اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية بتسليط الضوء على العقوبات التى أعلنت أمس الاثنين من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبى ضد كبار المسئولين فى فريق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، معتبرة إياها نتيجة مباشرة للعدوان الروسى على أوكرانيا، فضلا عن ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
وأكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى كان يحلم دائما بفترة رئاسية تركز على إعادة بناء الدولة الأمريكية، يجد نفسه الآن وحلفاءه فى مواجهة مع روسيا، لتشبه بشراسة بداية حرب باردة جديدة.
ونقلت الصحيفة قول البروفسور مارك جاليوتى من مركز جلوبال أفيرز بجامعة نيويورك، إن الأزمة الأوكرانية تعد بمثابة إيقاظا قاسيا للإدارة الأمريكية الحالية التى تعد الأكثر حكمة فى التاريخ الأمريكى، والتى نست بسذاجة أن ميزان القوى يبقى جوهر العلاقات الدولية، مضيفا أن القضية الأوكرانية هى مسألة مشتتة للانتباه وغير مرحب بها الآن من قبل أوباما، خاصة فى ظل المفاوضات بشأن إيران وسوريا.
وأضاف جاليوتى أن الإدارة الأمريكية الحالية لم تكن تتوقع هذا السيناريو، ولا تريد المواجهة ولا تعرف كيفية إدارتها بشكل جيد، مؤكدا أن العقوبات التى أعلنت أمس الاثنين كافية لإزعاج الكرملين لكن غير كافية لإلحاق الضرر به.
ووصفت صحيفة لوموند الفرنسية إستراتيجية الاتحاد الأوروبى التى اتبعها فى التعامل مع الأزمة الأوكرانية الحالية، بأنه "إدانة دون استبعاد للتفاوض، عقوبات دون قطع للحوار"، مؤكدة أن فرض عقوبات على 21 من مسئولى روسيا وأوكرانيا من قبل الاتحاد الأوروبى، يمثل الحد الأقصى من العقوبات التى يمكن أن تفرضها الدول أعضاء الاتحاد الأوروبى 28 فى هذه المرحلة.
الإعلام الفرنسى: أزمة أوكرانيا صفعة جديدة للإدارة الأمريكية الحالية
الثلاثاء، 18 مارس 2014 11:17 ص
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة