شنوده فيكتور فهمى يكتب: نبتدى منين الحكاية

الجمعة، 14 مارس 2014 12:01 ص
شنوده فيكتور فهمى يكتب: نبتدى منين الحكاية صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا ما يتحدث المتخصصون فى كافة مجالات العمل والإنتاج داخل مصر عن قدرات مصر الاقتصادية والتنموية، فتتضح عدة حقائق

فخبراء قطاع السياحة يحدثونك عما تملكه مصر من آثار متنوعة فرعونية ومسيحية وإسلامية، وهى تركيبة لا توجد فى أى مكان فى العالم، بالإضافة إلى السياحة الشاطئية بطول البحر الأحمر والمتوسط بالإضافة إلى السياحه العلاجية بالبحر الأحمر وسياحة السفارى إلى آخره من مقومات قادرة أن تجعل مصر فى مصاف الدول الأعلى دخلا من السياحة.

عندما ننتقل إلى مجال الصناعات نجد أننا نملك ثروة تعدينية متنوعة من مناجم فى كل صحراء مصر ( شرقية وغربية وسيناء) لمعادن ومواد تعدينية يمكن أن تحقق لمصر اكتفاء ذاتيا وتفتح مجالات تصدير متنوعة ومتعددة لتقليل الفارق بين ما نصدره وما نستورده، من خامات تعدينية هذا بالطبع بجانب العديد من الصناعات الهامة الأخرى.
ومن ثم إذا تطرقنا لمجال التجارة فحدث ولا حرج عن قناة السويس والاستغلال الأمثل لها، مع سيناء والمشروعات اللوجستية المتعددة هناك وما يمكن أن تدره على مصر من مليارات خلال سنوات قليلة
بالإضافة الى الموارد البشرية المتعددة من خبرات وأياد عاملة وعلماء فى كافة التخصصات السابقة والتى تعد تميزا وليست عباء إذا أحسن توظيفها.

كل هذا على سبيل المثال لا الحصر ولكن دعونا نتخيل إذا تم الاستفادة من مجال واحد مما سبق ذكره كيف يكون الحال فما بالنا لو وضعت الخطط وآليات التنفيذ للثلاثة قطاعات معا فكيف يسير الحال الاقتصادى المصرى.

إذن أين يكمن الداء ... أو العقدة أو المعضلة
نعود لعنوان المقال الرئيسى (نبتدى منين الحكاية) أين تكمن مشكلة مصر؟؟
هل هى ضعف الإدارة أم تكاسل شعب أم ماذا؟


وأعود هنا لكلمات سيادة المشير عبد الفتاح السيسى الأخيرة فى الكلمة، التى ألقيت فى الكلية الحربية ((مصر لن تبنى بشخص أو رئيس مصر، تبنى بالشعب المصرى كله)).

ويعود السؤال الذى يطرح نفسه بقوة (من أين البداية)،
أعتقد أن البداية يجب أن تكون من رؤية إدارية واستراتجية على أرض الواقع تتعامل مع معطيات حقيقية على أرض الواقع اليومى المصرى من ( مرور- ونظافة– وصحة– وتعليم ) وليست من قبيل الخطب الرنانة ومعسول الكلام الأجوف والشعارات.

فمن يملك الرؤية الحقيقية لمشاكل مصر يملك آليات تنفيذها من خلال اختيار كفاءات قيادية قوية، ومحترفة تخضع لرقابة مركزية ولها صلاحيات تتغلب على موروث البيروقراطية المصرية التى كم قتلت من مشروعات وأحلام وخبرات وإمكانيات المصريين عبر سنوات طوال.

نحتاج قانونا مفعلا يسرى على الجميع ( كبيرا وصغيرا) . قانونا واقعيا بدءا من قوانين المرور وصولا لقوانين الاستثمار.
نحتاج الاعتماد على ذوى الكفاءة والخبرة وليس أنصاف الموهوبين والمحسوبيات والمعارف وكفانا من أهل الثقة فقطـ دون الخبرة، أو الرؤية الذين قادوا البلاد إلى انهيار تلو الآخر حتى وصلنا لما نحن فيه من سوء فى مختلف القطاعات.

نحتاج عقولا مبدعة تفكر لتنفذ دون معوقات أو تعجيز من ذوى المصالح والمنتفعين.

البداية الحقيقية لثورة مصرية اقتصادية وتنموية هى كسر جمود كل مخلفات الماضى البغيض من فساد ومحسوبية مطلوب وضع آليات نظام عام للدولة يسير فى ركابه الجميع.

وعلى من قدر عليه أن يقود مصر فى المرحلة المقبلة أن يعى ويعلم جيدا أنا صناعات كفاءات بشرية حقيقية هدف يجب تحقيقه على التوازى مع تطوير الاقتصاد والتنمية.

تلك هى الصورة... وبداية حكاية جديدة لمصر ...( حكاية شعب عظيم).





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

فعلا

معاك كل الحق نحناج ثوره فى العقول والاداره

عدد الردود 0

بواسطة:

سهير

كلام 100%

كلام رائع بس امتى هيطبق الناس زهقت

عدد الردود 0

بواسطة:

عزت

ممكن

عدد الردود 0

بواسطة:

شاويش

عين العقل

عدد الردود 0

بواسطة:

عايده

معاك

اتفق تماما مع تعليق 3 و4 والمقال ممتاز تسلم ايديك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة