أهدت أسرة وزير الدفاع الأسبق الفريق أول محمد فوزى وثائق أرشيفية لمكتبة الإسكندرية للمشاركة فى دعم مشروع توثيق تاريخ مصر الحديث والمعاصر؛ وضمت المقتنيات التى استقبلتها المكتبة ألبومات صور زيارة فوزى إلى الهند خلال بعثة عسكرية، وسجل زيارات واستقبالات ومرور وزير الحربية.
وتأتى أهمية هذا التوثيق إلى تركيز مشروع ذاكرة مصر المعاصرة على توثيق العائلات التى شارك أحد أفرادها فى صنع وتنفيذ السياسة المصرية عبر تاريخها؛ وفق ما قاله رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، إضافة إلى كونه أول من جمع بين منصبى القائد العام للقوات الحربية ووزير الدفاع (الحربية آن ذاك).
وأوضح "عزب" أن الفريق أول محمد فوزى – شغل منصب وزير الدفاع خلال الفترة من 1968وحتى عام 1971 – وضمت المقتنيات التى تسلمتها المكتبة مجموعة من شهادات التخرج وبراءات الأوسمة والنياشين، ومجموعة ألبومات صور لزياراته ومنها (إلى الهند 1966، 1967، وإلى الجامعة العربية بلبنان، وتشكوسلوفاكيا، والعراق(.
وأضاف أن المقتنيات ضمت مجموعة من المنسوخات المكتوبة بخط يد وزير الدفاع الأسبق "فوزى" تضم تعريف بلوجرافيا مبسطة عنه "ولدت يوم الجمعة 5 مارس 1915 من أبوين مصريين – بكباشى أمين فوزى فى 9 رمضان 26 مارس 1926 والسيدة فاطمة زهدى توفيت عام 7 يوليو 1932 فى 12 شارع العباسية – القاهرة – منزل جدى لأمى عبد الله زهدى، ونلت شهادة الابتدائية عام 1930 وكان ترتيبى الرابع فى مصر كلها من مدرسة العباسية الابتدائية، والتحقت بمدرسة فؤاد الأول الثانوية فى العباسية ونلت فيها شهادة الكفاءة 3 سنوات، حولت إلى مدرسة القبة الثانوية فى كوبرى القبة قريبة من منزلى 12 شارع منشية البكرى وأخذت منها شهادة البكالوريا بمجموع كبير. والتحقت بالكلية الحربية وكان اسمها المدرسة الحربية عام أكتوبر 1934 واستمريت فيها سنتان وتخرجت بترتيب الثالث فى الاقدمية العامة لدفعة كان عددها 21 طالبا تخرج منها معى 10 ضباط فقط وكان عمرى 21 عاما. والتحقت بالأورطة الثانية بيادة بناء على رغبتى وكانت فى قشلاق المعادى وهى نفس الكتيبة التى كان فيها والدى رحمه الله قبل وفاته واخترت هذه الكتيبة بمعرفتى أنها ستمكث فى القاهرة – دائرة قسم المحروسة – لمدة سنتين وكنت فى أشد الحاجة للبقاء فى القاهرة حتى أباشر أختى إنعام وسعدية وشقيقى حسين فوزى الذى التحق بكلية العلوم جامعة القاهرة فى هذه السنة".
وشغل فوزى عددا من المناصب وتدرج عبر الجيش المصرى مشاركا كقائد للمدفعية المضادة للطائرات خلال حرب فلسطين عام 1948، وأصيب فى غزة، وعمل كمعلم برتبة (بكباشى) مقدم أركان حرب فى 15 يناير 1949، وعينه الرئيس جمال عبد الناصر قائدا عاما للجيش ثم أضيف إليها منصب وزير الحربية فى 24 فبراير 1968.