ينتظر الشعب المصرى بكل ألوانه الرئيس القادم، كلٌ بأمانيه وأحلامه، فالحال أصبح غير الحال والمطالب أصبحت كثيرة، فالبعض ينتظر الأمن والبعض الآخر يتمنى نهوض الاقتصاد وغيرهم ينظر إلى الصحة والتعليم، لكن الكثير منا لم يسأل عن أمر غاية فى الخطورة ألا وهو" كيف سيتعامل الرئيس القادم مع حالة الإنقسام الرهيبة فى الشارع المصرى " فيوما بعد يوم تزداد الفجوة ويزداد العنف ويزداد الخلاف السياسى الذى أخذ معه الكثير من العادات التى كان يتميز بها الشعب المصرى وأصبح التسامح أمر غير مقبول من الجميع.
دعونا نطرح السؤال وننتظر جميعنا الإجابة من الرئيس القادم نفسه، فمن وجهة نظرى أن حل تلك المسألة أهم من برنامجه الإنتخابى نفسه الذى من المفترض أن يعمل عليه لمدة أربع سنوات أوربما لمدة ثمانى سنوات إن استطاع أن يكمل فترة رئاسية أخرى.
ماهية وشخصية الرئيس القادم ستحدد الكثير من الأمور، لكن سيقع العبء الأكبر على عاتق الشعب المصري، هل سيستطيع تكملة الطريق وفتح صفحة جديدة مع الجميع من أجل مصلحة الوطن، أم ستظل حرب الشائعات والمؤامرات تضرب برياحها الجميع، أم سنظل فى تلك الخلاف حتى تهبط علينا أزمة أومصيبة كبرى تعصف بكيان هذا الوطن فيهب الجميع ويتحدوا مرة أخرى. أسئلة كثيرة ستجيب عليها الأيام القادمة والرئيس القادم.
