بالصور.. اليوم السابع يرصد مأساة أهالى المصريين المحتجزين فى ليبيا..الأمهات لا تتوقفن عن الصراخ وإحداهن: يعنى هما لقوا شغل فى البلد وسافروا؟.. وقريب لهم: "هنخطف ليبيين لو الحكومة متحركتش"

الجمعة، 14 مارس 2014 05:41 م

أمهات المختطفين بليبيا

الفيوم - رباب الجالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمهات لا يتوقفن عن الصراخ وأكبادهن تحترق خوفا على فقدان أبنائهن وآباء يشعرن بالعجز هذا هو حال الأهالى بقرى قلهانة ومنشأة ربيع والخشاب بمركز أطسا وهى القرى الثلاث التى استيقظ أهلها اليوم على نبأ اختطاف 40 من أبنائهم الذين يعملون فى ليبيا بعدما اقتحم مسلحون ملثمون مكان إقامتهم فى ساعة مبكرة من صباح اليوم واقتادوهم إلى مكان غير معلوم وانقطعت كل وسائل اتصالهم بأهلهم حتى الآن.

على بعد أمتار من مدخل قرية قلهانة تجد منزلا بسيطا مظلما من شدة بساطة أثاثه، تجلس فيه والدة فرج محمد رشاد 22 سنة أحد المصريين المختطفين بعد أن راح صوتها من كثرة العويل والصراخ ويلتف حولها نساء القرية لمواساتها على مصيبتها، تقول: "ابنى ولد وحيد على 3 بنات شقيت وتعبت عليه لحد ما بقى راجل ومسئول عننا، وبيصرف عليا أنا وأبوه وبيشتغل على ذراعه".

وتضيف: "سافر من 6 شهور وآخر مرة اتصل بيا من 3 أيام، لما سلم عليا أنا وأخواته، وقال إن كله كويس ولما قولتله يابنى أنا قلقانة عليك من ساعة الـ7 اللى ماتوا عندك قالى يا أمى متقلقيش إحنا بنجرى على أكل عيشنا ومحدش هيأذينا لأننا مش بنأذى حد ومش بنضايق حد".

وتابعت "قولتله طيب يا ابنى خلى بالك من نفسك وربنا يحميك"، والتفتت فجأة الأم على كلمة أحد الموجودين عندما قال "الخارجية بدأت تتحرك وهيضغطوا على اللى خطفوهم"، هنا لم تتوقف الأم عن الصراخ المتصل عندما سمعت كلمة مختطفين حتى فقدت وعيها.

أما والده محمد رشاد المزارع البسيط الذى يرهقك الحديث معه نظرا لضعف حاسة السمع عنده فقد وجه حديثه للمسئولين، قائلا: "خدونى أنا بس أتحركوا بسرعة ورجعوا ابنى أنا ما ليش غيره وإحنا السبب فى سفره لأنه يساعدنى وببجرى عليا أنا وأمه وأخواته".

ومن جانبه، قال فرج عبد السميع، إن أبناء عمومته الثلاثة ضمن المختطفين، وهم مصطفى سيد ريان وتامر عبد العليم محمود وأحمد عبد العليم محمود.

وأكد أن الخبر جاءهم عن طريق مصرى يقيم بالطابق الرابع فى السكن الذى كان يقيم فيه المختطفون بمنطقة صلاح الدين بالهضبة الشرقية بطرابلس، وأنه اتصل بهم فى السابعة من صباح اليوم، وقال إن ملثمين هاجموا السكن فى الواحدة من صباح اليوم واقتادوا جميع العمال المصريين وعددهم 70 إلى مكان غير معلوم.

وقال إنه يستبعد أن يكونوا بلطجية، لأن لو أنهم لصوص أو بلطجية كانوا سرقوا ما بحوزتهم من أموال وهربوا ولكنهم اقتادوهم جميعاً معهم، موجهاً نداءه للمسئولين أننا لسنا ضعفاء أو مسلوبى القوة وأننا إذا لم نعلم أين أبنائنا ونطمئن عليهم خلال 24 ساعة سنقوم باختطاف مجموعة من الليبيين المقيمين فى مصر فنحن نعامل الليبيين هنا بكل احترام ويدوس علينا الجميع فى الخارج.

وفى أحد شوارع القرية بين أكثر من 20 سيدة تجلس بعد أن أصبح لون عيونها أحمراً دامياً من شدة البكاء أنها والدة الشابين أحمد وتامر عبد العليم يعملان عمال باليومية أحدهما حاصل على دبلوم والآخر فلاح، ويعملان فى ليبيا منذ 9 أشهر وهما ضمن العمال المختطفين.

تقول والدته: "آخر مرة كلمنى أحمد قالى يا أمى هبعتلك تشترى هدية عيد الأم، قولتله لأ يا حبيبى هشترى هدية لعروستك الأول، قالى يا أمى أنتى أهم حاجة فى الدنيا، وتساءلت الأم باكية: "يعنى كان كويس لو ولادنا قعدوا هنا وبقوا حرامية وبلطجية؟، هما كانوا لقيوا حاجة فى بلدهم وسابوها وسافروا؟ مش كفاية الغربة والبهدلة ثم تهدأ وتكمل هو ممكن يحصل ايه لولادى ممكن ما اشوفهمش تانى؟

جدير بالذكر أن من بين المختطفين الذين رصد اليوم السابع أسمائهم كل من عادل محمود سيد ورضا إبراهيم ومصطفى البندارى والسيد رمضان على وكريم محمود عبد الباقى وعبد الباقى محمود عبد الباقى وجمال محمد أبو سريع ومحمود أحمد خليفة وناصر عوض الله ومصطفى سيد ريان وسعيد فتحى السيد وفرج محمد رشاد ومحمد كارم وهبة وعبد الله فتوح دسوقى وهانى سمير وأحمد سمير ورجب نبيل وناصر محمود.

فى المقابل، قال الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم: "نتابع باهتمام شديد ما تعرض له عدد من مواطنى المحافظة من قرى مركز أطسا لحادث اختطاف فى ضاحية صلاح الدين بالمنطقة الشرقية بطرابلس بالجماهيرية الليبية.

وأدان الحادث الإرهابى معربا عن أسفه لما يحدث من حوادث الخطف للمواطنين الأبرياء، وقال إنه يتم حاليا الاتصال المباشر والمستمر على مدار الساعة بالخارجية المصرية للوقوف على ملابسات الحادث والوصول إلى حلول للإفراج عن المخطوفين وعودتهم سالمين.