إيهاب المهندس يكتب: الحوار الأخير للشهيد

الإثنين، 17 مارس 2014 10:06 ص
إيهاب المهندس يكتب: الحوار الأخير للشهيد شهداء الجيش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
والنبى يا أمى ادعيلى.. وإن كنت غلطت فى حقك سامحينى ...أشوف وشك على خير .. سلام يا ست الحبايب .. روح يا ولدى ربنا يسهلك طريقك، وخلى بالك من نفسك، غطى نفسك من البرد، ومتعملش مشاكل، وابقى طمنى عليك، كلها كام يوم وهتخلص جيشك على خير، وأجوزك بنت الجيران، خد الأكل ده لأصحابك .. وإلى آخر الكلام الجميل، الذى تودع به الأم ضناها عقب انتهاء الأجازة وعودته إلى معسكره من جديد.

حرقت قلوب أمهات مصر بعد استشهاد 6 من زينة الشباب فى كمين مسطرد برصاص الغدر والخسة، واكتست المحروسة بالسواد، صوت الصراخ والعويل يدوى فى الربوع.. مات الواد ..مات البطل، وفى حالة هستيرية تلطم وتتمتم بكلمات اااااه يا نور عينى ..ااااه يا كبدى ...يا رتنى كنت أنا يا حبيبى ...مات الواد ...مات الواد يا مرررى!!
اختلفت محافظات الشهداء وجمعهم حب حمى تراب الوطن فى مكان واحد، لأداء الواجب، تعرف شهيد المنوفية أحمد رمضان على صديقه شهيد سوهاج محمد العرقان، وعمر عبد الهادى شهيد بنى سويف، قلوبهم طاهرة لا يعلمون عن الخيانة شيئا، واستشهدوا وتركوا طمع الدنيا وصراع المصالح فى دنيا فانية، لا تساوى مقدار بعوضة عند رب العالمين، كيف استقبل والد الشهيد وأقاربه وأهله وأحبابه خبر رحيله.

كل مطلع صباح مع نور الشمس، يقدم الوطن شهداء من أجل المحروسة، حرمة الدم بكل أنواعها سنحاسب عليها يوم لا ينفع مال ولا بنون.. كنت بتمنى الشهادة يا أمى فى الجنة أشوفك ..سلامى يا أمى ونبى ما تبكيش.. صبرى أبويا وقولى لحبيبتى إللى كنت هتخطبيهالى مفيش نصيب ..هتجوز حورية من الجنة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة