بدأت تفاصيل الواقعة بتلقى المقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث قسم شرطة البساتين بلاغاً من شرطة النجدة يفيد بقيام 4 أشخاص بحوزتهم أسلحة آلية بالسطو على محطة وقود "توتال"، بالانتقال بمعرفة اللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية وسؤال "أيمن.ف.ع" 48 سنة أمين عهدة بالمحطة، قرر بأنه حال تواجده بالمحطة وصحبته 7 من العمال فوجئ بـ4 أشخاص ملثمين - يتحدثون بلهجة بدوية - قاموا بتهديدهم بأسلحة نارية واحتجازهم داخل إحدى الغرف بالمحطة واستولوا على خزينة حديدية بداخلها مبلغ 241.696 ألف جنيه، وجهاز خاص بتخزين تسجيل كاميرات المراقبة، و3 هواتف محمولة وفروا هاربين مستقلين سيارة ربع نقل بيضاء اللون بدون لوحات معدنية، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد بارتكاب الواقعة، تحرر عن ذلك المحضر رقم 3646 لسنة 2014م جنح قسم شرطة البساتين.
وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، بالواقعة، أمر بسرعة تكثيف الجهود وعمل فريق بحث لكشف غموض الواقعة، وسرعة القبض على مرتكبيها، فتم تشكيل فريق بحث قاده اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، واللواء محمد توفيق، مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، والعميد محمود أحمد خلاف رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد علاء الدين محمد عطية مفتش مباحث فرقة الجنوب والمقدم هانى محفوظ ميهوب ضابط مباحث فرقة الجنوب، والرائد وليد زكى حماد ضابط مباحث فرقة الجنوب.
أسفرت جهود فريق البحث التى اشترك فيها أيضاً النقيب تركى عبد الحكيم تركى الضباط بوحدة مباحث قسم شرطة البساتين والنقيب محمد أسامة السيسى والنقيب محمود على محجوب والنقيب أحمد محمود مختار والنقيب محمد عبد المنعم محمود ضباط بالقسم و20 أمين بحث و20 شرطيا سريا، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "أحمد.ع.ع" وشهرته "حمادة" 30 سنة عامل بالمحطة، ومقيم محافظة القليوبية والسابق اتهامه فى القضية رقم 15823 لسنة 2002م المرج "مخدرات"، و"أحمد.ع.س" 28 سنة عامل بالمحطة، ومقيم محافظة بنى سويف، و" محروس.س.ق" 33 سنة سائق ومقيم محافظة القليوبية، و"إبراهيم.ح.م" وشهرته "العرباوى" 33 سنة حداد عامل سابق بالمحطة، ومقيم محافظة القليوبية، و"سامح.خ.ر" 31 سنة حداد ومقيم محافظة القليوبية.
عقب استصدار إذن من النيابة العامة وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وأمن القليوبية، وبنى سويف أمكن ضبطهم، وبمواجهتهم أمام اللواء محمد قاسم مدير مباحث القاهرة والعميد محمود خلاف رئيس مباحث القطاع اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأضاف الأول بأنه نظرا لعمله والثانى بالمحطة وعلمهما بمكان الخزينة وأماكن وجود كاميرات المراقبة والجهاز الخاص بتخزين تلك التسجيلات خططا بالاشتراك مع باقى المتهمين على الاستيلاء على إيراد المحطة، وتنفيذا لذلك وعقب انتهاء عمله انتظر صحبة باقى المتهمين بمكان قريب من المحطة بالسيارة ملك المتهم الثالث حتى تلقى اتصالا هاتفيا من المتهم الثانى - كان بعمله بالمحطة وقت ارتكاب الحادث - للتوجه للمحطة لتنفيذ مخططهم، حيث قاموا بالاستيلاء على الخزينة وبداخلها المبلغ المالى وجهاز التسجيل والكاميرات، وفروا هاربين إلى الورشة ملك الرابع الكائنة بمنطقة الخانكة بالقليوبية، تمكنوا من فتح الخزينة واقتسام ما بداخلها من أموال وفروا هاربين إلى أن تم ضبطهم، وبمواجهة باقى المتهمين بما جاء بأقوال الأول أيدوها.
وتم بإرشاد المتهم الأول ضبط السلاح المستخدم فى الحادث ( بندقية خرطوش روسى الصنع عيار 12مم تحمل أرقام 28874 " غير مبلغ بسرقتها " و6 طلقات من ذات العيار)، وجهاز التسجيل المستولى عليه ومبلغ مالى قدره 105.400 ألف جنيه والخزينة المستولى عليها، وبداخلها إيصالات أمانة بأسماء العاملين بالمحطة وأوراق أخرى خاصة بالمحطة، وشاشة كمبيوتر، وبإرشاد الثالث ضبط السيارة المستخدمة فى الحادث، التى تبين أنها تحمل أرقام ى أ ر 658 ماركة تويوتا ملكه ومبلغ مالى 10 آلاف جنيه، كما تم بإرشاد الرابع ضبط سلاح نارى "بندقية خرطوش تركى الصنع عيار 12 مم" ( قام بشرائها من متحصلات حادث السرقة)، ومبلغ مالى 40 ألف جنيه، وبإرشاد الخامس ضبط مبلغ مالى 6000 جنيه، وأضافوا بإنفاقهم باقى المبلغ المستولى عليه على متطلباتهم الشخصية، تحرر عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة