طالب الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، القائميين على ترميم وتطوير قصر عائشة فهمى، بسرعة الانتهاء منه، وتسليمه فى الوقت المحدد المقرر له فى نهاية شهر مايو، حتى يكون طاقة نور تضىء للبلد فى الأيام العصيبة التى نحياها، لنؤكد للمخربين أن مصر ما زالت بخير.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها "عرب" صباح اليوم الاثنين، لتفقد ترميم وتطوير القصر، والتى شاركه فيها كل من المهندس محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب الوزير ورئيس جهاز التنسيق الحضارى، والدكتور خالد جلال رئيس صندوق التنمية الثقافية، والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، وعدد من التشكيليين والإعلاميين.
تفقد "عرب" القصر، ثم قام المهندس محمد العيسوى استشارى ترميم المنشأت الآثرية، وإعادة تأهيلها بتقديم شرح لطبيعة المشروع، حيث قال: "تم بناء القصر فى بداية القرن العشرين، حيث يعُد من العمائر المتميزة معمارياً"، مضيفاً أن وزارة الثقافة حددت الهدف من المشروع، وهو ترميمه كوحدة معمارية.
وتابع "العيسوى"، فى البداية لم يكن القصر يتبع وزارة الآثار ثم تم ضمه إليها حديثاً، فطلبت الآثار التعامل مع القصر كآثر، وإعادة تأهيل الآثر وتحويله من مبنى سكنى إلى وحدة لعرض روائع الفن الحديث، مؤكداً على أن المعركة الحقيقية تجسدت فى الحفاظ على القصر كآثر، على الرغم من المتطلبات التى يحتاجها المكان خلال الصيانة.
وأضاف "العيسوى": بالفعل تم التعامل مع القصر من منطلق كونه مكانا متميزا، وتم الحفاظ على محتوياته، والبحث فى كافة الصور والمستندات السابقة لمطابقتها بالوضع الجديد للمبنى.
ثم قام "العيسوى" بعرض فيديو يوضح من خلاله الحالة التى كان عليها الأثر قبل وبعد الترميم، مستعرضاً التلفيات والشروج والتشققات التى أصابت القصر قبل الترميم، ووحدات الإضاءة والسلم الرئيسى للمبنى، اللوحات التى تم حقنها، والقطع الآثرية وأعمال التقوية التى تمت للزخارف مع تثبيت الأجزاء القديمة خلال عملية تزييت اللوحات.
وقال "العيسوى" إن القصر متعدد الأشكال ووحدات الإضاءة، به نسجيات عتيقة وزخارف قيمة، وتم ترميم كل شىء، حسب المتطلبات الأساسية به حيث قام بذلك خريجو الآثار، وبالنسبة للقاعة اليابانية فكل شىء بها مزخرف، ولا يمكن إضافة شىء لها، فاعتبرناها قاعة متميزة، وسوف يتم تخصيصها لكبار الزوار.
وعن "البدروم" قال العيسوى إنه من الأماكن التى تفسد سريعاً فى أى مبنى، حيث بدأت تتساقط قطع الخرسانة، فقمنا بعمل تدعيم له مع تقوية وحقن الحوائط، مضيفاً أن الأشجار المجاورة للمبنى امتدت أسفل حوائط البدروم، فقمنا بقطع هذه الأشجار، كما تم إضافة أسانسير للمتحف لصعود المعاقين.
وطالب الوزير بضرورة تأمين المبنى جيداً، ووضع أسياخ حديد على النوافذ حماية له من السرقة، مع العمل على رفع السور المحيط للقصر، بحيث يتم بشكل حضارى يتماشى مع الآثر.
وأوضح "عرب" أنه سوف يخاطب وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم، بشأن إضافة بعض الخدمات والمبانى للقصر، مع مراعاة سرعة عقد اللجان التى تفحص هذه المنشأت، حتى يتم إنجاز العمل فى أسرع وقت ممكن.
كما طالب "عرب"، "المليجى"، بتوظيف القصر فنياً لعرض المجموعات النادرة من اللوحات والنسجيات والقطع الفنية التى تحتفظ بها مخازن القطاع، مشيراً إلى إمكانية عمل معرض شهرياً لهذه الأعمال بالقصر، مع مراعاة ألا يكون العرض تقليديا، بحيث تكون كل جدارية ولوحة تحاكى بصرياً طبيعة المكان.
من جانبة أكد "المليجى" صعوبة عرض اللوحات الفنية بالقصر، حيث يتطلب الأمر وجود استاند يهبط من حوائط القصر، وهذا من شأنه أن يؤثر على الشكل الجمالى لها، موضحاً أن الأمر سوف يقتصر على عرض الأعمال النحتية والزخارف والخزف، وكل ما يمكن وضعة داخل فاترينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة