أوكرانيا تتبنى قرارا بحل برلمان جمهورية القرم

أقر البرلمان الأوكرانى الأعلى (الرادا) قرارا بحل برلمان جمهورية شبه جزيرة القرم، التى تستعد لإجراء استفتاء غدا الأحد للانضمام إلى روسيا.

وذكرت وكالة أنباء "نوفوستى" الروسية اليوم السبت أن هذا القرار يأتى فى وقت يستعد فيه مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار غربى يندد بالاستفتاء المزمع تنظيمه الأحد فى شبه جزيرة القرم حول الالتحاق بروسيا، وينص مشروع القرار الذى صاغته واشنطن على أن الاستفتاء المزمع تنظيمه الأحد لن تكون له شرعية، ويحث الدول والمنظمات الدولية على عدم الاعتراف به.

وتقول "نوفوستى": "إن موسكو تعتبر أن مشروع القرار الذى قدمته واشنطن إلى مجلس الأمن غير مقبول، كونه يتضمن دعوة إلى عدم الاعتراف بنتائج استفتاء القرم"، وأكد جينادى جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسى، عشية التصويت، القرار أن روسيا لن تؤيد هذا المشروع.

وقال: "مشروع القرار يتضمن أشياء لا ينبغى لمجلس الأمن مناقشتها كونها لا تمس السلم والأمن الدوليين"، وأعرب جاتيلوف عن قناعته بأن مشروع القرار الأمريكى يتجاهل بالمطلق الوقائع الموضوعية التى تشكلت حاليا، لافتا إلى أن بلاده تعتبر أنه ينبغى احترام إرادة الشعب الذى يخشى تكرار السيناريو القبرصى على أراضيه".

وأضاف: "نحن نرى أنه لا ينبغى على مجلس الأمن التدخل فى قرار السلطات الشرعية لجمهورية القرم فيما يخص تنظيم استفتاء شعبى، كون هذا الأمر غير ممنوع وفق ميثاق الأمم المتحدة أو غيره من القوانين الدولية".

من جانب آخر أُعلن فى جمهورية القرم وسيفاستوبول اليوم السبت "يوم صمت انتخابى"، وذلك عشية الاستفتاء الذى سيجرى غدا الأحد 16 مارس حول الوضع القانونى للجمهورية وانضمام القرم إلى روسيا.

وقال وزير إعلام جمهورية القرم دميترى بولونسكى:"انطلاقا من المعايير الدولية لتنظيم الانتخابات والاستفتاءات قررت سلطات الجمهورية إعلان يوم الصمت الانتخابى رغم أن قانون إجراء الاستفتاء الحالى الذى أقره المجلس الأعلى للقرم لا ينص على الحظر على ممارسة الدعاية فى اليوم الذى يسبق الاستفتاء".

وأكد بولونسكى أنه لن تكون هناك دعاية فى وسائل الإعلام أو التليفزيون لصالح أو ضد الانضمام إلى روسيا، إلا أنه سيسمح بدعوة المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء، ويذكر أن حوالى 70 مراقبا من 23 بلدا من روسيا ولاتفيا وبلجيكا وبولونيا والولايات المتحدة ومنغوليا والصين، أكدوا مشاركتهم فى متابعة سير عملية الاستفتاء.