باسم يوسف، جراح القلب، الذى قرر أن يحول مشرطه إلى برنامج ساخر يفتح به هموم المجتمع، ويعالج أمراضه المستعصية فينتقد أحواله بطريقة جريئة، وعبقرية.
قرر أن يستمر فى إنعاش القلوب ولكن عن طريق البهجة والضحك، فأصبح بالنسبة للمصريين كالألعاب النارية فى السماء المظلمة تعطيك البهجة ولكن تلفت انتباهك إلى ظلمة السماء فتجعلك وأنت تضحك تفكر وتتأمل فيما حولك.
فكان أهم ما يميز باسم هو أنه لا يختلق مادة برنامجه، ولكن يقدمها له المجتمع بما يفرزه من حالات شاذة فكريا، وضميريا، فكان يقدم سخريته بحرفية شديدة دون أن يلجأ إلى التجريح أو الاستهداف الشخصى أو المزايدة.
وعندما عاد بعد ثورة 30 يونيو، أثار جدلا كبيرا، فهناك من اتفق معه، وهناك من هاجمه وطالب بوقف البرنامج، رغم أنهم كانوا يمدحونه إبان حكم الإخوان، وكان رأيى أن ربما نختلف معه سياسيا ولكن لا يمكن أن نختلف على إبداعه وموهبته، وأن البرنامج يستحق الاستمرار، ولكن شعرت فى آخر حلقاته أنه بدأ يقع فى فخ التكرار، وربما المزايدة وهذا يظهر فى متاجرته بمنع برنامجه على السى بى سى، والتلميح بأن الجيش هو من منعه، ويمكن أن يفعلها مرة أخرى رغم علمه أنه لم يكن له علاقة بهذا الأمر.
وليضيف صخبا للبرنامج الذى ربما أحس أنه فقد شيئا من رونقه قرر أن يستخدمه فى تصفية الحسابات مع أشخاص بعينهم لمجرد اختلافه مع وجهة نظرهم، أو أنهم انتقدوه، رغم أنه هو من يرفع شعار حرية التعبير، وأنه لا يجب مهاجمة من يختلفون معنا.
ولجأ أيضا إلى الإفراط فى استخدام الإيحاءات الجنسية لتكون بديلا عن غياب مادة حقيقية للنقد الساخر.
ربما لديك وجهة نظر، تريد أن تفرضها على الناس، وأشخاص تختلف معهم، فلجأت الى استخدام البرنامج فى هذا، فوقعت فى فخ التكرار والابتذال، وليس السخرية المحترفة من جميع القضايا التى حولنا، أنتظر منك الجديد فى الحلقة القادمة، فعبقريتك كانت فى أن يجبرك المجتمع بأحواله على الإبداع فى السخرية منه، وليس أن تبحث أنت على من تجرح فيه لتملأ الحلقة.
باسم يوسف
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
AHMED FAWZY
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
مروة سعيد
u have all the right
he wants to rise under Egypt ashes
عدد الردود 0
بواسطة:
h
هذه هى الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عبدالسلام
ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
كلة بياكل عيش
محدش فاهم حاجة