الأرصاد: السيول التى سقطت على مصر "نادرة" الحدوث فى عنفها وطول مدتها.. وآخر مرة تعرضنا فيها لمثل هذه الظواهر عام 1994.. وقررنا تجميع بيانات وصور الأقمار لتسجيلها ودراستها بعناية للاحتفاظ بها

الجمعة، 14 مارس 2014 12:29 م
الأرصاد: السيول التى سقطت على مصر "نادرة" الحدوث فى عنفها وطول مدتها.. وآخر مرة تعرضنا فيها لمثل هذه الظواهر عام 1994.. وقررنا تجميع بيانات وصور الأقمار لتسجيلها ودراستها بعناية للاحتفاظ بها صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال أحمد حسين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إن البلاد تعرضت خلال الفترة من مساء الجمعة 7 مارس حتى الاثنين 10 مارس، لحالة شديدة من عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية، صاحبها تكاثر السحب الرعدية وسقوط الأمطار الغزيرة التى وصلت إلى حد السيول على صعيد مصر وجبال البحر الأحمر وسيناء، مع انخفاض فى درجات الحرارة عن معدلاتها بقيم تراوحت من 5 إلى 6 درجات بالنسبة لهذا الوقت من العام، صاحب ذلك تساقط لكرات "البرد" ورياح عنيفة وصلت إلى حد العاصفة على أنحاء متفرقة من الجمهورية.

وأوضح حسين أن هذه الحالة من عدم الاستقرار امتدت بصورة أقل شدة حتى الجمعة 14 مارس، حيث استمر سقوط الأمطار متوسطة الشدة والرياح العنيفة على مناطق مختلفة، فى ظاهرة نادرة الحدوث من حيث عنفها، وطول مدتها، وشمولها لمساحات واسعة، حيث كانت آخر مرة تم فيها تسجيل ظاهرة بهذه الشدة فى عام 1994.

وأضاف: كمثال على ذلك فقد وصلت كميات الأمطار خلال الفترة من مساء يوم الجمعة حتى يوم الاثنين (ذروة هذه الموجة) فى سيناء على شرم الشيخ 27 ملم، ودهب 28 ملم، وسانت كاترين 29 ملم، والطور 17 ملم، ونويبع 8 ملم، ونخل 5 ملم، أما فى الصعيد وسلاسل جبال البحر الأحمر فقد بلغت فى أسوان 29ملم، والأقصر 29ملم، وأسيوط 9 ملم، والغردقة 21 ملم، وتعدت سرعة الرياح 25 عقدة، وفى أحيان أخرى تجاوزت الثلاثين عقدة فى مرات عديدة.

وأدى سقوط أغلب هذه الأمطار بهذه الكميات الكبيرة على رؤوس الجبال المتاخمة للقرى والمدن، خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة، إلى انهمارها بشدة من أعلى إلى السهول والوديان تحتها مكتسبة سرعات جريان عالية، ومحطمة فى طريقها كل ما صادفها من سدود مؤقتة أو طرق أم مبان، فى ظاهرة طبيعية عنيفة تعجز أى احتياطات أو بنية أساسية عن مقاومتها، وهو شىء قابل للحدوث ومتكرر على مستوى العالم، تتساوى دول العالم المتقدمة ومحدودة الإمكانيات فى العجز أمامه، ويظهر الفرق بينهما فقط فى التقليل من آثار الكارثة على المتضررين، وسرعة إعادة الحياة إلى طبيعتها، أى مواجهة ما بعد الكارثة، بينما تتضاءل القدرة البشرية مهما بلغت قدراتها فى مجابهة ظاهرة بهذا الحجم على هذا النطاق الواسع.

وأعلن حسين أن الهيئة العامة للأرصاد الجوية قررت تجميع بيانات ومعلومات الأرصاد وصور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد ومخرجات النظم العددية، وكل التقارير والصور التى وصلتها من المواطنين والجهات المختلفة، لتسجيلها إلكترونيا ودراستها بعناية والاحتفاظ بها كحالة نادرة لتقلبات الطقس، كما سيتم تداول مسبباتها وآثارها مع خبراء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، خاصة وأن خبراء الهيئة نجحوا فى التنبؤ بها قبل حدوثها، وتابعوا أحداثها ورصدوها جميع عناصرها ساعة بعد ساعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة