحمل التزامات طويلة الأجل أو الحاجة إلى تدفق استثمار نقدى من قبل الحكومة.
ويقول الدكتور طارق حاتم، الدكتور بكلية الهندسة بالجامعة البريطانية وشريك رئيسى فى تأسيس هذه الحملة ورئيس الجمعية العالمية للمهندسين الميكانيكيين فى مصر والمضيف للمؤتمر الأول للحملة" تمثل الطاقة الشمسية حلا سريعا وفعالا لأزمة الطاقة فى مصر، حيث تنعم مصر بشمس ساطعة طوال أيام السنة، وتمثل الطاقة الشمسية كنزا استراتيجيا لمصر، وكمثال محطة شمسية بحجم بحيرة ناصر سوف تنتج طاقة كلية تساوى كل الطاقة البترولية المنتجة من العالم العربى أجمع.
بينما أكد أستاذ الدكتور مصطفى جودة، رئيس الجامعة البريطانية على أهمية الطاقة الشمسية لحل أزمة الطاقة فى مصر ويعقب" يسعدنا استضافة هذا المؤتمر فى الجامعة البريطانية بمشاركة لفيف من الأساتذة والطلاب فى دعم هذه الحملة من أجل مصر، حيث إن العمل التطوعى من أجل مصر هو جزء من ثقافة الجامعة البريطانية فى مصر والتى تساهم فى خلق جيل لمستقبل عالى الانتماء لوطنه".
و أعلنت نهى الذينى نيابة عن المهندس أحمد كمال المدير التنفيذى لمكتب الاتزام البيئى والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية" المسئولية الاجتماعية هى أحد العناصر الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة ولذلك فإن دعمنا لهذه المبادرة لأنها تتمشى مع رؤيتنا لأهمية توحيد الجهود وتشجيع مجهودات الأفراد والقطاع الخاص فى تنمية المجتمع المصرى، ويسعدنى أن أكون من الشركاء الرئيسيين فى هذه المبادرة، والتى لن تتوقف عند هذا المؤتمر ولكنها فقط البداية".
جدير بالذكر أن الاتجاه العالمى الجديد فى التنمية هى التنمية المستدامة والتى تعتمد على شراكات بين قطاعات المجتمع المختلفة فى منظومة يكون فيها مكسبا للجميع دون استثاء وهذا هو المستقبل لمصر .
البيئة تفتتح مبادرة "يلا شمس" كأول شراكة لمواجهة تحديات الطاقة
الثلاثاء، 18 مارس 2014 07:10 م