قال راشد الغنوشى رئيس حزب حركة النهضة، إن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو - كارثة وانقلاب -، مدعيا أن الشعب المصرى يدفع يوميا ثمن هذا – الانقلاب -، وعشرات الأرواح تزهق يوميا، والسجون ممتلئة، وهناك اعتداء على حقوق الإنسان.
وزعم الغنوشى، فى حوار مع وكالة الأناضول التركية، أن لا أحدا يتمنى لأى بلد بأن يحدث بها ما وقع فى مصر الآن، زاعما عدم وجود آفاق للدولة المصرية للسير فى الطريق الصحيح داعيا الشعب المصرى إلى التصالح، داعيا مصر أن تسلك طريق الحرية والديمقراطية والمصالحة.
وحول المساعى التى قام بها للمصالحة فى مصر خلال الفترة الماضية، قال أنه كانت هناك محاولة لم تكلل بالنجاح حصلت قبل 30 يونيو بشهر، زاعما أن حركة النهضة غير معنية بقضية التنظيم الدولى للإخوان، معتبرا إجراءات السعودية بتصنيف الإخوان إرهابية لم تدرج إخوان تونس.
ونفى الغنوشى أن تكون هناك انعكاسات للقرار السعودى على حركته، موضحا أن الأحزاب التونسية محكومة بالقوانين المحلية والدستور.
وتملص الغنوشى من العلاقة التى تربط النهضة بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين، مدعيا أن حركته تنظيم تونسى له تمثيل سياسى ممثل فى حزب محكوم بقانون الأحزاب فى تونس، وغير معنى بأى مسالة تنظيمية مصرية، وأعرب عن ألمه لما يحدث فى أى رقعة فى العالم الإسلامى من انحرافات ومن ديكتاتورية ومن ظلم، زاعما أن جماعة الإخوان وغيرهم يتعرضون لظلم فى مصر، داعيا إلى سيادة العدل والحق ودولة القانون.
وادعى الغنوشى أن الإخوان المسلمين حركة تنتمى للمجرى الرئيسى فى الحركة الإسلامية، زاعما أن هذا المجرى يمثل الاعتدال الإسلامى والوسطية، ويرفض العنف وأساليبه، مشيرا إلى أنه تعرف على أدبيات الإخوان التى تؤكد أنهم حركة وسطية.
وبشأن رؤيته للأزمة الراهنة بين قطر من جهة ودول السعودية والبحرين والإمارات من جهة أخرى، قال الغنوشى إن منطقة الجزيرة العربية هى قلب العالم العربى وقبلة المسلمين، وتمنى لكل هذه الأقطار كل الخير والتصالح، معتبرا قرارات الدول الخليجية الثلاث سحب سفراءها من قطر سحابة عابرة ستمر.
وكشف الغنوشى عن جهود يقوم بها فى الوساطة بين الفرقاء فى ليبيا لحل الأزمة التى تشهدها البلاد، مؤكدا أن هذه الوساطة لا تزال فى بدايتها.
وبشأن ما إذا كانت القوى الغربية قد لعبت دورا فى حلّ الأزمة السياسية فى تونس، أكد الغنوشى أن بلاده منفتحة على الغرب، وعلى الولايات المتحدة ودول الشرق، موضحا أن تونس بلد منفتح بطبيعة جغرافيته.
وأكد الغنوشى أن الشعب التونسى هو الذى سيحدّد شكل الحكومة القادمة وأى نوع من الائتلاف، مرجحا عدم خوض حزب حركة النهضة للانتخابات النيابية القادمة ضمن ائتلاف مع أحزاب أخرى طارحا إمكانية التحالف فى مرحلة ما بعد الانتخابات.
وشن الغنوشى هجوما شرسا على السلفية الجهادية، واعتبرها تيار أحمق ومسىء إلى الإسلام، ومربك للحياة السياسية عموما، مؤكدا أنها لا تفهم الإسلام على حقيقته، ويسيئون للإسلام وللديمقراطية وللحرية وللثورة.
راشد الغنوشى فى حواره لوكالة الأنباء التركية: 30 يونيو انقلاب والمصالحة هى الحل.. رئيس النهضة التونسية: تصنيف السعودية للإخوان إرهابية لا يعنينا.. وسحب السفراء من قطر أزمة عابرة
الخميس، 13 مارس 2014 05:01 م
راشد الغنوشى رئيس حزب حركة النهضة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري وافتخر
اكبر اهبل في الدنيا
وانت اصلا ما تعنينا في شيئ