"اليوم السابع" التقت به فى منزله، فقال: أحد أبنائى علم بمسابقة الأب المثالى، فقام بالاتفاق مع أشقائه بإرسال البيانات المطلوبة إلى وزارة التضامن الاجتماعى دون علمى، ولما فزت وحصلت على اللقب، أخبرونى بأنها هديتهم لى فى عيد ميلادى الموافق 28 مارس الحالى".
وأضاف: حصلت على الابتدائية الراقية عام 56، وبدأت حياتى تاجر بقالة، وتوسعت فى التجارة، وتزوجت نهاية الخمسينيات، وأنجبت 7 من الأبناء أكبرهم توفيت، والآخرون هم: آمال مشرفة رياض أطفال، خالد مستشار بمجلس الدولة، أشرف بوزارة العدل، محمد مدرس أول، حازم مفتش بمجلس الدولة، أسامه محقق قانونى بمجلس الدولة.
وأضاف: لم يتلق أى من أبنائى درساً خصوصياً فى مادة علمية، كما توفيت زوجتى عام 92، بعد مرافقتى رحلة حياة، ومساعدتى فى تربية الأبناء، وحصولها على لقب الأم المثالية على مستوى مركز ومدينة ناصر 89، وتزوجت بأخرى، بناء على طلب أبنائى لتواصل معى رحلة الحياة.
وأشار الأب المثالى إلى اختياره عام 68 مأذونا للمدينة من بين 3 مرشحين، لافتاً إلى أنه لم يقم بتسجيل حالة طلاق واحدة فى دفاتره خلال عشر سنوات، نظرا لحرصه على الصلح بين الزوجين، وفى حالة إصرارهما على الطلاق يرسلهما إلى زميل آخر.
ويواصل حديثه قائلاً: ساهمت فى خدمة المجتمع والبيئة المحيطة بالكثير من الأعمال، أهمها رئاستى لجمعية تنمية المجتمع المحلى منذ عام 66، بالإضافة إلى نادى المسنين، حيث نقدم الأنشطة المختلفة للأعضاء، فضلا عن أداء الخطبة فى المساجد بدون أجر، وكذلك ثقة الأهالى فى شخصى، ومنحى تبرعات مادية وعينية تذهب إلى الفقراء، وبناء معظم مساجد مدينة ناصر.
وحول أمنياته الخاصة والعامة، قال الأب المثالى: أتمنى التوفيق ودوام الصحة لعائلتى التى أتباهى بها لمكانتهم وحب الناس لهم، ومساهماتهم فى أعمال الخير، كما أدعو الله أن يرزق مصر الأمن والأمان، مطالباً الشعب المصرى بالتحلى بالقيم الدينية والأخلاق حتى نخرج من الأزمة الحالية.
