"التجارب النووية": 150 طنا من المعدات ستستخدم فى التفتيش الموقعى بالأردن

السبت، 15 مارس 2014 01:33 م
"التجارب النووية": 150 طنا من المعدات ستستخدم فى التفتيش الموقعى بالأردن صورة أرشيفية
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفادت منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بأنه سيتم استخدام قرابة 150 طنا من المعدات عالية التقنية فى التمرين الميدانى المتكامل لعام 2014، الذى سيستضيفه الأردن خلال الفترة من الأول من نوفمبر وحتى السابع من ديسمبر القادمين، مؤكدة على أن التمرين سيكون عبارة عن عملية تدريب أو محاكاة لأى نوع من التفجيرات لكن لن تتم أية تفجيرات نووية.

وأفاد توماس موتزيلبورج مسئول الإعلام الخارجى فى المنظمة – خلال لقاء مع صحفيين أردنيين ووكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان - بأن فوز الأردن باستضافة هذا التمرين جاء لتعاونه المميز مع المنظمة والمجتمع الدولى فى هذا الإطار والتزامه السياسى باتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية وسلمية برنامجه النووى.. منوها بأن الأردن يعد من أول البلدان التى وقعت على اتفاقية حظر وانتشار الأسلحة النووية وذلك فى العام 1996 ثم صادق عليها فى العام 1998كما أنه يعد بتوقيعه على هذه الاتفاقية رائدا للجميع حيث يؤكد على أنه يسعى لاستقرار المنطقة وتحقيق الأمن والسلام.

وأشار إلى أن وفدا من المنظمة برئاسة رئيس عمليات التفتيش الموقعى أوليج روزكوف زار المنظمة الأسبوع الماضى والتقى مسئولين أردنيين من بينهم مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود والمنسق الوطنى مع المنظمة الدكتور توفيق اليازجين حيث بحثوا مسائل التأمين والحماية المتعلقة بالتمرين الذى سيشارك فيه المئات من الخبراء والمراقبين.

وقال إنه تم خلال الزيارة اختبار تقنيات من تلك التى ستسمح بها المعاهدة وهى تقنية التصوير المتعدد الأطياف بما فيه التصوير بالأشعة دون الحمراء وتقنية القياس الطيفى الجاماوى والمسوح الأرضية .. مشيرا إلى أن شهرى يونيو وسبتمبر القادمين سيشهدان أيضا زيارات ميدانية للأردن من قبل خبراء المنظمة، استعدادا لهذا الحدث وأيضا لاختبار مدى جاهزية المنظمة للتمرين..ومبينا أن الأردن سوف يستفيد من هذا التمرين فى رصد أى نوع من الإشعاعات من الدول المجاورة، علاوة على الاستفادة العلمية فى إمكانية اكتشاف ما فى باطن الأرض من مياه جوفية، كما أنه سيكون محط أنظار العالم مثلما حدث فى تمرين كازاخستان فى سبتمبر 2008.
وأكد على أن معاهدة حظر التجارب النووية لها نظام رصد وتحقق شامل وفريد من نوعه، يكفل الكشف عن وقوع أى تفجير نووى ويقوم على نظام الرصد الدولى الذى سيتألف عند اكتماله من 337 مرفقا فى كل أنحاء العالم تتولى رصد الأرض بحثا عن مؤشرات على وقوع تفجيرات نوية..منوها بأن الأردن لديه مرصد واحد فى منطقة (التل الأصفر) وهو غاية فى الحساسية حيث تمكن من رصد الإشعاعات الناتجة عن مفاعل فوكوشيما فى اليابان والتفجير النووى الذى أجرته كوريا الشمالية.
وتطرق إلى المحطات التى تقيس التكنولوجيا السيزمية والصوتية المائية ودون السمعية والنويدات المشعة، قائلا إنها يمكن أن تستخدم ليس فقط فى الكشف عن التفجيرات النووية ولكن أيضا فى تزويد مراكز الإنذار بحدوث تسونامى وهو ما يساعد فى التبكير بتحذير الناس وربما إنقاذ الأرواح إضافة إلى فهم ودراسة المحيطات وأنشطة البراكين والتغيرات المناخية وحركات الحيتان وأمور كثيرة أخرى.
ووفقا لآلية التمرين، أفاد موتزيلبورج بأن فريق التفتيش الذى يبلغ تعداده 200 خبير سيقوم بتفتيش منطقة تبلغ مساحتها 1000 كم بالقرب من منطقة البحر الميت منهم خبراء فى الرصد البصرى والسيزمولوجيا (علم الهزات الأرضية) والجيوفيزياء وكشف النويدات المشعة وتحليلها وكذلك ما يلزم من تكنولوجيا وخبرات فنية مساندة..كما سيكون بمقدورهم استخدام مجموعة من الأساليب ذات طابع اقتحامى متزايد لجمع أدلة ضمن حدود المنطقة المحددة..مبينا أن تكاليف الإنفاق على التمرين تبلغ 10 ملايين دولار فيما لن يتحمل الأردن شيئا، لأنه بلد عضو فى المنظمة ويدفع ما عليه من رسوم التى تبلغ سنويا 25 ألف دولار.
جدير بالذكر أن معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية تحظر إجراء تفجيرات نووية على أى كان وفى أى مكان على سطح الأرض وفى الغلاف الجوى وفى الفضاء الخارجى وتحت الماء وفى باطن الأرض..وحتى هذا التاريخ وقع على المعاهدة 183 دولة منها 161 صادقت عليها وهى تعتبر غير مفعلة بسبب عدم تصديق ثمان دول عليها حتى الآن.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة