اشتعال المواجهات بين الشرطة الجزائرية والمتظاهرين

السبت، 15 مارس 2014 02:20 م
اشتعال المواجهات بين الشرطة الجزائرية والمتظاهرين صورة ارشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اشتعلت من جديد المواجهات بين الشرطة الجزائرية وأفراد المعارضة، حيث منعت قوات الشرطة، قيادات أحزاب المعارضة وشخصيات سياسية من تنظيم وقفة سلمية أمام (مقام الشهيد (النصب التذكارى للشهداء، لرفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة فى انتخابات 17 أبريل المقبل.

شارك فى الوقفة السلمية رئيس حركة مجتمع السلم "إخوان الجزائر" عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، والأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبى، والمرشح المنسحب من سباق الرئاسة جيلالى سفيان رئيس حزب جيل جديد، وعبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الذى انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية.

كما شارك فى الوقفة السلمية عدد كبير من قيادات وكوادر هذه الأحزاب وناشطون فى تنظيمات مدنية معتمدة وغير معتمدة، ومنعت قوات الأمن الصحافيين من التصوير فى بداية الوقفة السلمية، وأبلغتهم أنها تطبق تعليمات صدرت من مديرية الأمن الوطنى، لكنها سمحت لهم بذلك فى وقت لاحق.

واضطر المشاركون فى الوقفة السلمية إلى تنظيم مسيرة فى الطريق العام القريب، وسط تعزيزات أمنية كبيرة كانت ترافق المشاركين الذين رفعوا شعارات تدعو إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتعلن رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.

وتستعد حركة "بركات"، التى أعلنت أمس عن أرضية سياسية لتنظيم تجمع حاشد اليوم وسط العاصمة الجزائرية، لرفض ترشح الرئيس بوتفليقة، وللمطالبة بوقف المسار الانتخابى، والدخول فى مرحلة انتقالية.

وفى مدينة تيزى وزو، عاصمة منطقة القبائل، نظم طلبة الجامعة مسيرة امس، وقاموا بغلق الطريق العام قرب الجامعة، رفعوا خلالها شعارات الرفض لولاية رئاسية رابعة للرئيس بوتفليقة، وفى مدينة البويرة، تجمع أعوان الحرس البلدى شرطة محلية أنشئت خلال فترة الأزمة الأمنية وسط المدينة للمطالبة بتعويضات مادية عن مرحلة مكافحة الإرهاب، وهدد أعوان الحرس البلدى بالخروج إلى الشارع يوم الاقتراع الرئاسى فى 17 أبريل المقبل، وقال المتحدث باسم تنسيقية الحرس البلدى، لحلو عليوات، خلال التجمع: "سنخرج للتظاهر يوم الانتخابات إذا لم تستجب السلطات لمطالبنا".

كانت عناصر الأمن الجزائريقد اقتحمت أمس الأول مقر قناة "الأطلس" المستقلة، وقامت بحجز ومصادرة الكاميرات ووسائل تسجيل الصوت، وحاصرت قوات الأمن مقر القناة، وطلبت من الصحافيين والعاملين فيها البقاء بداخلها، تنفيذاً لقرار أصدره وكيل الجمهورية لمحكمة العاصمة الجزائرية.

وقال مدير القناة، هشام بوعلوش، فى تصريحات صحفية لموقع " العربية.نت" إن الصحفيين تفاجأوا بعناصر الأمن وهى تدخل المقر، دون إشعار مسبق، وهو ما خلق حالة من الذعر وسط الصحفيين والعاملين، مشيرا إلى أن عناصر الأمن فتشوا المقر، واعتبر بوعلوش ما قامت به السلطات اتجاه القناة هو استفزاز واضح لحرية الإعلام والحق فى التعبير، ومحاولة للتضييق على القنوات ووسائل الإعلام التى تقدم مساحة للرأى والرأى الآخر.

وتبنت القناة خطا سياسيا معارضا للسلطة، ويرجح أن يكون دعمها لحركة "بركات" التى تقود مظاهرات فى العاصمة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة فى انتخابات أبريل المقبل، ودعمها للمرشح للانتخابات رئيس الحكومة الأسبق المرشح على بن فليس، سبب المتاعب التى تواجهها القناة.

وتعمل قناة "الأطلس" كباقى القنوات الجزائرية المستقلة فى الجزائر بصفتها قنوات أجنبية، لكون قانون السمعى البصرى الذى يرخص بإنشاء القنوات المستقلة لم يدخل حيز التطبيق، رغم مصادقة البرلمان عليه، لكن الرئيس بوتفليقة لم يوقع عليه بعد.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة