ننشر كواليس "حرب النفط الليبية".. سلطات طرابلس: افتقادنا لوسائل اتصال حديثة وراء هروب ناقلة البترول.. وكوريا الشمالية تنفى صلتها بها.. وتتهم شركة مصرية بإدارتها والأخيرة تنفى

السبت، 15 مارس 2014 02:40 م
ننشر كواليس "حرب النفط الليبية".. سلطات طرابلس: افتقادنا لوسائل اتصال حديثة وراء هروب ناقلة البترول.. وكوريا الشمالية تنفى صلتها بها.. وتتهم شركة مصرية بإدارتها والأخيرة تنفى صورة أرشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام دخل صراع النفط الليبى منحى جديدا، حيث كشفت السلطات الليبية عن ما وصفته بـ"الصعوبات" التى واجهت قواتها البحرية أثناء مراقبتها لناقلة النفط الكورية الشمالية، أثناء تواجدها فى ميناء السدرة الليبى، الأزمة التى انتهت لاحقاً بفرار الناقلة الكورية إلى المياه الدولية.

وقالت وزارة الدفاع إن الناقلة الكورية "ظلت تحت المراقبة الشديدة"، طيلة تواجدها فى الميناء، لكن "ضعف الإمكانيات، وإشكالية الطقس، وارتفاع الأمواج، وحركة المد والجزر فى البحر، سببت لنا إرباكا فى العمل، وعدم قدرة بعض القطع البحرية والزوارق المشاركة فى المراقبة، على البقاء فى عرض البحر".

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الناطق باسم وزارة الدفاع، عبدالرزاق محمد الشباهى، قوله إن "صعوبات كثيرة واجهتنا، أسهمت فى تسهيل فرار الناقلة، من بينها أنه لم تكن لدينا وسائل اتصال حديثة، بالإضافة إلى ظروف وعوامل الطقس، والتعب الشديد، وارتفاع سطح البحر، وكذلك ارتفاع سطح الناقلة، الذى وصل إلى 25 متراً".

وأضاف أنه "عقب تحرك الناقلة ومحاولة الفرار، طلبت منها القوات التى كانت تحاصرها التوقف، إلا أنها رفضت، مما جعل القوة تطلق عليها النار، فأصابتها فى أعلى البرج واشتعلت فيها النيران، وعندها طلب من القوة البحرية الابتعاد عن الناقلة، خوفاً من انفجار خزاناتها، الذى يعتبر وقودا عائما سيسبب انفجاراً مدوياً جداً يبلغ مداه عدة كيلومترات".

وأوضح الشباهى أن الناقلة اتضح أن بها عوازل ما بين قمرة القيادة والتقسيمات الأخرى، وأن احتياطات السلامة بها كبيرة جداً، بحيث تمنع تسرب أو انتقال الحريق من طبقة إلى طبقة، وهو ما سهل لها الاستمرار فى الإبحار، والنجاح فى الفرار"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.

من جانب آخر، دخلت كوريا الشمالية لأول مرة على خط أزمة ناقلة النفط التى حاولت السلطات الليبية اعتراضها بتهمة شحن وقود بصورة مخالفة للقانون من ميناء خاضع لسيطرة انفصاليين، حيث أكدت أن السفينة التى ترفع علمها تدار فى الواقع من شركة مصرية، غير أن الشركة ردت فى بيان بالقول "إن دورها لا يتجاوز إدارة الأعمال الورقية".

ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية عن مسئول بالنقل البحرى قوله: "فى الثامن من مارس الجارى، قامت السلطات الليبية بإخطارنا بواقع أن ناقلة النفط" مورنينغ غلورى، التى ترفع علم كوريا الشمالية قامت بإجراء عقد مع شخص من مجموعة مسلحة ودخلت ميناء ليبيا بصورة غير مشروعة، وقد طلبت السلطات الليبية منا اتخاذ الإجراءات الضرورية لحل هذا الموضوع عبر القنوات الرسمية".

وتابع المسئول فى تصريحات نقلتتها صحيفة الـ"cnn عربى" قائلا بالنسبة لنا، فالسفينة تدار من قبل شركة "غولدن ايست لوجستكس" فى مدينة الإسكندرية المصرية، وقد سمح لها باستخدام العلم الكورى الشمالى بشكل مؤقت لمدة ستة أشهر بموجب اتفاقية مع الشركة انتهت فى فبراير الماضى".

وتابع المسئول الكورى الشمالى بالقول إن بلاده قامت بتحميل الشركة المصرية مسئولية ذلك، وطلبت منها إرغام الناقلة على الخروج من الميناء دون تحميل النفط، وأخطرت السلطات الليبية والدولية بأنها قررت شطب تسجيل الناقلة لتجاوزها القانون الكورى الشمالى، مضيفا بقوله "ليس لكوريا الشمالية أى علاقة بالسفينة، ولكن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تحاول إثارة ضجة حول القضية عبر ربط الناقلة بنا واتهامنا بمحاولة شراء النفط الليبى بصورة غير قانونية".

ومن جانبها، ردت الشركة المصرية على استفسارات CNN بالعربية مؤكدة أن دورها يقتصر على إدارة الأوراق والمستندات الخاصة بالناقلة، ولا تتدخل على الإطلاق بالشحنات أو الوجهات التى تسلكها الناقلة والمرافئ التى تدخلها.

وأكدت الشركة أنها أخطرت السفينة قبل ثلاثة أيام بسحب العلم الكورى الشمالى منها، وأنها بالتالى ترفعه بصورة غير مشروعة، محملة قائد الناقلة مسئولية هذه التصرفات.

وكانت قضية الناقلة التى تمكنت فى نهاية المطاف من الفرار من القوات البحرية الليبية قد رتبت عدة تداعيات، انتهت بإقالة المؤتمر الوطنى العام فى ليبيا رئيس الحكومة المؤقتة، على زيدان، وتكليف وزير الدفاع، عبدالله الثنى، بإدارة شئون البلاد لفترة مؤقتة، حتى انتخاب رئيس جديد، وقد غادر زيدان بعدها ليبيا متوجها إلى دولة أوروبية على ما يعتقد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة