رحب النشطاء بمبادرة أطلقتها "اليوم السابع"، تحت عنوان "الإفراج عن الطلاب المعتقلين"، وتبناها الكاتب الصحفى خالد صلاح، تشمل الإفراج عن من لم يثبت تورطه فى أى أعمال عنف، حتى إذا اختلفنا مع أفكارهم، لسيادة دولة القانون.
وأعرب الناشط الحقوقى، ناصر أمين، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، عن استعداد المكتب للتعاون الكامل مع مؤسسة "اليوم السابع"، فى إطار مبادرة "الإفراج عن الطلاب المعتقلين".
وقال "أمين"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان على استعداد لتلقى الشكاوى الخاصة بأى طالب أعتُقل ظلماً، والتعامل مع الشكوى على وجه السرعة، وتقديم المساعدة القانونية.
ووصف الناشط الحقوقى، مبادرة "اليوم السابع" بالـ"جيدة جداً"، مطالباً جميع الصحف والمؤسسات الصحفية والإعلامية بتبنى مبادرات مماثلة، لتشكيل جبهة ضغط إعلامية على مؤسسات الدولة للإفراج عن الطلاب.
وأكد مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، أن حالات القبض العشوائى والحبس الاحتياطى مرتفعة بدرجة كبيرة، بما يؤثر على سير وأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، مشيراً إلى أن تحسين الوضع يتطلب ضغطاً من جميع المؤسسات الإعلامية والحقوقية، لافتاً إلى أن المجلس ساهم خلال الفترة الماضية فى إخلاء سبيل أكثر من 100 محبوس احتياطى.
من ناحية أخرى، أشاد نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعى، "فيس بوك" بالمبادرة، وقال إحداهم، واصفاً إياها بـ"الممتازة"، وبداية جديدة لبناء مستقبل مصر وأبنائها، ولافتاً إلى أن الشعب واحد مهما اختلفت معتقداته الدينية أو تواجهاته السياسية، فالكل لابد أن يعمل من أجل الوطن، وليس من أجل مصالح شخصية.
كما أثنى أحد النشطاء، على المبادرة، متمنياً التوفيق لكل عمل مخلص وشريف لإنقاذ الوطن من كبوته، وبداية لإشراقة جديدة لوطن مزقه الانفلات الأمنى والتدهور الاقتصادى، وكى لا نصنع مجرمين جدد من الشباب نتيجة اعتقالهم بطريقة غير منطقية.
وفى السياق نفسه أوضح ناشط، أن المبادرة فى حد ذاتها مبشرة، لأنها تعطى الأمل فى تحقيق الاستقرار وبداية لبناء مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أنه من العدل الإفراج عن جميع المعتقلين ما لم يتورطوا فى جرائم تخريب أو عنف ضد الشعب أو الشرطة، ونحن مع حرية التعبير ما لم يضر.
ووصفت إحدى الناشطات المبادرة بـ"الفكرة الرائعة"، ونهاية للانقسام الذى سببه مجموعة من المرتزقة، لتفتيت شمل المجتمع، مضيفة: "السيسى منقذ مصر ورئيسها القادم إن شاء الله، وعليه محاكمة كل الخونة، وتحقيق العدالة الاجتماعية".
وقال أحد النشطاء، أنا مع المبادرة، حال تحرى الدقة فى تحريات النيابة عن المعتقلين، والإفراج عن الطلاب أو أى معتقل لم يثبت تورطه فى أى جريمة، أو مظاهرة تهدف إلى تعطيل مصالح البلد، حتى نضع نهاية للاعتقال العشوائى والتعسفى، والفوضى والتعذيب، لأننا معرضون فى أى وقت للاعتقال بالخطأ، نتيجة تواجدنا بجوار أى مسيرة أو مظاهرة بالصدفة لجماعة الإخوان.
وأضاف ناشط، نحن نتفق مع كل مبادرة هدفها إنقاذ الوطن من السقوط نحو الهاوية، لأننا قمنا بثورة يناير وموجتها الثانية يونيو، من أجل حرية الرأى والتعبير، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والأمن والاستقرار، وكسر حاجز الخوف، وعدم رجوع الدولة البوليسية أو حجر الرأى الآخر.
وتابعت إحدى الناشطات، أن المبادرة فى مجملها جيدة، لأنها تأتى لتضع حدًا لكمية الاعتقالات والتى أصبحت شبه يومية، ما يؤدى إلى خلق جيل ملىء بالحقد والكراهية للدولة والوطن، والتشكيك فى نزاهة وعدالة القضاء، فنحن نعيش الآن فى حالة حرب ومؤامرة شرسة على مصر من الداخل والخارج.
واستكمل ناشط قائلاً: "نتمنى أن تفعل المبادرة فى أسرع وقت، ويأخذ بها بعين الاعتبار، لأن كثرة عدد المعتقلين ليس فى مصلحة الدولة الساعية لتطبيق القانون، كما يصب هذا فى مصلحة جماعة الإخوان والذين يتاجرون بالقضية فى كل مكان، من أجل كسب تعاطف البعض نحو شرعيتهم المزعومة، فمصر أكبر من أن تصبح لعبة فى أيدى الحاقدين، وفق الله مصر وحفظها من كل سوء".
ترحيب بمبادرة "اليوم السابع" للإفراج عن الطلاب المحتجزين.."شكاوى القومى لحقوق الإنسان": جيدة جدا ونطالب الصحف بتبنى قضايا مماثلة.. نشطاء عبر "فيس بوك": بداية لبناء المستقبل.. وفكرة رائعة تنهى الانقسام
السبت، 15 مارس 2014 08:39 ص