نجح نائب رئيس الوزراء الصربى ألكسندر فوتشيتش فى الدفع بإجراء انتخابات مبكرة قبل عامين من موعدها المقرر، مبررا هذه الخطوة بقوله إن حزبه بحاجة إلى تفويض أقوى لتنفيذ إصلاحات ودفع صربيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبى.
وأصبح فوتشيتش الآن على وشك تحقيق تلك الوعود، فى ظل توقعات استطلاعات الرأى بالإجماع أن الحزب التقدمى الذى ينتمى لتيار يمين الوسط سيحقق انتصارا ساحقا فى انتخابات يوم الأحد.
ويتوقع أحدث استطلاع للرأى أجراه "مركز الانتخابات الحرة والديمقراطية" المستقل أن يفوز الحزب الوطنى السلوفاكى اليمينى التقدمى الذى يقود ائتلافا من عدة أحزاب سياسية صغيرة، بنسبة 45 فى المائة من الأصوات.
وكان الحزب قد فاز بالفعل بانتخابات مايو 2012 بأغلبية كبيرة، لكنه تنازل عن منصب رئيس الوزراء لحزب صربيا الاشتراكى شريكه الأصغر فى الائتلاف الحاكم.
وعلى الرغم من تنحى فوتشيتش وعودته للخلف، تاركا رئيس الحزب الاشتراكى إيفيكا داتشيتش لقيادة الحكومة رسميا، إلا أن هذا لم يدع شكا فيما يتعلق بمن يحرك الأمور من وراء الكواليس.
ويحتاج فوتشيتش إلى كتلة سياسية قوية إذا كان يعتزم الوفاء بوعده المتعلق بخلق فرص عمل ومستويات معيشة أفضل وإحراز تقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبى والمضى قدما فى حملة القضاء على الفساد، غير أن مثل هذه التغييرات ليست ممكنة من دون إصلاحات صعبة لا تحظى بشعبية.
وينظر غالبية الناخبين - الذين يعيشون على متوسط أجر شهرى يبلغ نحو 38 ألف دينار (455 دولار) وسط ارتفاع معدل البطالة بلغ أكثر من 20 فى المائة - إلى فرص العمل وتحسين الأجور واقتصاد أقوى كأولويات بالنسبة لهم.
وقد نصح صندوق النقد الدولى وغيره من المنظمات صربيا، التى هى على شفا التخلف عن سداد ديونها، للحد من الإنفاق والمضى قدما فى عملية إعادة هيكلة القطاع العام المتوقفة منذ فترة طويلة.
رجل صربيا القوى فوتشيتش يتطلع إلى تحقيق مكاسب فى الانتخابات المبكرة
الجمعة، 14 مارس 2014 04:04 ص