قرية قفطان ببنى سويف تتشح بالسواد حزنًا على استشهاد مجند الشرطة العسكرية.. والد شهيد مسطرد: اتفقنا على إتمام زفافه على ابنة عمته فور إنهاء خدمته بعد شهرين.. والمحافظ يطلق اسمه على مدرسة بقريته

اتشحت قرية قفطان الغربية بمركز سمسطا غرب بنى سويف بالسواد، اليوم السبت، حزنًا على استشهاد عمر عبد الهادى فتحى 21 سنة المجند بسلاح الشرطة العسكرية بالجيش، والذى راح ضحية الإرهاب مع 5 من زملائه فى حادث الاعتداء عليهم أثناء خدمتهم صباح اليوم فى كمين مسطرد.

"اليوم السابع" أجرت لقاءات مع عائلته وجيرانه، وقال عبد الهادى فتحى سيد (فلاح) والد الشهيد: "حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى قتلوا ابنى كان موعد زفافه بعد شهرين".

وأضاف: "نجلى يرحمه الله اتصل بى تليفونيًا منذ يومين ليطمئن علينا جميعًا خاصة أنه لم يتبق على إنهاء فترة تجنيده سوى شهرين"، لافتًا إلى أنهم اتفقوا على إتمام زفافه على ابنة عمته فور إنهاء خدمته فى القوات المسلحة بعد شهرين"، وأشار الأب إلى أنه علم بنبأ استشهاده خلال اتصال تليفونى من زميله بالمعسكر.

أما عماد قطب ابن عم الشهيد، فأكد أن عمر حاصل على دبلوم زراعة، وهو أكبر إخوته، وينتمى لعائلة متواضعة تقيم بمنزل من الطوب اللبن ولديه 3 أشقاء هم عصام 18 سنة حاصل على دبلوم، وآية متزوجة وندى عمرها 8 سنوات.

وأوضح أن الشهيد كان مثالاً يحتذى بأخلاقه وتدينه منوها إلى حرصه على أداء الصلوات الخمس فى وقتها وقراءة القرآن الكريم، وأنه لم يكن له ميول أو اتجاهات سياسية، بالإضافة إلى أنه كان يعول أسرته التى لا تمتلك من حطام الدنيا شيئا، فوالده يعمل بالأجر كسائق على جرار زراعى، حيث كان الشهيد قبل تجنيده يعمل فى القاهرة فى المعمار ليساعد والده فى الإنفاق على الأسرة.

وأشار كل من رزق قطب ابن خال الشهيد ورمضان مفتاح من جيرانه إلى أن جميع أهالى القرية وجيران الشهيد يحبونه ويحترمونه نظرا لطيبة قلبه فلم نسمع يوما أنه أغضب أحدا أو تشاجر مع آخر منوهاً إلى أن القدر لم يمهله لإتمام زواجه فقد احتفلت عائلته بخطبته على ابنة عمته منذ شهر، وتم تحديد موعد عقد القران والزفاف فور انتهاء خدمته العسكرية بعد شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

وأرسل المستشار مجدى البتيتى محافظ بنى سويف برقية عزاء إلى المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية والمشير عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فى حادث استشهاد 6 مجندين بينهم عمر عبد الهادى فتحى سيد ابن قرية قفطان الغربية بمركز سمسطا غرب المحافظة، إثر قيام مجموعة مسلحة إرهابية بالهجوم على نقطة خاصة بالشرطة العسكرية فى منطقة مسطرد بعد انتهاء الجنود من أداء صلاة الفجر.

كما قرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد على إحدى مدارس قريته تخليدا لذكراه وتقديرا لتضحيته فى سبيل الوطن، مشيراً فى برقيته إلى إدانته لهذا الحادث الأليم، مؤكداً أن شعب بنى سويف بكافة طوائفه يدين هذا الاعتداء الغاشم من منحرفين ابتعدوا عن طريق الحق والعدل والصواب واتخذوا الإرهاب دينًا لهم واغتالوا أنفسًا زكية من أبناء مصر، مطالبًا الجميع بالتكاتف والوقوف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة والشرطة للتصدى الحاسم للجماعات الإرهابية.

وفى السياق نفسه، أعرب البتيتى عن مواساته لأسرة الشهيد، مؤكداً أن كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حريصة على تقديم كافة أوجه الدعم لأسر الشهداء ورعايتهم.