أصدر مجلس الدفاع الوطنى، قبل قليل، بياناً بشأن حادث اغتيال شهداء الجيش بمسطرد، جاء فيه: "بكل الخشوع والعرفان، يحيى مجلس الدفاع الوطنى أرواح أعزّ الرجال، شهداء مصر الأبرار، الذين جادوا بأرواحهم طاهرة ذكية، وامتزجت دماؤهم بتراب الوطن دفاعاً عن عزة ورفعة مصر وشعبها.
وينعى المجلس شهداء القوات المسلحة من رجال الشرطة العسكرية الذين سقطوا فجر اليوم ضحية لعمل إرهابى خسيس، ويؤكد لذويهم وللشعب المصرى العظيم أنه سيثأر لدمائهم الغالية مصداقاً لقوله تعالى: (وَلَكُمْ فِى الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِى الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)، فضلاً عما وعد به الله قتلة عباده من عذاب أليم: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)".
وقد اجتمع المجلس اليوم برئاسة المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، للوقوف على مستجدات الأوضاع الداخلية والموقف الأمنى فى البلاد، ولمناقشة التهديدات الموجهة للأمن القومى المصرى داخلياً وخارجياً، حيث تم استعراض الجهود والخطوات ذات الصلة والهادفة إلى ضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الحقوق والحريات العامة للشعب.
وشهد الاجتماع استعراضاً للجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومحاصرته وتجفيف منابعه، فى إطار التزام الدولة بحماية أمن مواطنيها، وكذلك تعهدها بالحفاظ على السلم المجتمعى وعدم السماح بتهديده أو الإخلال بالأمن الداخلى، وبما يدعم الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.
كذلك تناول الاجتماع الترتيبات والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الانتخابات الرئاسية القادمة، وعقدها فى مناخ يسوده الأمن والهدوء بما يوفر للشعب المصرى نسبة مشاركة عالية وفاعلة، يؤكد من خلالها على إرادته ارتباطاً بهذا الاستحقاق الهام، والذى يمثل الاستحقاق الثانى لخارطة مستقبل الوطن.