تحدثت مجلة "نيوزويك" الأمريكية عن العلاقات السعودية الأمريكية قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكى باراك أوباما للرياض خلال الأسابيع القادمة. وقالت إنه عندما يصل أوباما السعودية فى الزيارة الرسمية المقررة فى الأسبوع الأخير من مارس، سيجد منطقة مختلفة بدرجة كبيرة عن الخليج الذى كان قبل شهر واحد فقط، عندما أعلن مساعدوه عن هذه الرحلة.
فقد كان الهدف الأساسى من الزيارة رأب الصدع مع السعوديين، والذين يشعرون بالغضب، مع دول الخليج الأخرى، من الدفء فى العلاقات بين واشنطن وإيران الشيعية. ويأمل أوباما أن تهدأ العلاقات مع واحدة من أقدم حلفاء أمريكا فى الشرق الأوسط ومن أجل تفسير أفضل لدبلوماسيته مع إيران للرياض وجيرانها.
لكن هناك أمور جديدة ومثيرة للدهشة لأطراف السلطة فى الخليج. فالعداوات بين حكام الدول الخليجية ظهرت إلى السطح فى الوقت الذى يتمزق فيه مجلس التعاون الخليجى الذى كان تحالفا إقليميا متماسكا من قبل، على حد قول المجلة.
ورغم تصريح الخارجية الأمريكية بأنهم يشجعون مسئولى الدول الخليجية للتواصل مع بعضهم البعض وحل قضاياهم فى أسرع وقت ممكن، إلا أن هذه الخطوة ربما تكون صعبة، فقبل أن يمضى عام على حكم الأمير تميم بن حمد آل ثان البالغ من العمر 33 عاما، ليصبح أصغر حاكم فى منطقة الخليج حيث يصل أعمار القادة الآخرين إلى ضعف عمره، أصبح يتعين على قطر أن تحدد ما إذا كانت ستخفف من حدة التوتر مع جيرانها ستصعد من المواجهة الدبلوماسية.
وتتابع المجلة قائلة: فى الرياض أيضا، هناك عدد من نجوم الجيل الثالث الصاعدة، وأبرزهم، الأمير محمد بن نايف والذى يسخدم صلاته بواشنطن كأحد أدوات صعوده.
وكان نايف قد حل محل الأمير بندر بن سلطان رئيس للمخابرات كمسئول عن ملف سوريا. وأشار بن سلطان، الذى ظل لسنوات طويلة يشغل منصب السفير السعودى لدى الولايات المتحدة، إلى أن اعتلال صحته هى السبب فى ابتعاده، لكن ربما يكون قد تم تهميشه لتخفيف حدة التوتر مع واشنطن، حيث إن هناك حالة من الغضب فى الرياض من دبلوماسية أمريكا مع إيران التى بدأت سرا العام الماضى فى عمان، حيث أصبحت الحرب فى سوريا صدام بالوكالة بين القوى السنية والشيعة فى المنطقة، وتعد كطهران الداعمة للرئيس بشار الأسد.
نيوزويك: أوباما سيجد الخليج مختلفا عند زيارته السعودية الشهر الجارى
الخميس، 13 مارس 2014 11:40 ص