
أكد مسئول بالهيكل الإدارى لحلف الناتو أن مسئولية حماية البنية التحتية هى عاتق كل دولة وعلى مصر حماية منشآت البنية التحتية، ويمكن أن نساهم فى حماية خط الأنابيب فى مصر، ويمكن أن نستعين من الخبراء من القطاع الخاص الذين يمكن أن يتوجهوا للمناطق المصابة بالخطر للتدريب وتبادل الخبرات.
وأشار المسؤول الذى طلب عدم ذكر اسمه إلى أن إسرائيل واقع موجود وهو إقناع إسرائيل بتغيير مسارها وأهمية تشكيل شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل ولابد من علاج والمسألة ليست سهلة، وإيران مثيرة للاهتمام وفترة التحذير التى تسبق الكارثة وهناك فترة
بالنسبة لبناء سد النهضة، فقال المسئول إن الموضوع يتعلق بالعلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا، مشيرا إلى أن الحلف لا يمكنه التوجه لأثيوبيا لإثنائها عن بناء السد، مؤكدا أن مصر يمكن أن تستفيد من التطورات العلمية التى يجريها الحلف فى مجال السدود ومستعدون لتبادل المعلومات من هذا النوع والدول الأعضاء فى الحلف.
وشدد المسئول خلال لقائه مع عدد من الصحفيين الذين يزورون بروكسل حاليا، على أنه يمكن للحلف المساهمة فى حماية خط الأنابيب فى مصر ويمكن التوجه للمناطق الخطرة فى مصر من خلال التدريب وهناك طريقتنا للوصول إلى حلول مشترك بشأن استخدام التقنيات الحديثة فى التفجيرات والعملية الإرهابية التى شهدتها مصر مؤخرا.
وليدنا خبراء من مصر ودول أخرى يمكن لهم الاجتماع ومناقشة ما حدث والوصول إلى حلول ويمكن استخدام برنامج العلم من أجل السلم لرعاية برامج تخدم هذا الأمر.
وأكد المسئول أن الحلف يتابع باهتمام التطورات السياسية فى مصر وخاصة عملية الاستفتاء على الدستور الذى كان نقطة هامة للخطوات المقبلة.
وشدد المسئول أمريكى الجنسية، أن الخلف لا يتدخل فى شئون مصر ولكنه يريد عملية ديمقراطية فى مصر لأنها مازالت الدول المحورية فى المنطقة العربية، ويحتاج إلى جهود لبناء ديمقراطية وإصلاح خاصة فى القطاع الاقتصادى الذى يؤثر على المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن الشرق الأوسط ذات أهمية للحلفاء وتابعنا باهتمام التطورات فى مصر والمنطقة ككل، خصوصنا حين بدأت حركة الربيع العربى منذ ثلاث سنوات.
وبالنسبة للوضع غير المستقر فى مصر قال المسئول "نحن لا نتدخل فى شئونكم الداخلية ونريد عملية شاملة تربط الجميع بالعملية الشاملية، ونشارك الرأى القائل أن مصر ذات الدور المحورى فى المنطقة العربية ونرغب فى عملية الإصلاح بالقطاع الاقتصادى التى تؤدى إلى الاستقرار ونتابع باهتمام التطورات السياسية فى مصر وهذا التصويت كان نقطة مهمة، وسيكون مرحلة مهمة للخطوات المقبلة".
وأوضح المسئول أن مصر لم تكن شريكا فعالا مع الحلف خلال السنوات الأخيرة، ويأمل أن تعمل مصر على تعزيز شراكتها الفعلية مع الحلف بعد انتهاء المرحلة الحالية، وإحدى المجالات التى نسعى التشديد فيها تعزيز قدرات الدفاع.
وعن تحديد موقف الحلف إزاء مصر أوضح أن "الحلف كمؤسسة لا تبت حول حكومات ولدينا بعض القيم الأساسية، وحين نتحدث عن عملية شاملة تضم كل الأطراف فنتحدث عن مبدأ ولم نحكم على حزب سياسى أو آخر ونأمل أن تصل العملية السياسية القائمة فى مصر إلى حكومة تنتخب بطريقة ديمقراطية، وتجمع آراء مختلفة على الساحة حول إطار مشترك، كى تستطيع البلد التقدم للأمام والحكومة التى أسقطت فى يوليو الماضى لم تمد اليد لسياسة تشمل كل الأطراف، ونأمل أن عملية أكثر شمولية تسمح بالإصلاح والعملية الصعبة برمتها، وعلى مصر أن تخرج من الركود الاقتصادى التى تعيشه".
وبالنسبة للإرهاب فى سيناء قال المسؤول داخل الحلف، إنه "خطر حيوى ومتزايد تشهده سيناء يتطور وينمو وله جوانب الخارجية تدخل على الأرض وتستغل الوضع وأعتقد أن الحكومة المصرية اتخذت قرارات حاسمة، لتتبع الشبكات الإرهابية وهناك وسائل نستطيع من خلالها تطوير القدرات المصرية، للسيطرة على الموقف فى سيناء قبل أن تنتشر بالمزيد.
من جهة اخرى أكد مسئول بارز بين الهيكل الإدارى لحلف الناتو، أن روسيا تخطت حدود معترف بها دوليا مما آثار الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أن استفتاء استقلال القرم سيكون صدمة للمبادئ الدولية.
وقال المسئول "نسعى لايجاد حل سياسى والأزمة ستبقى على عاتقنا لأسابيع عديدة، وأعتقد أننا سنركز خلال القمة المقبلة فى سبتمبر المقبل على الأزمة الأوكرانية.
وشدد المسئول أن الحلفاء داخل الحلف لا يدرسون أى تدخل عسكرى فى أوكرانيا، وهى ليست عضوا فى الحلف الأطلسى ولكن "نبذل جهودا للدفع السياسى بين أوكرانيا وروسيا والأهم هو الدعم السياسى عن طريق الشراكة المباشرة ومساهمة الدول الأعضاء ونضغط بقوة على روسيا لتغير سيرها".