مقتل زعيم كتيبة أنصار الشريعة فى شمال مالى

أكدت يومية الأخبار الموريتانية فجر اليوم السبت، نقلا عن مصدر فى الجيش المالى مقتل عمر ولد حماها، وهو عربى مالى يتزعم كتيبة أنصار الشريعة.

ووفق المصادر العسكرية لقى الإرهابى حتفه مع قيادى جزائرى بارز فى التنظيم الإرهابى فى غارات جوية للقوات الفرنسية، فى جبال تغرغر فى شمال شرق مالى، فى حين لم يصدر أى تأكيد من طرف وزارة الدفاع أو الخارجية الفرنسية.

ووفق مصادر الجيش المالى قتل القيادى "حماها" العضو السابق بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى، وكانت الحكومة الأمريكية قد عرضت مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يدل بمعلومات تقود لإلقاء القبض عليه.

وأصبح ولد حماها الملقب أيضا بـ"صاحب اللحية الحمراء" لأنه يصبغ لحيته بالحناء، قياديا فى التحالف الإسلامى الذى سيطر على شمال مالى فى إبريل بعد أن تنقل بين الجماعات الإسلامية المسلحة فى منطقة الصحراء على مدى السنوات العشر الماضية.

وكان القيادى القتيل من المساعدين المقربين من الجزائرى مختار بلمختار الذى نفذت كتيبة الملثمين، التى يتزعمها هجوما مشتركا مع حركة التوحيد والجهاد استهدف منجما لليورانيوم لشركة أريفا الفرنسية فى شمال النيجر فى مايو العام الماضى.

ووفقا لمنشور المكافأة التى عرضتها الولايات المتحدة لمن يدل بمعلومات تقود لإلقاء القبض على حماها فإنه شارك فى خطف عدد من الأجانب من النيجر مقابل فدية، منهم الدبلوماسى الكندى روبرت فاولر عام 2008.

وعرف عمر ولد حماها بتعاطيه مع وسائل الإعلام، وهو يتحدث العربية والفرنسية، وكانت آخر إطلالته فى يناير من العام الماضى، عبر يومية الأخبار الموريتانية معلنا تأسيس كتيبة "أنصار الشريعة"، لتكون قطباً جديداً يحتضن أبناء القبائل العربية المنضوين تحت لواء الجماعات الإسلامية المسلحة.

وفيما عرف بظهوره البارز إعلاميا، غير أن بعض رفاقه يقولون إنه ظل يتظاهر الرجل بدور قيادى، ويعتبرون أنه لم يسبق أن تولى منصبا كبيرا فى كتيبة الملثمين، وأنه يستند إلى العلاقة العائلية التى تربطه بقائدها خالد أبو العباس (مختار بلمختار) المعروف ببلعور، وأنه لم يتجاوز رتبة أمير طاقم سيارة، أو دليلا يقوم بمهات اتصال وتنسيق.