قال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند اليوم، السبت، إن فرنسا لن تغمض عينيها عن الصراع فى سوريا رغم بروز أزمات أخرى على سطح الأحداث، ووعد بتكثيف الجهود للتوصل إلى حل سياسى، وقال هولاند، بينما كان رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينتسى يقف إلى جواره "هذه مأساة مستمرة منذ ثلاثة أعوام.. هناك مجازر ترتكب كل يوم ولم ينجح مؤتمر )السلام( الذى عقد فى جنيف لكن علينا أن نستمر فى ممارسة ضغوط أساسية كى يتسنى التوصل إلى حل سياسى".
وكانت فرنسا- وهى من أشد منتقدى الأسد- أول قوة غربية ترسل مساعدات عسكرية غير مميتة لمقاتلى المعارضة السورية، وكانت أيضا أول دولة غربية تعترف بالائتلاف الوطنى السورى المعارض باعتباره الممثل الوحيد للشعب السورى.
وقال هولاند "هناك موضوعات بعينها تختفى من الأخبار ليس لأن شيئا لا يحدث وإنما لأن أخبارا أخرى تحل محلها"، مشيرا إلى الأزمة الأوكرانية، وتابع "أعتقد أنه طالما استمرت تلك المجازر وهذه المأساة وهؤلاء اللاجئون والنازحون واغتصاب النساء بسبب الحقوق اللاتى يدافعن عنها فإننا لم نفرغ من قضية سوريا.. فرنسا- مثل إيطاليا- لا تعتزم غض الطرف عما يحدث".
ومن المرجح أن الأسد يعتزم ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة فى يوليو المقبل، بعد أن شجعه فشل مؤتمر جنيف والدعم المستمر من إيران وروسيا، وإذا أقدم على هذه الخطوة متحديا المعارضة السورية والزعماء الغربيين الذين يطالبونه بالتنحى فإن ذلك سيقضى على عملية السلام فى جنيف التى تدعمها الأمم المتحدة.
وقالت وسائل إعلام سورية أمس، الجمعة، إن البرلمان السورى اشترط أن يكون المرشح لانتخابات الرئاسة مقيما فى سوريا مما سيمنع كثيرين من معارضى الأسد المقيمين فى المنفى من الترشح، وقال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى بيان بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على بدء الصراع "يجب بذل كل جهد ممكن حتى تظهر سوريا الحرة الديمقراطية التى تحترم تنوع المجتمع السورى".
الرئيس الفرنسى: لن ننسى الأزمة السورية ونعد بمزيد من الضغوط على الأسد
السبت، 15 مارس 2014 09:32 م