قام الشاعر فاروق شوشة أمين عام مجمع اللغة العربية بتحية صانع تمثال العقاد وهو الدكتور أسامة السروى الذى قام بإهدائه لمصر ومن قبلة تمثال طه حسين، مضيفاً أن هذه الإنجازات تقديرا لطه حسين والعقاد.
جاء ذلك خلال الاحتفال الذى نظمه مجمع اللغة العربية اليوم بمناسبة إزاحة الستار عن تمثال عباس محمود العقاد، بمشاركة الدكتور حسن الشافى رئيس مجمع اللغة العربية، الشاعر فاروق شوشة أمين عام المجمع، والدكتور محمد سليم العوا، الفنان أسامة السروى المستشار الثقافى فى موسكو وصانع التمثال.
وأكد شوشة أن فكرة عمل تمثال للعقاد كانت مطروحة منذ إزاحة الستار عن تمثال طه حسين بأكتوبر الماضى، مضيفا أن العقاد ليس فى حاجة إلى كلام أو تعريف، فهو القارئ الأول فى مصر والرجل الذى أبدع وصاحب العبقريات، والذى قام بإهداء العديد من إبداعاته للمكتبة العربية.
وقال أسامة السرورى صانع التمثال، إن إزاحة الستار أمامنا الآن فى مجمع اللغة العربية لعملاق الفكر العربى عباس محمود العقاد احتفالا بذكرى مرور 120 عاما على ميلاده وكذلك مرور 50 عاما على رحيله.
وأوضح السروى أن عندما حلت ذكرى وفاة العقاد رأينا ونحن فى روسيا أنها فرصة مناسبة لتأكيد الصداقة والتواصل الثقافى مع الشعب الروسى الصديق بإقامة تمثال للكاتب الكبير فى روسيا، مؤكدا افتتاحه بالفعل لأول مرة فى موسكو فى 13 مارس الجارى بكلية الاستشراق بجامعة موسكو القومية للبحوث فى احتفالية كبرى وقام بإزاحة الستار السفير الدكتور محمد البدرى وبحضور القيادات العلمية والطلاب.
وأكد السروى أن ذلك أحدث صدى كبيرا لدى الأساتذة والدارسين فى الجامعة، حيث يمثل العقاد نموذجا من حيث تعلمه وإجادته للغتين الإنجليزية والفرنسية وتعدد قراءاته فى كل المجالات الثقافية والفكرية، وأن إنتاجه وإبداعه يعد إضافة كبرى للفكر العربى فى الشعر والأدب كما فى الفلسفة والتاريخ وبحوثه ومقالاته.
وأضاف السروى أنه يتم عمل النسخة الثالثة من ذات التمثال فى كلية الاستشراق بجامعة قازان الحكومية فى 15 إبريل القادم ليكن حضورا دائما للثقافة العربية فى معاقل العلم الكبرى على الأراضى الروسية.
وأشار السروى أن هذه المجهود يأتى اعتزازا بثقافتنا العربية الرائدة وحرصا على نشرها وتقديم أعلامها فى تماثيل لتظل ماثلة أمام الدراسية والمثقفين سواء كانوا داخل أو خارج مصر.
وتابع أن الاحتفالية فرصة لرصد وتذكير بإبداعات هؤلاء الرواد من جديد لتكون نماذجه ماثلة أبدا أمام الأجيال القادمة التى تريد مواصلة مسيرة الثقافة والفكر والتقدم.
ومن جانبه قال الدكتور حسن الشافعى رئيس مجمع اللغة العربية، إن العقاد من الرجال المصابيح فى أخلاقه وعمله وأخلاقه وكان صحفيا شجاعا وطنيا صادقا، صاحب نظرة بعيدة، تنام عينه ولا ينام قلبه، وقلمة سيف، وكان صاحب لغة متعمقة وكان ملى السمع والبصر قرابة ثلثى قرن من حياتنا ويرشد الرأى ويرفض ويسعى ويحب ويكره ويضرب ويلطف.
وأضاف الشافعى عندما ننظر إلى إنسانيته الحقيقية، فنجده بطلا ومع تعدد موهبته والثبات على الرأى بين ضيق وسعة وعزلة وخالطه، فكان العقاد عبدا من عباد الله يخطئ ويصيب مع التفهم والعذر وحفظ المكانة.
وأكد الشافعى أن العقاد المتعدد المواهب كان يكتب فى بطاقته الشخصية بعد اسمه عضو مجمع اللغة العربية، وإهداء تمثال لهذا العبقرى تقديرا من موسكو للعبقرية المصرية.
الجدير بالذكر أن التمثال من صنع الفنان أسامة السروى، المستشار الثقافى فى موسكو وهو إهداء منه ومن الجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية، وقام بنقله من موسكو للقاهرة الدكتور حسين الشافعى، رئيس تحرير مجلة أنباء روسيا، وسبق للفنان أسامة السروى أن أهدى المجمع تمثالاً لطه حسين أزيح عنه الستار فى أكتوبر الماضى، وذلك باعتبارهما أكبر أديبين فى تاريخ المجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة