ننشر تفاصيل الاجتماعات المغلقة بين الكنيسة ولجنة تقصى حقائق 30 يونيو.. البابا يسلم اللجنة ملفا عن حرق الكنائس.. والاتفاق على عقد اجتماع أسبوعى للاستماع إلى شهود عيان حول الانتهاكات ضد الأقباط

التقى عدد من ممثلى الحركات القبطية، فى اجتماع مغلق اليوم الخميس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مع المستشارة علا راضى مسئول الملف القبطى بلجنة تقصى حقائق 30 يونيو، التى اعتمدتها الرئاسة لرصد الانتهاكات منذ ثورة يناير، ولبحث ملف الكنائس التى تم حرقها والاعتداء عليها خاصة عقب فض اعتصام الإخوان بميدانى رابعة العدوية والنهضة، وكذلك وقائع على الأقباط، وبحث ملف اختفاء واختطاف الفتيات القبطيات، حيث تقوم اللجنة بعمل جلسات اجتماع مع شهود عيان ودراسة الحالات.

وقال أحد ممثلى الحركات الذى حضر الاجتماع وفضّل عدم ذكر أسمه، إن المستشارة أكدت لهم أن البابا تواضروس الثانى سلمها يدا بيد ملفا كاملا حول الكنائس التى تم حرقها بعد فض اعتصام الإخوان بميدانى رابعة العدوية والنهضة، كما تم الاتفاق مع الكنيسة عبر القس أنجيلوس سكرتير البابا تواضروس والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة على عقد اجتماع دورى كل أربعاء بمقر لجنة البر بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية للاستماع إلى شهود عيان حول وقائع الاعتداء على الكاتدرائية وملف حرق الكنائس والاعتداء على الأقباط.

وأضاف المصدر، أنه تم الاتفاق على أن تلتقى المستشارة علا عن طريق القس أنجيلوس والقس بولس بعدد من شهود العيان حول أحداث الكاتدرائية وحرق الكنائس الاثنين المقبل وكذلك سوف تلتقى غدا بكل من النائب الأسبق محمد أبو حامد ليدلى بشهادته حول أحداث الاعتداء على الكاتدرائية وكذلك عدد من أسر الأقباط الذين تم تهجيرهم بحادث دهشور.

وأوضح المصدر، أن اللقاء تطرق لحديث مع إبرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختطاف والاختفاء القسرى، وشرح لها وقائع اختفاء واختطاف الفتيات القبطيات وطلبت منه إعداد ملف كامل وتسليمه لها وكذلك تحديد لقاء مع عدد من الفتيات اللاتى رجعن عقب اختطافهن لعمل جلسة استماع لحالاتهن، وكذلك التقت المستشارة علا برامى كامل رئيس مؤسسة ماسبيرو للتنمية وحقوق الإنسان وحدثت مشادات كلامية، حيث انفعل "كامل" قائلا: "أنتم مبتعملوش حاجة".

كما قدم عدد من النشطاء الأقباط ملفات موثقة للجنة بشأن الاعتداءات التى وقعت على المسيحيين منذ ثورة يناير موثقة بمقاطع الفيديو والصور، خاصة الكنائس، وشملت التقارير أماكن الكنائس التى تم هدمها والاعتداء عليها وكذلك الوقائع الكاملة فى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية فى شهر إبريل العام الماضى.

يذكر أن الاجتماع الذى تم يعد الثانى بعد أن التقت اللجنة بالحركات القبطية وبالتنسيق مع الكنيسة الشهر الماضى فى لقائهم الأول.