ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية أن مستقبل عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقف على التوصل إلى نقطة حاسمة خلال لقاء الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم الاثنين، مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى البيت الأبيض، لافتة إلى أن مسئولين فلسطينيين وصفوا مؤخرا هذا الاجتماع بأنه أهم محادثات دبلوماسية تعقد خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إن الجانبين سيتناولان خلال اللقاء، مبادئ اتفاقية العمل الإطارى التى وضعها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لاستمرار محادثات السلام، ومدى إمكانية تمديد فترة المحادثات عقب انتهاء الفترة المحددة بتسعة أشهر.
وتوقعت أن يطالب عباس بتجميد بناء المستوطنات، والإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين – من بينهم الفلسطينى أحمد سعدات، المتهم بالوقوف وراء اغتيال وزير السياحة الإسرائيلى رحبعام زئيفى، والفلسطينى مروان البرغوثى - فى مقابل تمديد فترة محادثات السلام.
ورجحت الصحيفة الإسرائيلية رفض إسرائيل لتلك المطالب، فى ظل رفضها إطلاق سراح البرغوثى وسعدات فى صفقة لتبادل الأسرى مقابل الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، مشيرة إلى أن احتمالات الموافقة على مطالب تحرير هذين الفلسطينيين مقابل مد فترة المفاوضات، باتت ضئيلة.
كما استبعدت احتمال موافقة إسرائيل على تجميد بناء المستوطنات، لأن الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى وافقا على استئناف المحادثات من قبل دون التطرق إلى قضية تجميد المستوطنات، على حد زعم الصحيفة.
وتوقعت الصحيفة رفض عباس التام للاتفاق الإطارى الذى قدمه كيرى، بناء على تصريحاته العلنية التى أدلى بها فى وقت سابق، ولأن الفلسطينيين يعتقدون أن الصفقة منحازة ومحابية لاسرائيل.
وتوقعت "يديعوت احرونوت" أن يمارس أوباما ضغوطه على عباس لقبول الاتفاق الإطارى و أن يستخدم عباس لغة أقل حدة من التى استخدمها أعضاء فى القيادة الفلسطينية، الذين طالبوا مرارا بعدم تمديد فترة المحادثات ولو حتى لدقيقة واحدة.
يديعوت: لقاء عباس وأوباما يحدد مستقبل عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية
الإثنين، 17 مارس 2014 11:31 ص