فى ندوة "الطريق إلى قلبك"..

طبيب: الرجال أكثر عرضة للذبحة الصدرية..وأمراض القلب وراثة عن الفراعنة

الإثنين، 17 مارس 2014 06:35 ص
طبيب: الرجال أكثر عرضة للذبحة الصدرية..وأمراض القلب وراثة عن الفراعنة جانب من الندوة
كتب محمد فرج أبو العلا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور باسم عادل استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض القلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بقصر العينى، فى ندوة أقامها نادى القطامية جاردنز أمس بعنوان (الطريق إلى قلبك)، أن الرجال أكثر تعرضا للإصابة بأمراض الشرايين التاجية عن النساء، حيث إن هرمونات الأنوثة المتعلقة بفترة الخصوبة قبل انقطاع الطمث عند المرأة تقى المرأة من ضيق وانسداد الشرايين التاجية، وبالتالى تقليل معدلات الإصابة بالذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجى.

وتناول دكتور باسم، خلال الندوة التى حضرها لفيف من أعضاء نادى القطامية جاردنز، أهمية تأثير هبوط وظيفة القلب على الحالة الإدراكية للمريض، وفى رده على سؤال فى هذا الشأن أوضح أن اعتلال القلب المتضخم يؤثر على جميع أجهزة الجسم ، حيث يعمل القلب بمثابة مضخة ماصة كابسة، فهو يمتص الدم من جميع أجزاء الجسم ثم يعيد ضخه إليها بعد تنقيته وأكسدته، وأن حدوث أى خلل فى وظائف القلب يمكن أن يؤدى إلى فشل فى بقية أجهزة الجسم ومنها الكليتان والمخ، حيث يوجد بالمخ العديد من المراكز التى تسيطر على وظائف أجهزة الجسم الأخرى مثل الحركة والكلام والتنفس والوعى وخلافه، ويعتمد الدماغ اعتمادا رئيسيا على قدر ما يصله من غذاء عن طريق ضخ القلب له، ولكى يقوم الدماغ بوظيفته لابد من وصول الدم إليه باستمرار وبقدر معين، فإذا ما فشل القلب فى وظيفته كمضخة، فسوف يضطرب الدم الواصل للدماغ ومن ثم تضطرب وظائفه فورا .

وفى سؤال عن احتمال إصابة المصريين بأمراض قصور الدورة التاجية عن طريق الوراثة، أوضح الدكتور باسم، أن المصريين أكثر من غيرهم من ناحية الإصابة بهذا النوع من الأمراض، وذلك لصعوبة نمط الحياة الذى يمكن الحفاظ معه على صحة القلب، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بممارسة الرياضة البدنية بين المصريين وهو أمر هام للوقاية من أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم .

وتطرق دكتور باسم، إلى حقيقة علمية كانت بمثابة المفاجأة للحضور، حيث أكد أن أمراض القلب وخاصة مرض الشريان التاجى ليس مرضا عصريا نتيجة لأسلوب الحياة التى يحياها الإنسان فى هذا العصر، ولكنه يمكن أن يكون مرضا جينيا كان معروفاً منذ القدم، وعانى منه قدماء المصريين، وأن هذه النتيجة توصل إليها فريق علمى طبى أثرى مصرى بالتعاون مع جمعية القلب الأمريكية.

وأضاف دكتور باسم، أن هذه النتائج توصل إليها فريق العمل باستخدام تكنولوجيا العلم الحديثة بعد فحص عشرين مومياء كانت موجودة بمخازن المتحف المصرى بالأشعة السينية لمعرفة ما إذا كانت أمراض القلب هى أمراض وليدة العصر أم أمراض قديمة، وكانت النتيجة أن هذه الأمراض عانى منها المصريون القدماء، حيث وجد الفريق العلمى أن تسع مومياوات من العشرين مومياء التى تم فحصها كانت تعانى من مرض تصلب الشرايين، وسبع أخريات يعانين من تقلص الأوعية الدموية فى القلب .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة