احتشد عدة آلاف من أنصار الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة اليوم، السبت، لدعم مساعيه للفوز بفترة رئاسية جديدة فى استعراض للقوة لأشخاص يرونه مفتاح الاستقرار فى البلاد.
وتقدم بوتفليقة (77 عاما) بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 17 إبريل والتى من شبه المؤكد أن يفوز فيها بولاية جديدة مدتها خمسة أعوام رغم تساؤلات حول صحته وقدرته على الحكم بعد إصابته بجلطة العام الماضى.
وتأتى انتخابات الجزائر فى مرحلة حساسة فى المنطقة، حيث لا تزال ليبيا ومصر وتونس تحاول التغلب على الاضطرابات التى أعقبت ثورات "الربيع العربى" عام 2011 والتى أطاحت بحكام تلك الدول الذين ظلوا فى الحكم لسنوات طويلة.
وخلال تجمع حاشد فى ملعب بمدينة الجزائر عزفت الموسيقى الشعبية ورقص طلاب يرتدون قمصانا عليها صورة بوتفليقة وألقوا خطبا وعرضوا فيلما وثائقيا عن حياة الرئيس قبل أيام من بدء حملته الانتخابية رسميا.
وقال عبد الملك السلال الذى استقال من منصب رئيس الوزراء الأسبوع الماضى لإدارة حملة بوتفليقة إن ما يسمى الربيع العربى الذى أطاح بعدة أنظمة فى المنطقة هو "حشرة" أغلقت الجزائر كل الأبواب أمامها وإذا أرادت الدخول من النافذة فهناك مبيد حشرات للقضاء عليها.
ويحظى بوتفليقة بتأييد جبهة التحرير الوطنى والجيش لذا فإنه لا يواجه تحديا كبيرا من أحزاب المعارضة التى يطالب بعضها بمقاطعة الانتخابات.
ويقول مراقبون إنه رغم انتخاب الرؤساء فإن الساحة السياسية فى الجزائر تهيمن عليها مجموعة من قدامى جبهة التحرير ورجال الأعمال وجنرالات الجيش ويتصارعون من أجل النفوذ فى اتفاقيات تدور خلف الكواليس.
وأدى الظهور النادر لبوتفليقة منذ إصابته بالجلطة التى ظل يعالج منها فى مستشفى بباريس لمدة ثلاثة أشهر إلى إثارة الشكوك حول قدرته على خوض غمار الانتخابات وتساؤلات حول ما سيحدث إذا أصيب بالمرض بعد إعادة انتخابه.
ويعتقد معارضون ومنهم شخصيات من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلمانى وحركة مجتمع السلم الإسلامية أن قرار بوتفليقة ينهى أى منافسة عادلة فى الانتخابات.
وشارك نحو 100 عضو من حركة جديدة تسمى بركات أو كفاية باللغة العربية فى اعتصام اليوم السبت بوسط الجزائر للاحتجاج على ترشح بوتفليقة.
ونادرا ما تشهد الجزائر مظاهرات سياسية على نطاق كبير ومنعت الشرطة عدة مسيرات صغيرة للمعارضة منذ إعلان بوتفليقة ترشحه للرئاسة.
ويشعر الكثير من الجزائريين بالقلق من العودة إلى اضطرابات على غرار الصراع الذى خاضته السلطات مع الإسلاميين فى التسعينات من القرن الماضى والذى أسفر عن مقتل نحو 200 ألف شخص.
أنصار بوتفليقة يحتشدون لدعم ترشحه لانتخابات الرئاسة فى الجزائر
السبت، 15 مارس 2014 09:53 م
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
الراجل ده نفسه يموت على الكرسى
روحه معلقه فى الكرسى ومش حيمشى طبيعى ابداااااااااا