رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية تقدم إيران فى مجال الهجوم الإلكترونى، وقالت إن وكالات المخابرات الأمريكية وشركات الأمن الإلكترونى التى تحمى أمريكا تعترف بأن إيران قفزت إلى قائمة أول عشر دول فى مجال القوة الإلكترونية الهجومية.
وتقول الصحيفة فى البداية، إنه مع اقتراب المحادثات الدولية الرفيعة التى أجريت فى فيينا الخريف الماضى من التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووى، حدث شىء غريب، حيث تباطأت الهجمات الإلكترونية الكثيفة التى هددت مرارا المواقع الإلكترونية لوول ستريت لما يقرب من عام، حتى وصل إلى حد توقفها.
وبينما شعر مسئولو البنوك بالارتياح، فإن آخرين تساءلوا عن أسباب توقف هذه الهجمات التى تم ربطها بإيران والتى تدفقت مرارا على المواقع الإلكترونية للبنك وكأن صنبورا قد أغلق. وقال الخبراء الأمريكيون فى الصراع الإلكترونى إن أحد الأسباب هو الحد من الاحتكاك، على الأقل مؤقتا أثناء المحادثات النووية فى فيينا.
لكن حتى مع تخفيف حدة هذه الهجمات الإلكترونية لأسباب دبلوماسية، فإن التجسس الإلكترونى الإيرانى على الجيش وشبكات الطاقة فى أمريكا قد زاد، حسبما يقول هؤلاء الخبراء.
فعلى سبيل المثال، توجهت أصابع الاتهام لإيران فى الخريف الماضى فى التسلل لشبكة قوات المارينز، وتطلب الأمر أربعة أشهر تقريبا للتخلص من القراصنة الإيرانيين الذين غزوا أكبر شبكة كمبيوتر سرية للمارينز. ويقول الخبراء إن هذا النشاط الإيرانى دليل على أن إيران تتحول بسرعة إلى تهديد كبير فى عصر الصراع الإلكترونى الذى يتطور بشكل سريع.
وهذا التحول يسبب، كما تقول الصحيفة، اعترافا متزايدا من مجتمع الاستخبارات الأمريكى وشركات الحماية الإلكترونية، بأن إيران قد قفزت إلى أعلى عشر قوى فى الهجوم الإلكترونى.
ويقول إيلان بيرمان، نائب رئيس مجلس سياسة أمريكا الخارجية، وهو أحد مراكز الأبحاث فى واشنطن، إن "إيران" تمثل طرفا إلكترونيا مختلفا نوعيا، فالإيرانيون لا يسرقون الملكية الفكرية بشكل جماعى مثل الصين، ولا يستخدمون الفضاء الإلكترونى كسوق سوداء مثل الروس، ولكنهم يستخدمون الفضاء الإلكترونى لجعله يمثل تهديدا خطيرا.
ساينس مونيتور: مخابرات أمريكا تصنف إيران ضمن أهم عشر قوى فى الهجوم الإلكترونى
الإثنين، 17 مارس 2014 11:25 ص