افتتح أمس الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا، معرض "المرأة والإبداع"، وشارك فى الافتتاح الناقدة فينوس فؤاد قوميسير المعرض وعدد من الفنانين ومحبى الفن التشكيلى، وذلك بدار الأوبرا المصرية.
ويتضمن المعرض مجموعة لوحات تشكيلية بهذه المناسبة يشارك فيها 127 فنانا من مختلف الأجيال والاتجاهات الفنية، كما يتناول المعرض علاقة المرأة بالإبداع من خلال محورين الأول: عرض إبداعات المرأة المصرية عبر الأجيال المختلفة وتعبيرها عن أحاسيسها ومشكلاتها وذاتها، والثانى يتناول رصد علاقة المرأة بإبداع الرجال باعتبارها من أهم مصادر الإلهام فى أعمالهم.
كما تم تكريم الفنانة الدكتورة عايدة عبد الكريم، رائدة فن النحت الزجاجى فى مصر والوطن العربى، وشارك فى المعارض نخبة كبيرة من الفنانين منهم: محمد صبرى، جورج بهجورى، عصمت داوستاشى، محمد الطراوى، عبد الغفار شديد، رضا عبد السلام، صلاح المليجى، أحمد عبد الكريم، محمد إسحاق، سهير عثمان، سيد سعد الدين، وجيه يسى وعقيلة رياض، ومجموعة من أبرز الفنانين الشباب الذين حازوا على جوائز وحققوا إنجازات فنية ملحوظة فى الأعوام الأخيرة.
وقالت "فينوس فؤاد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "تعتبر المرأة على مدار التاريخ من أهم الدعائم الأساسية للأسرة والمجتمع، حيث ظهرت أدوارها مرسومة ومنحوتة على جدران المعابد وهى تؤدى وظائفها الحياتية كتفاً بكتف مع الرجال، ومن ثم كانت المرأة ملهمة فى معظم الأعمال الفنية سواء كانت تظهر كعنصر مباشر فيها أو كعنصر غير مباشر أو مجرد أو رمزى".
وأضافت "فينوس": "كان لمشاعر المرأة وإصرارها على تحقيق أهدافها وحرصها على أسرتها نصيباً كبيراً من الأعمال الفنية، حيث اعتبر بعض الفنانين أن تلك المشاعر مصدراً خصباً ملهماً للعديد من الأعمال الفنية والمعالجات المختلفة التى عبرت بصور مختلفة عن المرأة".
وتابعت "فينوس": "إن إبداع المرأة يمتد ليشمل جميع المجالات فوجدناها فنانة تشكيلية وعازفة وكاتبة وروائية وصحفية ومطربة ومخرجة وممثلة وغيرها من مجالات أثبتت فيها المرأة قدرتها على الإبداع، ومن هنا كانت فكرة المعرض الحالى الذى يرصد تلك العلاقة التبادلية المستمرة والأزلية بين المرأة والإبداع".
وأوضحت "فينوس" أن هذا المعرض هو الثانى الذى يُقام للمرأة، حيث أقيم الأول فى العام الماضى بعنوان "المرأة تساوى الحياة"، وكان الهدف منه رفض تحجيم دور المرأة فى عهد الإخوان وتفصيل ما تقوم به من أدوار متعددة فى الحياة، كما رصد حالة القهر التى عانت منها المرأة المصرية فى ذلك الوقت، حيث رصدت بعض لوحاته حادث مجلس الوزراء (ست البنات)، بينما رصدت أخرى توارى المرأة وراء الحجاب وصراعها بين ثقافتها المتمدينة وما يفرض عليها من قمع وتأييد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة