وزير النقل:وضعنا مخططا لإنشاء شبكة طرق حرة بعيدا عن الشبكة الحالية.. ويؤكد: لدينا فوضى مرورية فى الشارع.. والحكومة اضطرت لمد تراخيص المقطورات بسبب الاعتصامات..الداخلية:الحوادث تستنزف 3%من الدخل القومى

قال الدكتور إبراهيم الدميرى، وزير النقل، أنه تم وضع مخططا لشبكة طرق حرة فى مصر، بعيدا عن الشبكة الحالية، كما تم إنشاء شركة لإنشاء الطرق الاستثمارية، بحيث تتولى إنشاء هذه الطرق، لافتا إلى أن الشبكة الجديدة ستخرجنا من الوادى الضيق إلى وادى أفسح.


وأضاف وزير النقل خلال المؤتمر الدولى الثانى لسلامة الطرق، أن تعداد سكان مصر سيصل إلى 140 مليون نسمة، عام 2050، لذلك لابد من إنشاء هذه الشبكة الحرة، لافتا إلى أنه يتم حاليا نقل 94% من حجم البضائع على الطرق المصرية الحالية.


وأكد الدميرى أن الوزارة تنفذ مخططا لزيادة نصيب نقل البضائع عبر السكة الحديد إلى 20% والنقل النهرى إلى 10%، ليصبح نصيب الطرق فى نقل البضائع 70%.

وقال وزير النقل "يوجد فوضى عارمة فى الشارع المصرى وكل واحد أصبح يفعل ما يريد، وباعة جائلون فى كل مكان، تشيلهم من هنا يأتوا لك هنا، والكل يسير عكس الاتجاه فى غيبة الشرطة المنشغلة بتحقيق الاستقرار الأمنى بالبلاد".


وأضاف وزير النقل أن هذا الوضع يحدث فى ظل إعلام لا يرحم، ونقد غير مبن على أسلوب علمى، لافتا إلى أنه أصبح لدينا 6 ملايين سيارة بالشارع، فى ظل هذه الفوضى، موضحا أن الحكومة اضطرت إلى مد مهلة الترخيص للمقطورات لمدة عام، بسبب الفوضى المرورية وفوضى الاعتصامات، وبعد قيام سائقى النقل الثقيل بالاعتصام على الطرقات.

ومن جانبه، قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إن مشكلة المرور من الأزمات التى تواجهها الوزارة، وإنها ذات طابع عالمى، تعانى منها كل الدول، و518 مليار دولار خسائر سنوية تسببها حوادث الطرق وهو ما يقدر بـ3% من إجمالى الدخل العالمى.


وأضاف وزير الداخلية فى الكلمة التى ألقاها نيابة عنه مدحت قريطم مساعد الوزير للإدارة العامة للمرور أن حوادث الطرق تستنزف نحو 3% من إجمالى الدخل المصرى، وهو ما له بالغ الأثر على الاقتصاد القومى.


وأكد قريطم أن هناك إرادة سياسية وشعبية لمواجهة هذه الأزمة، لافتا إلى أن هناك كاميرات ترصد حركة سير المركبات على الطرق للحد من الحوادث، وضبط المرور، ويتم ضبط السيارات المخالفة، والدراجات البخارية التى بدون لوحات معدنية.


وأشار الدكتور عادل جزارين، رئيس لجنة السيارات بالمجلس القومى للإنتاج والشئون الاقتصادية بالمجالس القومية المتخصصة إلى أنه يتمنى أن يرى قريبا سيارة تحمل صنع فى مصر، مستطردا: "كان لدينا سيارات النصر المصرية التى تحمل الماركة المصرية".


وأضاف جزارين، أنه حزين لعدم وجود سيارة مصرية فى معرض السيارات لهذا العام، المقام حاليا بأرض المعارض، ويأمل أن يرى سيارة صناعة مصرية قريبا.