الرئيس اللبنانى يواصل مساعيه لوضع صيغة توافقية للبيان الوزارى للحكومة

استبق الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان اجتماعا لمجلس الوزراء من المقرر عقده مساء اليوم فى إطار الجلسات المفتوحة للمجلس لمناقشة مشكلة البيان الوزارى، وإمكانية استنباط صيغ يوافق عليها طرفا الصراع حول موضوع المقاومة بعد سلسلة اجتماعات سياسية وقانونية .

استعرض الرئيس سليمان مع رئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيورة المشاورات الجارية لإنجاز البيان الوزارى.

يشار إلى أن تيار المستقبل يشترط أن ينص البيان الوزارى بان تكون المقاومة فى كنف الدولة، بينما ترفض قوى 8 آذار هذا التقييد ويبرر رئيس مجلس النواب نبيه برى هذا الرفض بانه لتلافى أى اعتداء إسرائيلى على الدولة اللبنانية بذريعة احتضانها للمقاومة .

كما أجرى الرئيس سليمان مع عضو لجنة صياغة البيان الوزارى وزير الاتصالات بطرس حرب تقييما للاتصالات الجارية بهذا الشأن.
وبحث سليمان مع رئيس لجنة الدارة والعدل النيابية النائب روبير غانم فى تفسير مضمون المادة 64 من الدستور حول مهلة الثلاثين يوما أمام الحكومة لإنجاز البيان .

وتتباين تفسيرات السياسيين لهذه المادة بين من يعتبر إنها لحث الحكومة على التوصل إلى البيان الوزارى ، فيما يعتبرها آخرون إنها مهلة نهائية تعتبر بعدها الحكومة فى حكم تصريف الأعمال وتستوجب بدء استشارات برلمانية لتسمية رئيس وزراء جديد .

كما تشاور الرئيس سليمان مع الخبير الدستورى النائب السابق حسن الرفاعى فى تفسير مضمون المادة 64 لتوضيح أى التباسات و اجتهادات فى التفسير.
ويسعى الرئيس سليمان من خلال اجتماعات مجلس الوزراء المفتوحة التوصل إلى صيغة توافقية قبل منتصف ليلة يوم الاثنين المقبل نهاية مهلة الثلاثين يوما .