يكشف "اليوم السابع" في السطور المقبلة، خطوات نقابة الطيارين، لتعطيل حركة الطيران المصرية، في محاولة للضغط علي مسئولي شركة مصر للطيران برفع أجورهم ومساواتهم بأجور الطيارين الأمريكيين والصينيين.
اختلاق الأزمة بدأ في ساعة متأخرة من مساء أمس، الأحد، بعقد اجتماع يضم ما يقرب من 50 طيار، بعضهم يتبع شركة مصر للطيران، والآخر يتبع شركات خاصة.
الهدف المعلن من الإجتماع، هو بحث مطالب الطيارين لعرضها علي الطيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وذلك بعدما أجري الطيار أشرف عبد الباقي نقيب الطيارين، اتصالا بالطيار حسام كمال وزير الطيران المدني، أخبره فيه بنية الطيارين الدخول في اعتصام مفتوح لمعاناتهم من بعض المشكلات المتعلقة بتنظيم العمل.
كما أخبره أنه أجري اتصالا هاتفيا بالطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، للتفاوض معه حول وضع حلول لتلك المشكلات، إلا أن الحديث بينهما لم يكن مثمرا بالقدر الكافي، فوعده الوزير بتنظيم لقاء بينه وبين الطيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وبالفعل جرى اتصال هاتفي بين "حفني"، ونقيب الطيارين، اتفقا فيه علي عقد اجتماع ظهر اليوم، الإثنين، علي أن يتم مناقشة المطالب الإدارية فقط خلال الإجتماع دون التطرق لأية مطالب تخص رفع الأجور نظرا للظروف المالية التي تمر بها البلاد بشكل عام والشركة بشكل خاص.
وفيما يتعلق بالأهداف غير المعلنة من اجتماع نقابة الطيارين، هو دراسة خطواتهم المقبلة للضغط علي إدارة شركة مصر للطيران للموافقة علي مطالبهم برفع الأجور، وهي المطالب التي تتجدد مع كل تغيير وزاري أو مع تولي رئيس جديد للشركة القابضة لمصر للطيران، وتمثلت تلك الخطوات في تقدم عدد من الطيارين الخاضعين لسيطرة النقيب أشرف عبد الباقي بأجازات مرضية قبل إقلاع رحلاتهم بوقت لا يسمح بتوفير طيار بديل، وكانت البداية فجر اليوم، الإثنين، حيث تقدم عدد 2 طيار تابعين لشركة مصر للطيران يعملون علي الرحلات الدولية بأجازات مرضية، ثم تلا ذلك عدد 6 طيارين تابعين أيضا لشركة مصر للطيران ويعملون أيضا علي رحلات دولية بأجازت مرضية، إلا أن مسئولي الشركة انتبهوا للمخطط من اللحظة الأولي وتم توفير بدائل من الطيارين للإقلاع بالرحلات.
وفى أزمة الضيافة الجوية في عهد الوزير الأسبق سمير إمبابي، قاموا بتعطيل حركة الطيران للمطالبة بمساواة أجورهم بالضيافة الجوية الأمريكية، وكانت مصر وقتها تمر بظروف اقتصادية عصيبة، وتكبدت شركة مصر للطيران وقتها نتيجة تعطيل حركة الطيران خسائر بلغت 50 مليون جنيه، إضافة إلي مطالبة عدد كبير من الركاب الأجانب المتضررين من تعطل رحلاتهم بإقصاء شركة مصر للطيران من تحالف "star alliance" العالمي، كما تلقت الشركة مطالب كثيرة بتعويضات، هذا بخلاف السمعة الدولية التي تعرضت للإهتزاز.
وأعلن النقيب لوسائل الإعلام، رغبته في مساواة الطيار المصري بالطيار الصيني والأمريكي في الأجور، ولم يتمهل، كما أعلن في وسائل الإعلام، في تنفيذ خطته لتعطيل حركة الطيران إلي ما بعد اجتماعه بالطيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، وإنما بدأ الطيارين الخاضعين لسيطرته في تعطيل الحركة فعليا لولا تصدي مسئولي الشركة لمخططهم.
و اهتم الطيار أشرف عبد الباقي نقيب الطيارين، بالتنسيق مع وسائل الإعلام لاستخدامها في الضغط علي مسئولي شركة مصر للطيران، حيث حاول مطالبة بعضها بنشر أخبار نية الطيارين للإعتصام قبل اجتماعه مع الطيار سامح حفني رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران بساعات قليلة.
كما نشر أعداد خاطئة عن اعداد الطيارين المعتصمين حتي يتسني لتلك الأخبار تحقيق الضغط الإعلامي علي المسئولين والرضوخ لمطالبهم ورفع أجورهم المادية، رغم الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال الفترة الماضية والتي بلغت 12 مليار جنيه، نتيجة سوء الحالة الأمنية وانهيار السياحة وفرض عدد كبير من الدول الأجنبية حظر سفر مواطنيها إلي القاهرة أو السفر عبر أجوائها نظرا لسوء الحالة الأمنية بها.
موضوعات متعلقة:
وزير الطيران يشهد تجربة طوارئ حية بمطار القاهرة
"الطيارين"تصعد بهدف مساواتهم بـ"الأمريكان والصينيين" .. اعتذار 8 عن الإقلاع برحلاتهم.. تكرار سيناريو "الضيافة الجوية"..التلويح بتعطيل الحركة .. والتنسيق مع وسائل الإعلام لإعلان أعداد وهمية للمعتصمين
الإثنين، 17 مارس 2014 11:50 ص